معاً ضد حرب الفكر واحتلال العقل
خُلقنا في زمان صعب ومكان صعب، وما يحيط بنا من أخطار وأهوال، وقتل، تشريد، تكفير، وفتاوى حسب المصالح هو الاصعب.
حرب قديمة متجددة ، نعيشها في كل لحظة ، حرب مختلفة عن الحروب العسكرية التقليدية ، لكنها أكثر خطراً وعنفاً ، انها حرب الفكر ، والغزو الناعم لاحتلال العقول .
والهدف هو الوطن والمجتمع ، وأبناؤنا الشباب وحتى الأطفال منهم .
مسؤولية تحصين العقول وبناء الخنادق الدفاعية ، ونشر أسلحة الدفاع الثقافي والعلمي والديني ، قصير وطويل المدى من تخصصنا نحن الأهل ، المدرسة ، المسجد ، المجتمع ، والاعلام .
وذاك العدو في محاولات مستمرة للتسلل الى عقولنا وعقول أبنائنا لاحتلالها والسيطرة عليها ، وبشتى الوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة ، وتارة أخرى سيحاول المواجهة العلنية ، لمعرفة قوة جبهتنا الدفاعية وصلابتها .
خير وسيلة للدفاع هي الهجوم لإفشال مخططات ذلك العدو ، من خلال تنمية وتحفيز الحس الأمني والإستخباري لدى أولادنا ، ويجب على كل أب قائد أن يكون متيقظاً لما يدور حوله ، متابعاً لأولاده ، واين يذهبون ، ومع من يجلسون ؟، ولما يرونه على التلفاز والانترنت وشبكات التواصل المختلفة .
علمّوهم ان لا يستمعوا لكل من يتكلم ، ولا يقبلوا كل كلمة تُكتب ، ولا يصدقوا كل مايشاهدوه .
حذروهم من إشاعات الطابور الخامس ، حفاظاً على عقولهم من الغسيل والإحتلال ، وأفكارهم من التلاعب والعبث .
إياكم ان توجدوا ثغرة للعدو من خلال كلامكم او نقدكم ، فليكن النقد للبناء وليس لتسجيل المواقف ، واياكم ان تزرعوا بقلوبهم حقداً ستدفعوا ثمنه أنتم لاحقاً .
لا تسمحوا لأحد أن يخترق دفاعات بيتك ، بأن ينتقد البلد والحكومة أمام أولادك ، ولا يفسدهم عليكم وعلى وطنهم .
اعملوا على تحصين دفاعاتهم الفكرية ، بتعليمهم دينهم الحق ، الإسلام السمح المعتدل ودعوته للسلام والمحبة والحرية والأخلاق ، والتعايش الديني ، وتحريمه القتل والتشريد والتكفير .
علموهم ان أقوى دفاعاتنا بالخطوط الأمامية ، هم الجيش وأجهزتنا الأمنية، وأنهم أولادنا وموجودين لحمايتنا ، وعلينا احترامهم وتقديرهم ومساندتهم .
اغرسوا محبة الوطن وترابه وشعبه في قلوب اولادكم ، وأذكروا لهم ما به من خيرات ، وحرية ، وصحة ، وثقافة ، وتعليم ، وأمن وأمان .
أيها الاب انت القائد والقدوة ، وأنت الجبهة الأمامية لهم ، فهم يرونك أفضل ما في الحياة ، فكن أنت ، فحماية بلدنا وأولادنا هي مسؤوليتنا الأولى والأهم .