2016 عام دامٍ على الأردنيات

الساعة - عامٌ دامٍ على النساء في الأردن، شهد ارتفاعاً ملحوظاً في جرائم قتل وتعنيف النساء. ما يزيد عن 26 جريمة قتل في 10 أشهر هو رقم صادم يقرع جدران الخزان ... الى متى ..؟

عنفٌ أسري من أحد أفراد الأسرة و قتلٌ بداعي الشرف وصولا الى ارتفاع نسبة الانتحار أو افتراضه لتخفيف المسؤولية القانونية عن الأسرة...

قتل النساء هو نتيجة ومحصلة لتراكم العنف اليومي ضدهن في الأسرة والعمل والمجتمع مع غياب القوانين الرادعة والعقوبات المحاسبة لمرتكبي الجرائم أيّاً كان مبررها.

إن رابطة المرأة الأردنية وهي تشارك الأسرة الدولية إحياء اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة لكونه يعيد الانتباه إلى ممارسات العنف المستمرة بحق المرأة: أصلها وتطورها باختلاف أشكالها .. ترى ورغم تعدد الجهات المجتمعية النسوية المنادية بحماية المرأة، إلا أن المطالب بتعديل القوانين وتغليظ العقوبات مازالت خجولة في وقت ترتفع فيه نسبة العنف ضد المرأة في المجتمع، مع تقبل المرأة نفسها العنف في كثير من الحالات.

في مواجهة القبول المجتمعي للعنف أطلقت منظمات مجتمع مدني حملات توعية مكثفة، حيث بلغ عدد المؤسسات المشاركة فيها نحو 100 مؤسسة حكومية وتابعة للمجتمع المدني وأجنبية.

تناولت الحملات المختلفة جوانب عدة، من مثل الغاء مادة قانونية تعفي المغتصب من العقوبة في حال زواجه من الضحية، ومحاربة زواج القاصرات، واستئصال أرحام الفتيات ذوات الاحتياجات الخاصة والعنف ضدهن، واستحواذ الرجل على راتب زوجته، والعنف النفسي واللفظي تجاه النساء، والعنف الجسدي والجنسي.

وترى رابطة المرأة الأردنية رغم تعدد هذه الحملات إلا أن عملها يتسم بعدم الجدية في التغيير وانحصاره بالنخبوي دون الوصول الى فئات المجتمع المختلفة بالتوعية على الاقل..

كما ترى رابطة المرأة الأردنية أن الدور الحكومي غائب عن برامج الحماية الوقائية والعلاجية التي تقدمها مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات، مع غياب الاستراتيجيات اللازمة للتوعية والوقاية من العنف.

إننا نرى أن الأصل أن لا يقع العنف على المرأة ، وأن نعمل سوياً من أجل تغيير ثقافة المجتمع، ومن أجل تفعيل دور المرأة في بنائه وتحقيقها استقلالها وذاتها من أجل إعادة صياغة دورها في بناء المجتمع والأسرة.

ويبقى شعارنا 'لا للعنف ضد المرأة'...