النوايسة يسأل الرزاز عن هذا الموظف المدعوم
مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/04 الساعة 12:24
مدار الساعة - وجه المحامي راتب النوايسة رسالة مفتوحة الى رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، قال فيها:
.. لقد ورد في الورقة النقاشية السادسة لجلالة الملك ما يلي:
( (..بغض النظر عن المكانة او الرتبه او العائلة فان مبدأ سيادة القانون لايمكن ان يمارس بانتقائية..) )
وبهذا الصدد فانني اعرض لدولتكم ان سيادة القانون تنتهك في هذه الايام، وان الورقة النقاشيه التي اطلقها جلالة الملك يتم تجاهلها وعدم التوقف عند مراميها ، وان احكام التشريعات وما استقر عليه القضاء يتم الالتفات عنه والتباطؤ في تنفيذه، فقد قررت النيابة إحالة أحد كبار موظفي الدولة الى المحكمة المختصة لمحاكمته عن جريمة التزوير بالمصدقة الكاذبة، وان هذه الجريمة هي من الجرائم الماسة بالشرف والتي توجب وقفه عن العمل فورا وحكما بمجرد علم الحكومة بذلك تطبيقا لاحكام الماده 149 من نظام الخدمة المدنية وتنفيذا لقرار الهيئه العامه لمحكمة العدل العليا وعشرات الاحكام ذات العلاقة، إلا ان الحكومة الرشيدة لم تتخذ القرار الواجب اتخاذه ولم توقف الموظف المذكور عن العمل وبدأت بالمماطلة والتسويف بالنهوض بواجبها الذي أقسمت امام جلالة الملك ان تقوم به ، فبالرغم من قيام المحكمه المختصه من مخاطبة الوزير المعني وبالرغم من تقديمي لمذكره تتضمن كافة الوثائق ذات العلاقه الا ان قرار وقف المذكور عن العمل لازال يراوح مكانه بصوره ملفته للانتباه ، في الوقت الذي يتم به وقف صغار الموظفين عن العمل بسبب وبدون سبب ، كما سبق وان تم وقف مدراء لدوائر مهمة عن العمل خلال دقائق من علم الحكومات السابقه عن مجرد وجود شكوى ضدهم بالاضافة الى عشرات القضايا المماثلة.
أما الموظف المذكور (المدعوم) فانه يصول ويجول متحديا القانون والحكومة والقضاء لانه يعرف انه مدعوم ممن قام بتعيينه متجاوزا من كانوا افضل منه، ولانه رد الجميل لمن قام بتعيينه، فعين ابن ذلك المسؤول السابق في وظيفة كبرى بصوره مخالفه للقانون .. ويبدو ان ذلك المسؤول السابق وبالرغم انه حاليا في بيته الا انه لازال صاحب النفوذ الذي يأمر فيطاع حتى لو كان أمره مخالفاً للقانون.
دولة الرئيس .. ان سيادة القانون وتطبيقه على الكافة انما هي الاساس الذي نرتكز اليه والجسر الذي يمكن ان ينقلنا الى مستقبل افضل .. وصدقني ان الاستثناء في تطبيق القانون سيشكل خطرا على كيان الدوله وعلى سمعتها ويولد الحقد والكراهيه بين فئات المجتمع الواحد، فنحن نعيش في وطن ولسنا في مزرعة بها أسياد وعبيد.
واذكركم بان صهر ملك اسبانيا يقبع بالسجن لمخالفته القانون، وان رئيس الكيان الصهيوني الغاصب يقبع بالسجن لانه خالف القانون وغيرهم الكثير الكثير ممن حباهم الله بحكومات تحترم القانون وتطبقه على الجميع دون تمييز .
واقبلوا فائق الاحترام والتقدير
المحامي راتب النوايسة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/04 الساعة 12:24