منكوبو الجوفة يتهمون ’التنمية‘ بسرقة مساعداتهم

مدار الساعة- اتهم عدد من أهالي منطقة الجوفة الذين فقدوا مساكنهم جراء انهيارها قبل نحو أسبوعين، وزارة التنمية بـ"سرقة " معونات محلية ومبالغ مالية، جمعها أهالي المنطقة لمساعدة المنكوبين في تدبير أمور حياتهم. وقالت سيدة فقدت مسكنها بسبب الإنهيار وباتت هي والمئات من سكان الحي يعيشون داخل شقة فندقية، إن وزارة التنمية حضرت اليوم إليهم تساندهم قوة أمنية يطلبون منهم إخلاء الشقق الفندقية، بعد انتهاء المهلة التي منحت لهم بمغادرتها. وقالت مطالبة بعدم الكشف عن اسمها لحساسية الأمر " اليوم اجت التنمية والشرطة وبدهم يطلعولنا واحنا مو ملاقين منازل وإذا لقينا الايجار من ٢٥٠ دينار وفوق". وأعلنت وزارة التنمية في وقت سابق، أنها دفعت بدل الإقامة عن نزلاء الانهيار في الشقق الفندقية لـ 55 أسرة وأعاشتها واستأجرت لهم مساكن لها لمدة ستة اشهر بواقع 160 دينار عن كل شقة. إلى ذلك، اتهم عدد من ضحايا الانهيار وزارة التنمية، بوضع يدها على أموال المساعدات. وقال أحدهم وطلب عدم الكشف عن اسمه " التنمية أخذت المصاري لجيبتها وبيحكو انهم صرفوا علينا وبيطعموا فينا .. اول يوم في الانهيار انجمع من شرق عمان حوالي 90 الف دينار وثاني يوم كمان انجمع فلوس وكلها اخذتهم التنمية". وأضاف " لا أخدنا اشي ولا اعطونا إشي". وتساءل أيضا " مضى على الانهيار أكثر من أسبوعين.. ليش لحد الان ما رفعو الانقاض وللا شغل الاسبوع بيخلوه ١٠ سنوات كالعادة". وقبل أيام، أعلنت جمعية قطر الخيرية بأنها قامت بالاتصال مع وزارة التنمية لبحث سبل التعاون في دعم واغاثة الأسر التي تضررت في انهيارات الجوفة، بناء على طلب من سفير دولة قطر لدى المملكة بندر العطية، وفق ما نقلته وكالة الانباء بترا. وأضافت الجمعية أنها ستسهم إلى جانب وزارة التنمية،بمساعدات تتضمن رصد المبالغ اللازمة لنقل الأسر من الشقق الفندقية إلى شقق سكنية لفترة محددة؛ لتتمكن الأسر من إعادة ترتيب أوضاعها وخصوصاً تلك الشقق التي اخليت احترازياً. لكن الناطق الاعلامي باسم وزرارة التنمية فواز الرطروط أكد أن ما قدمته الوزارة من خدمات كانت من قبل الوزارة وشركائها دون أن تتلقى أي تمويل لهذا الأمر من اي جمعية غير أردنية وأي شكل من أشكال الدعم الخارجي. وفور وقوع الإنهيارات، وجه جلالة الملك عبدالله الثاني، الوزارات المعنية بتفقد أحوال الأسر والإطمئنان على سلامتهم بتقديم خدمات الاغاثة لهم والمتمثلة في الايواء البديل الكريم وتبعاته من المستلزمات الضرورية والإعاشة.