استطلاع مركز الدراسات

مدار الساعة ـ نشر في 2017/02/06 الساعة 02:37

نشرت نتائج الاستطلاع الذي قام به مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية في اليوم التالي لنشر نتائج الاستطلاع الذي قام به المعهد الجمهوري الأميركي فكانت النتائج متطابقة تقريباً فيما يتعلق بالموضوعات المشتركة التي غطاها الاستطلاعان ، وخاصة أن الاردن يسير بالاتجاه الخاطئ ، وأن الوضع الاقتصادي سيء ، وأن الأغلبية ضد حركة اللجوء السوري.

ما يميز الاستطلاع المحلي أنه يركز على الحكومة ورئيسها وتعديلها ومدى الثقة بقدرتها على تحمل المسؤولية ، وفي هذا المجال هناك رضى نسبي عن التعديل الأخير ، ولكن الشك مستمر في قدرة هذه الحكومة ، أو اية حكومة أخرى ، على تحمل المسؤولية ، لان الرأي العام يتوقع من الحكومة أن تقوم بالمعجزات ، وأن تنفذ كل المشاريع ، وتعالج جميع الصعوبات والتحديات ، وتقضي على الفقر والبطالة ، وتخفض المديونية ، فهي بمثابة رب العائلة القادر على كل شيء.

القضايا والمواقف التي توردها استطلاعات الرأي لا تؤخذ كأحكام مفروغ منها ، فهي اجتهادات قد تخطئ أكثر مما تصيب وهي تقيس المزاج العام أكثر من الحقائق الموضوعية.

لماذا يتوقع الأردنيون أن تسوء العلاقة مع أميركا تحت حكم ترامب. حتى الآن لا يوجد مبرر لذلك ، وأغلب الظن أن نقل السفارة سيؤجل ، وفي أسوأ الحالات توضع في القدس الغربية المعترف بها لإسرائيل وليس في القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية المأمولة.

ولماذا تتبنى أميركا وجهة النظر الإسرائيلية على علاتها طالما أن شعار الرئيس ترامب: مصلحة أميركا أولاً ، فهل لأميركا مصلحة في تبني وجهة نظر إسرائيلية لا تخدم مصلحة أميركا.

لماذا يشكك 60% بقدرة الحكومة على تحمل مسؤوليات المرحلة؟ هل يريدون وزير تربية أفضل من الرزاز ، أو وزير دولة أفضل من العبادي ، وهل سيف عاجز عن إدارة سياسة الطاقة ، والفاخوري عاجز عن إدارة العلاقات مع الدول المانحة. هل هناك شك في كفاءة العمل في وزارة المياه ووزارة الأشغال العامة.

وقبل ذلك وبعده هل يبحث الرأي العام عن رئيس وزراء لديه من الخبرة العملية في مختلف المواقع أكثر من الملقي.

لا ننسى أن الاتجاه العام للدولة يتقرر على أعلى المستويات ، ومن جهة لا تنقصها الخبرة ولا الكفاءة.

من حسن الحظ أن الأغلبية الساحقة من الأردنيين تثق بالجيش والدرك والامن العام والمخابرات والقضاء ، وهي العمود الفقري للدولة ، فما هي المؤسسات التي لا تتمتع بالثقة الشعبية ولماذا؟.
الرأي

مدار الساعة ـ نشر في 2017/02/06 الساعة 02:37