مؤامرات بأسماء أخرى!!!

مدار الساعة ـ نشر في 2018/06/24 الساعة 00:45
من لا يروق لهم استخدام كلمة المؤامرة يعبرون على نحو غير مباشر عن قناعتهم بأن هناك مفهوما مستمرا عبر التاريخ هو المؤامرة لكن باسماء اخرى، والقول بأن استخدام المؤامرة مشجبا لتبرئة الذات من المسؤولية ليس دقيقا، لأن هناك عوامل خارجية واخرى محلية تتحالف احيانا لتحقيق هدف ما. ومن يتصور ان ما وصلنا اليه نحن العرب في مطالع هذا القرن كان من صنع ايدينا فقط، هم إما يجهلون التاريخ او لا يرون ابعد من بيوت جيرانهم كي لا نقول ابعد من انوفهم ! فالتخلف صناعة ايضا، يتقنها الاكثر تقدما لأنه يرى في ضحاياه منجما للمادة الخام وسوقا اقتصادية ومجالا حيويا للتمدد، واي رصد حتى لو كان افقيا لما انجزه العرب خلال العقود القليلة الماضية يوصلنا الى نتائج صادمة، فالعرب كانوا اشبه بعجينة رخوة يعاد تشكيلها سياسيا واعلاميا حسب متطلبات الاستراتيجيات. وما يذكره محمد اركون المفكر العربي والاكاديمي المرموق في جامعات فرنسا عن الكيفية التي تناقش بها الاطروحات التي يقدمها الطلبة العرب في فرنسا بالتحديد يستحق ان يؤخذ على محمل الجد لأن الاستشراق الكلاسيكي الذي اقترن بالحقبة الكولونيالية لم يغرب تماما، وتحوله الى دراسات انسانية خالصة كما توقع المستشرق جاك بيرك ما يزال بعيد المنال، وكل ما حدث هو اضافة بعد عسكري لهذا الاستشراق! وليس مهما ان تُسمى الاستراتيجيات الهادفة الى تمزيق العالم العربي وتحويل اطيافه الى طوائف مؤامرة، لأن سمعة هذه الكلمة اجتماعيا غير حميدة على الاطلاق، والحقيقة ان صناعة التخلف وتغذية فقهاء الظلام ورعايتهم من دوائر ذات مصلحة في ادامة التخلف بأقانيمه الثلاثة بدءا من الفقر حتى الجهل مرورا بكيانات تنتمي الى ما قبل الدولة لها اسماء عديدة ، مرادفة للمؤامرة وتحمل كل دلالاتها! الدستور
  • اسماء
  • عرب
  • اقتصاد
  • نتائج
مدار الساعة ـ نشر في 2018/06/24 الساعة 00:45