بندر العطية بين ظهرانينا، ماذا يفعل؟
مدار الساعة ـ نشر في 2017/02/05 الساعة 01:42
مدار الساعة – كتب: عبدالحافظ الهروط -
قليلون هم الساسة الذين يعملون في الظل، وسفير قطر سعادة الأخ بندر العطية واحد منهم.
هذه شهادة ليست مني، فقد قالها الذين كانوا على الدوام معه في نشاطات وأعمال الخير بعيداً عن أعين الصحافيين ووهج الصحافة.
ودون علمه، فهذه الكتابة الثانية لي عن هذا "الوجه القطري البسّام" رغم الجهد المضني الذي يبذله هنا وهناك في بلده الثاني الأردن، وهو البلد الذي تحدث فيه العطية لي عنه أكثر مني، في اول لقاء معه، وبالتأكيد انه الحديث الذي يُسمعه للأُردنيين الذين يلتقيهم في نشاطاته، رغم كل هذا "الصمت السياسي والرسمي" ولسان حاله يقول "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون".
معروف انه ليس للصحافي سر، وإن احتفظ بأسرار دفينة، الا انني مضطر ان اقول ما قاله العطية بعد أشهر من توليه منصب السفير في الاردن : أخي أنتم الاردنيون اهل العروبة، قدمتم الكثير للعرب دون مّنة، في الجانب العسكري وجيشكم هو الجيش العربي الذي دافع عن فلسطين بكل بسالة وكلما احتاجه الأشقاء، وفي التعليم والصحة والطب والهندسة، ومعروف عنكم "النشامى".
دوركم مقدّر على مر التاريخ وجلالة الملك الحسين -الله يرحمه- سياسي عالمي كان حريصاً على قضايا العرب، والاردن حالياً يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني وهو ملك شاب، يجب ان تكونوا معه محافظين على الاردن، فنحن نقدرّ ظروفه في ظل موقعه الاقليمي.
وتحدث سعادته عن الكرم الاردني والعلاقات الأخوية بين البلدين التي حرصت على استمرارها قيادتا الاردن وقطر و"روح البداوة" التي يتميز بها الشعبان الشقيقان.
قلت سعادة السفير، وقد شكرته، : الشعب الاردني، العرب يعرفون نخوته وقوميته، فهو حريص على ان يظل الاردن قوياً وسنداً لأمته، وقد كان في الاردن رؤساء حكومات اوفياء ومنتمون للوطن وللقيادة والعروبة، وذكرت له شمائل الشهيد وصفي التل وعظمة فكره العروبي وشجاعته الفذة ونظافة يده.
العطية يجوب المملكة ويرصد المشهد عن قرب، وأحسب ان شعوره من شعور القيادة القطرية وشعور الشعب القطري، واذا كان هناك من "يغمّس خارج الصحن" فليس كل ما يقوله الاعلام الذي يحاول فيه "تجّاره" ان يعكرّوا صفو هذه العلاقة الطيبة، سواء اقلام في الداخل او اقلام في الخارج.
اقول هذا، وانا على يقين، فالزائر الى الدوحة يلمس كم الاردنيين الذين يعملون في دولة قطر يقيمون في راحة واطمئنان وأمن وظيفي، وأنهاعلاقة الأهل والأُسرة بين الاردني والقطري، رغم ما يحدث بين حين وآخر من اختلافات في وجهات النظر ومنغصات اعلامية، تطفو على شاشات الفضائيات، ليس لها أساس.
اسألوا الأشقاء القطريين في الاردن، أي محبة هم فيها، وكم "لمّة وجمعة" هنيئة جمعتنا بهم، وكم مشورة دارت.
قبل نحو عام، وجدت على (الساحة) التي تفصل الشقق ومن ضمنها "شقتي" شخصاً، ففهمت انه ينتظر أحداً، القيت عليه تحية الصباح، رد بمثلها، فبادرني قائلاً : جئت الى الاردن وسجلت إبني في الجامعة -وذكر اسمها- لأطمئن على مستقبله هنا وليس في بلد أجنبي، وأُريد ان تطمئنني على هذا السكن، لأنني لا اريد ان يكون عرضة لرفاق السوء، وانتم اهل محافظون.
عرّفته باسمي وقلت : زرت قطر وتعرفت الى كثير من الطيبين من الأخوة في الدوحة، وأخبرته بما يمليه عليّ ضميري، وتبادلنا رقمّي الهاتف، ومضى مطمئناً.
اكرر ما انا مقتنع به كمواطن عربي : عندما يتراكم الجليد بين الدول، فإن الدبلوماسيين هم اداة تمشيطه، والشعوب هي التي تذيبه، وقد لمست هذا الفعل، في مناسبة احتفال السفارة القطرية بعمان بالعيد الوطني القطري، فالذين أموّا السفارة من الاردنيين مهنئين، لا يعد ولا يحصى عددهم، اجزم ان للأخ بندر العطية وكوادر السفارة ومن سبقوهم من سفراء ودبلوماسيي قطر دوراً في هذا، فأهلاً به وبهم وبكل عربي عروبي في بلد العرب.
قليلون هم الساسة الذين يعملون في الظل، وسفير قطر سعادة الأخ بندر العطية واحد منهم.
هذه شهادة ليست مني، فقد قالها الذين كانوا على الدوام معه في نشاطات وأعمال الخير بعيداً عن أعين الصحافيين ووهج الصحافة.
ودون علمه، فهذه الكتابة الثانية لي عن هذا "الوجه القطري البسّام" رغم الجهد المضني الذي يبذله هنا وهناك في بلده الثاني الأردن، وهو البلد الذي تحدث فيه العطية لي عنه أكثر مني، في اول لقاء معه، وبالتأكيد انه الحديث الذي يُسمعه للأُردنيين الذين يلتقيهم في نشاطاته، رغم كل هذا "الصمت السياسي والرسمي" ولسان حاله يقول "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون".
معروف انه ليس للصحافي سر، وإن احتفظ بأسرار دفينة، الا انني مضطر ان اقول ما قاله العطية بعد أشهر من توليه منصب السفير في الاردن : أخي أنتم الاردنيون اهل العروبة، قدمتم الكثير للعرب دون مّنة، في الجانب العسكري وجيشكم هو الجيش العربي الذي دافع عن فلسطين بكل بسالة وكلما احتاجه الأشقاء، وفي التعليم والصحة والطب والهندسة، ومعروف عنكم "النشامى".
دوركم مقدّر على مر التاريخ وجلالة الملك الحسين -الله يرحمه- سياسي عالمي كان حريصاً على قضايا العرب، والاردن حالياً يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني وهو ملك شاب، يجب ان تكونوا معه محافظين على الاردن، فنحن نقدرّ ظروفه في ظل موقعه الاقليمي.
وتحدث سعادته عن الكرم الاردني والعلاقات الأخوية بين البلدين التي حرصت على استمرارها قيادتا الاردن وقطر و"روح البداوة" التي يتميز بها الشعبان الشقيقان.
قلت سعادة السفير، وقد شكرته، : الشعب الاردني، العرب يعرفون نخوته وقوميته، فهو حريص على ان يظل الاردن قوياً وسنداً لأمته، وقد كان في الاردن رؤساء حكومات اوفياء ومنتمون للوطن وللقيادة والعروبة، وذكرت له شمائل الشهيد وصفي التل وعظمة فكره العروبي وشجاعته الفذة ونظافة يده.
العطية يجوب المملكة ويرصد المشهد عن قرب، وأحسب ان شعوره من شعور القيادة القطرية وشعور الشعب القطري، واذا كان هناك من "يغمّس خارج الصحن" فليس كل ما يقوله الاعلام الذي يحاول فيه "تجّاره" ان يعكرّوا صفو هذه العلاقة الطيبة، سواء اقلام في الداخل او اقلام في الخارج.
اقول هذا، وانا على يقين، فالزائر الى الدوحة يلمس كم الاردنيين الذين يعملون في دولة قطر يقيمون في راحة واطمئنان وأمن وظيفي، وأنهاعلاقة الأهل والأُسرة بين الاردني والقطري، رغم ما يحدث بين حين وآخر من اختلافات في وجهات النظر ومنغصات اعلامية، تطفو على شاشات الفضائيات، ليس لها أساس.
اسألوا الأشقاء القطريين في الاردن، أي محبة هم فيها، وكم "لمّة وجمعة" هنيئة جمعتنا بهم، وكم مشورة دارت.
قبل نحو عام، وجدت على (الساحة) التي تفصل الشقق ومن ضمنها "شقتي" شخصاً، ففهمت انه ينتظر أحداً، القيت عليه تحية الصباح، رد بمثلها، فبادرني قائلاً : جئت الى الاردن وسجلت إبني في الجامعة -وذكر اسمها- لأطمئن على مستقبله هنا وليس في بلد أجنبي، وأُريد ان تطمئنني على هذا السكن، لأنني لا اريد ان يكون عرضة لرفاق السوء، وانتم اهل محافظون.
عرّفته باسمي وقلت : زرت قطر وتعرفت الى كثير من الطيبين من الأخوة في الدوحة، وأخبرته بما يمليه عليّ ضميري، وتبادلنا رقمّي الهاتف، ومضى مطمئناً.
اكرر ما انا مقتنع به كمواطن عربي : عندما يتراكم الجليد بين الدول، فإن الدبلوماسيين هم اداة تمشيطه، والشعوب هي التي تذيبه، وقد لمست هذا الفعل، في مناسبة احتفال السفارة القطرية بعمان بالعيد الوطني القطري، فالذين أموّا السفارة من الاردنيين مهنئين، لا يعد ولا يحصى عددهم، اجزم ان للأخ بندر العطية وكوادر السفارة ومن سبقوهم من سفراء ودبلوماسيي قطر دوراً في هذا، فأهلاً به وبهم وبكل عربي عروبي في بلد العرب.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/02/05 الساعة 01:42