بني ارشيد: طبقات العزل السياسي وكتل الشد العكسي وديناصورات الحرس القديم
مدار الساعة ـ نشر في 2018/06/12 الساعة 09:57
مدار الساعة - كتب القيادي الاسلامي زكي بني ارشيد على صفحته الفيسبوكية تحت عنوان "قراءة مكثفة. الاردن ما بعد الحدث.." جاء فيه:
والحدث هنا هو الحديث عن المنحوت الحديث ( بمعنى الجديد).
هل بدأ الأردن بالاستجابة لتحديات الوضع المحلي؟ام بالتكيف مع استحقاق المطالب الدولية؟.
الحذر الشديد المشوب بالتحفظ هو سيد الموقف في تظهير الصورة الجديدة للدولة الأردنية وحسب هذا التحليل الذي له ما يسنده من القرائن وما يدعمه من المؤشرات فإن ثمة ما هو جديد بدأ بالتشكل وستتضح ملامحه خلال الأسابيع المقبلة.
الا أن التحفظ المشروع لقراءة المستقبل الجديد وعدم الإفراط في التفاؤل لا يلغي السيناريو القائل بربيع أردني جديد ينشغل البعض بالتقاط المزيد من الإشارات الدالة على بداية تشكله، والمتمثل
باصلاح سياسي يفضي إلى مرحلة التحول الديمقراطي بجوهره ومحتواه لا باشكاله الخشبية الفارغة من كل المضامين، هذا التحول هو الحلم الذي هرم الاردنيون بانتظاره، فهل يتحقق؟ أم أنه سيتلاشى كما تبددت أوهام الحمل الكاذب في المحطات السابقة؟ وما هي المفاعيل الجديدة التي تميز الفرصة الراهنة عما سبقها من محطات عصفت بها عاديات التغول وعواصف التخلف؟. في المقدمة الشهيرة لابن خلدون قال الرجل الخبير: "اذا تبدلت الأحوال جملة فكأنما تبدل الخلق من أصله وتحول العالم بأسره وكأنه خلق جديد". ذلك ان التحول الذي يبشر به البعض يحتاج إلى إرادة وحسم وإزالة العقبات الراسخة والعوائق المتمكنة والمتمثلة بتحالف صلب من طبقات العزل السياسي وكتل الشد العكسي وديناصورات الحرس القديم.
هل سننجح؟ أم سيتم التحايل على معطيات هذه اللحظة وإحباط مسارها والتآمر على نتائجها؟ من الصعب والمبكر الحكم على مفاعيل اللحظة لأن أدوات الدولة العميقة وتحالف مراكز الامنوقراط مع مصالح البيروقراط المحلي ومراكز النفوذ ورأس المال والقوى المحافظة ستقاتل بشراسة دفاعا
عن مكتسباتها. ومع ذلك فإن ثمة فرصة قائمة من الممكن العبور من خلالها نحو مستقبل مختلف يتشكل بآليات مدينية جديدة تنهي حالة المراوحة والمشاغلة.
باصلاح سياسي يفضي إلى مرحلة التحول الديمقراطي بجوهره ومحتواه لا باشكاله الخشبية الفارغة من كل المضامين، هذا التحول هو الحلم الذي هرم الاردنيون بانتظاره، فهل يتحقق؟ أم أنه سيتلاشى كما تبددت أوهام الحمل الكاذب في المحطات السابقة؟ وما هي المفاعيل الجديدة التي تميز الفرصة الراهنة عما سبقها من محطات عصفت بها عاديات التغول وعواصف التخلف؟. في المقدمة الشهيرة لابن خلدون قال الرجل الخبير: "اذا تبدلت الأحوال جملة فكأنما تبدل الخلق من أصله وتحول العالم بأسره وكأنه خلق جديد". ذلك ان التحول الذي يبشر به البعض يحتاج إلى إرادة وحسم وإزالة العقبات الراسخة والعوائق المتمكنة والمتمثلة بتحالف صلب من طبقات العزل السياسي وكتل الشد العكسي وديناصورات الحرس القديم.
هل سننجح؟ أم سيتم التحايل على معطيات هذه اللحظة وإحباط مسارها والتآمر على نتائجها؟ من الصعب والمبكر الحكم على مفاعيل اللحظة لأن أدوات الدولة العميقة وتحالف مراكز الامنوقراط مع مصالح البيروقراط المحلي ومراكز النفوذ ورأس المال والقوى المحافظة ستقاتل بشراسة دفاعا
عن مكتسباتها. ومع ذلك فإن ثمة فرصة قائمة من الممكن العبور من خلالها نحو مستقبل مختلف يتشكل بآليات مدينية جديدة تنهي حالة المراوحة والمشاغلة.
مدار الساعة ـ نشر في 2018/06/12 الساعة 09:57