الأردن قيادة وشعب.. عنوان الأمة ومصدر عزها

مدار الساعة ـ نشر في 2018/06/09 الساعة 01:52
توقفت أنفاس محبين الأردن مع مشهد الاعتصامات والمظاهرات في مدن المملكة ومن على الدوار الرابع عبر مطالبات شعبية بوقف قانون الإقرار الضريبي ورفع أسعار المحروقات وما سبقه من موجة غلاء الأسعار. كان الجميع على قدر المسؤولية والسلمية وقد تحمل أبنائنا من الدرك والأمن والأجهزة الأمنية والمخابرات ما عجزت عنه دول كبرى لو كانت تواجه مثل هذه الاحتجاجات. تقول الحكومة المستقيلة إنها تريد الحصول على قرض من صندوق النقد الدولى بفائدة قليلة وأن عليها تسديد مبالغ مالية من أجل تحصيل هذه الفرصة في المقابل فإن المواطن الأردني ومع شح المساعدات في ظل ضغط ملف اللاجئين الذي أرهق ميزانيته وإغلاق الطرق البرية التجارية بينه وبين الدول التي تعاني من صراعات داخلية ومع وجود نهج جديد تتبعه الولايات المتحدة الأمريكية في القضية الفلسطينية ورفض الاردن لقرارات نقل السفارة وتغيير الأوضاع القائمة وحل القضية الفلسطينية على حساب القدس والأردن. إلا أن حنكة الملك وسرعة تدخله (الحكيم) واستجابته للشارع وفق المصلحة العليا للوطن -مع ما يتحمله من ضغوط إقليمية بشأن ملف القدس- لم تكن غريبة على أبناء هذا الشعب ولا حتى على العالم.. إنه الزعيم الذي يقود حراك استراتيجي ضد قرار اتخذته اعظم دولة في العالم. في أهم قضية شغلت العالم وقامت لأجلها الحروب. ابو الحسين كم نحن فخورين بكم وكل رسالة تبعثونها أكبر من سابقتها هي بمثابة وقفة عز وشهادة للتاريخ بشجاعة منقطعة النظير. لم تكن إحتفالات المملكة بمئوية الثورة العربية الكبرى إلا حالة استباقية معنوية لأحداث لاحقة بحجم ما يحدث الآن إقليميا. إذ لا يمكن لبلد يحتفل بتاريخه في الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة أن يتنازل عن دوره من أجل (١٠٠) مليار دولار. إن الجميع يدرك أن الأردن أضحى كسفينة سيدنا نوح رمز الخير والفضيلة والتي تسانده قوة الآهية لتعبر بالناس الى بر الأمن والأمان والاستقرار والرخاء.. أما وقد كلف جلالة الملك دولة الدكتور عمر الرزاز برئاسة الوزراء. وقد وعد الرزاز بأن يتم سحب قانون الضريبة وأن نهج صناعة القرار في الاردن هو نهج تشاوري الا وارتاحت النفوس. فالمحافظة على هذا الوطن هي مسؤولية الجميع والهاشميين هم صمام الأمان ويجب إعطاء الرئيس المكلف الفرصة الكافية وأن نشد على ايدينا بعضنا البعض ورص الصفوف من أجل المحافظة على الوطن ووقف جميع مظاهر الاعتصام ودعوات التجمهر لأن المبالغة في الشيء له مفعول عكسي يخدم هؤلاء الذين كانوا يراهنون على هذه الاعتصامات والمظاهرات بأنها سوف تضر بالبلد ولكن وكما قال سيدنا ٩٩٪ من المعتصمين هم ابناء هذا البلد الغيارى. وللأمانة ما قام به سمو ولي العهد الامير حسين من زيارة الاعتصام ومثالي الدرك والأمن هو شيء لا يحدث إلا في هذا الوطن الغالي العزيز علينا لمواجهة كل التحديات الاقتصادية والسياسية. من هنا علينا مساعدة الحكومة الجديدة من خلال طرح الأفكار الإيجابية والعمل وفق الرؤى الملكية السامية لبناء المستقبل الذي يستحقه أبناء شعبنا الوفي والأردن أمل الأمة على قدر مواقفه وقدرته على مواجهة التحديات كقدوة وأمل للأمة. وكل أردني محل إعجاب وتقدير من العالم أجمع. ومن الان فصاعدا اخوانكم في الأمن والدرك يحتاجون للراحة فقد حرموا من الجلوس مع عائلاتهم والاستمتاع برمضان وبعضهم اصيب عن غير قصد من المعتصمين فالواجب الآن تفويت الفرصة على من يراهنون على الفوضى في أردننا الحبيب.
مدار الساعة ـ نشر في 2018/06/09 الساعة 01:52