نقص الخدمات السياحية في مناطق الاصطياف
مدار الساعة ـ نشر في 2018/06/24 الساعة 00:38
في ظل الأوضاع الإقليمية الصعبة، بات الأردن مقصداً للزوار العرب، وخاصة من دول الخليج العربي، وأن كل من يزور بلدنا يعرف ان لدينا مناطق جميلة وغابات من الاشجار الخضراء ومناطق مطلة ومشرفة على الحمة واليرموك وعجلون وبرقش في الشمال والاغوار والبحر الميت ولا توجد اية خدمات لزوارها.
اشعر بالاسى وانا اشاهد الاف العائلات تصطف على طريق مطار الملكة علياء الدولي على الجانبين تجلس تحت الاشجار وتعرض حياتها للخطر فيما لو جاءت سيارة مسرعة وانحرفت لأي سبب من الاسباب، وتستنشق من دخان السيارات ووسائط النقل بدلا من استنشاق الهواء الصافي.
معظم هؤلاء لا يجدون اماكن في المنتزهات القومية القريبة حيث تشهد ازدحاما غير متوقع في ايام الجمع والعطل الرسمية وان هذه المتنزهات بحاجة الى مزيد من الانارة ليلا لان الاف العائلات تحبذ قضاء جزء من الليل في هذه الاماكن وخاصة خلال ايام الصيف الحارة.
حتى المواطن او الزائر او السائح الذي يتوجه من عمان الى اربد او ام قيس لا يجد مكانا واحدا لقضاء بعض الوقت فيه رغم وجود غابات جميلة واماكن مميزة وانه بالامكان اقامة متنزه قومي في غابات ثغرة عصفور على طريق جرش او حتى في مناطق دبين وان المواطن ما زال يبحث عن ظل شجرة يجلس فيه مع اهله دون ان تكون هناك اية خدمات او دورات صحية او حاويات للقمامة وتبقى هذه المخلفات والقاذورات تتجمع يوما بعد يوم وشهرا بعد شهر حتى تصبح المنطقة غير صالحة للتنزه وتنبعث منها الروائح الكريهة.
وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة والوزارات والدوائر المعنية مطالبة باقامة مناطق للتنزه مزودة بمقاعد اسمنتية ودورات مياه وحاويات وان يكون هناك من يشرف عليها ايام الجمع والعطل بصورة خاصة.
مناطق كثيرة يمكن استغلالها لاقامة هذه المتنزهات بينها برقش، وعجلون، وسما الروسان، والمناطق الجميلة المطلة على بحيرة سد الملك طلال حيث يمكن اقامة مرافق واستراحات سياحية يتمتع بها الزائر والسائح والمواطن على حد سواء بدلا من انتشار بعض المطاعم على طريق جرش دون ان تكون هناك اطلالة او تمتع بمناظر طبيعية.
تصاب بالاحباط وانت تشاهد وادي اليرموك والاغوار الشمالية من منطقة المشهد لمعركة اليرموك حيث المناظر الخلابة والتي تفتقر الى الحد الادنى من اي خدمات ضرورية رغم وجود غابات ومناطق خضراء لكن دون اي استغلال.
من غير المعقول ان يستمر الوضع على ما هو عليه وان يكون التركيز على العقبة وبعض مناطق البحر الميت وان يتم استثناء مناطق واسعة من عمان حتى اربد ومن عمان حتى الاغوار مع التنويه الى توجه الحكومة قبل سنوات الى انشاء القرى الحضرية والتي تضم متنزهات وملاعب واماكن للترويح لكن شيئا من هذا لم يحدث، وانه يمكن استغلال ما هو متوافر بين ايدينا لتأمين الحد الأدنى من المرافق الضرورية للمواطنين حتى خلال فصل الصيف الحالي.
الدستور
مدار الساعة ـ نشر في 2018/06/24 الساعة 00:38