الأردن يدخل في محاولة للحد من العنف ووقف موجة نزوح سورية جديدة

مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/01 الساعة 18:50
مدار الساعة - تدخل الأردن لمحاولة الحد من العنف ووقف موجة أخرى من النزوح عبر حدوده مع سوريا يوم الأحد، وذلك عبر التوسط لإجراء جولة جديدة من المحادثات بين المعارضة السورية وروسيا الحليفة الرئيسية لحكومة دمشق بهدف التوصل إلى هدنة في جنوب غرب البلاد. وفشلت المحادثات في مدينة بصرى الشام يوم السبت مع استعادة القوات الحكومية السورية مزيدا من الأرض خلال حملتها وانهيار خطوط المعارضة في بعض المناطق وقبول العديد من البلدات والقرى بسيادة الدولة بعد قصف مكثف. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن حدة القتال والقصف تراجعت ليل السبت لكن القتال تجدد يوم الأحد حول مدينة طفس الواقعة شمال غربي مدينة درعا مدعوما بضربات جوية مكثفة. وتهدف حملة الرئيس السوري بشار الأسد في جنوب غرب البلاد إلى استعادة أحد آخر معقلين للمعارضة في سوريا. والمعقل الثاني هو إدلب ومناطق مجاورة لها في شمال غرب البلاد. وكان الجيش السوري استعاد هذا العام آخر مناطق كانت خاضعة لسيطرة المعارضة قرب دمشق وحمص. واتفقت روسيا والأردن والولايات المتحدة العام الماضي على أن يكون جنوب غرب سوريا “منطقة خفض تصعيد”. وحذرت واشنطن من أنها ربما ترد على الانتهاكات لهذا الاتفاق لكنها لم تفعل شيئا حتى الآن. وقالت المعارضة الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة أبلغتها بألا تتوقع أي دعم عسكري أمريكي. واتهم نصر الحريري، كبير مفاوضي المعارضة في محادثات سلام أوسع ترعاها الأمم المتحدة، الولايات المتحدة بالتواطؤ في حملة الأسد على جنوب غرب البلاد وقال إن وجود “صفقة خبيثة” هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يفسر غياب الرد الأمريكي على الهجوم. وانهارت محادثات السلام في مدينة بصرى الشام،‭‭ ‬‬التي تضم أحد المواقع التراثية المسجلة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، يوم السبت بعد رفض قوات المعارضة شروط روسيا لاستسلامهم لكن إبراهيم الجباوي المتحدث باسم المعارضة قال إنها استأنفت المحادثات يوم الاحد برعاية أردنية. وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن المملكة تبذل جهودا دبلوماسية مكثفة مع كل أطراف الصراع للمساعدة في التوصل لوقف إطلاق النار بما يخفف من معاناة النازحين. وكان الصفدي قال على تويتر يوم السبت “نتحرك في كل الاتجاهات ومع كل الاطراف لوقف النار و حماية المدنيين”. * ضربات جوية قالت الأمم المتحدة إن الضربات الجوية على جنوب غرب سوريا منذ بدء الهجوم قبل أسبوعين أسفرت عن نزوح ما لا يقل عن 160 ألف شخص. وقال عمال إنقاذ إن عشرة مدنيين على الأقل قتلوا جراء إلقاء قنابل على قرية غصم التي تسيطر عليها المعارضة. ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما يربوا على 100 مدني قتلوا منذ تصعيد القتال منذ يوم 19 يونيو حزيران. وطلب كثير من الفارين اللجوء على امتداد الحدود مع الأردن ومرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل. وأعلن الأردن، الذي يستضيف ما يزيد على نصف مليون لاجئ سوري، وكذلك إسرائيل استمرار غلق حدودهما. ووزع جيشا البلدين مساعدات على الذين وصلوا إلى حدودهما. وقالت إسرائيل أيضا إنها أرسلت تعزيزات من الدبابات والمدفعية إلى الجبهة السورية يوم الأحد كإجراء احترازي بعد احتدام القتال قرب الحدود بين القوات الحكومية السورية والمعارضة. وقال قائد في الجيش الإسرائيلي لرويترز إن من الصعب الآن تحديد عدد السوريين الذين سعوا للجوء في هذه المنطقة على امتداد الحدود لكنه قال إن عددهم يقدر حاليا بعدة آلاف فضلا عن وصول مئات آخرين بصورة يومية. وكانت منطقة جنوب غرب سوريا مهدا للانتفاضة ضد الأسد عام 2011 والتي تحولت إلى صراع مستمر منذ سبع سنوات أودى بحياة ما يزيد على نصف مليون شخص ونزوح نحو نصف سكان سوريا قبل الحرب. وكانت خطوط الجبهة في تلك المنطقة هادئة في أغلب الأحيان حتى بدأ الجيش السوري حملته العسكرية الشهر الماضي واستطاع استعادة معظم الجانب الشرقي من المنطقة وأرغم بلدتين كبيرتين في الجانب الغربي، هما داعل وأبطع، على القبول باتفاقات بالخضوع لسلطة الدولة. وكانت جماعات محلية في بلدات وقرى في مناطق أخرى بجنوب غرب سوريا قبلت باتفاقات مع الحكومة دون الرجوع إلى فصائل المعارضة الرئيسية. رويترز
مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/01 الساعة 18:50