لهذا اخفق العرب في روسيا
مدار الساعة – كتب : عبدالحافظ الهروط – بعيداً عن التهريج الاعلامي العربي والنقد الجارح والتهكم البعيد كل البعد عن الثقافة الرياضية النبيلة،اقول ان الكرة العربية ستبقى تراوح مكانها، وتفقد قيمتها بين كل مشاركة واخرى.
هذه حقيقة تؤكدها النتائج منذ زمن بعيد والخروج من الادوار المبكرة، والاداء المتذبذب بين مباراة ومباراة حتى وهي تجمع الشقيقين.
بالحساب وليس التنظير لعبت المنتخبات العربية 7 مباريات سجلت هدفين فقط، وكانا من ركلتي جزاء، الأولى للمنتخب التونسي امام انجلترا والثانية لمصر ضد روسيا فيما منيت شباك العرب بـ 14 هدفاً اي بمعدل هدفين في كل مباراة وكالتالي :
خسارة السعودية بالافتتاح امام اصحاب الدار بالخمسة دون رد قبل ان تخسر بهدف نظيف في مباراة الاوروجواي، وخسرت المغرب من ايران بهدف كان النتيجة ذاتها في مباراة طرفها الثاني البرتغال، وكذلك خسرت مصر في مواجهتها الاورجواي بهدف و مواجهة روسيا بثلاثية مقابل هدف.
وبانتظار النتيجة المهمة لتونس التي خسرت امام انجلترا بهدفين مقابل هدف عندما تلتقي بلجيكا السبت،وهي نتيجة تفرض على الاشقاء الفوز والا لحقوا بأشقائهم المشاركين في البطولة.
اضافة لهذا الكم من الاهداف للمنافسين وعسر التسجيل للاعبين العرب، فإن الأداء العربي بمجمله لم يظهر بحجم المشاركة او يتناسب معها وان كانت هناك ندية تجلت في لقاء المغرب والبرتغال.
اردت بهذا المرور الطويل لتكون الأمور في نصابها،فإذا ما ظلت المنتخبات العربية تتأهل وعلى مراحل من السنوات وليس تباعاً وتخرج من الدور الأول، ما فائدة التأهل، ولماذا نظل على هذا الحال ؟
اكيد الخوض في هذا الأمر يحتاج الى مجلدات وندوات ومحاضرات وعمل على الأرض وليس من اجل الحديث، فالعرب أكثر الأمم في الكلام وليس الفعل، والسؤال ايضاً: هل عند العرب ارادة رياضية حقيقية بحيث تصبح الرياضة شأنها شأن التعليم والصحة والعيش الكريم ؟
اما قناعتي الشخصية فإن عدم تحقيق الفوز او التعادل وعدم التسجيل يعود الى عدم وجود الهداف العربي، الذي يهز الشباك بأقصر الطرق وبلمح الفرص لا اضاعتها حتى وان كانت اقرب الى المرمى من نقطة الجزاء.
عكس هذا ما فعله نجوم المنتخبات الأخرى وعلى رأسهم البرتغالي رونالدو والاسباني كوستا، فهل يولي العرب اهتمامهم بصنع الهدافين، ذلك ان المهاجمين كثر، ولكنهم في مثل هذه المشاركات يغيبون!.