الى مجلس النقباء الكريم

مدار الساعة ـ نشر في 2018/06/03 الساعة 17:42
الكاتبة الدكتوره ماجده يخلف يوم الاربعاء الموافق 30/5 ناديتم منتسبي النقابات للإضراب رفضا لقانون الخدمه المدنيه والضريبه ، و لبينا النداء ، آلالاف المؤلفه اجتمعت في مشهد تعجز اللغه عن وصفه، الاْردن كله كان حاضرا . واستمعنا الى كلماتكم التي أكدت على موقفكم من القانونين وانه لا تراجع ولا حوار الا بسحبهم، تأكيدا على موقفكم السابق في لقائكم مع رئيس الوزراء وقبلها عندما اجتمعتم مع رئيس الوزراء ، كم أعطيتم من الامل والثقه لجماهيركم النقابيه وغير النقابيه ، على مساحه وطن عطش لقياده تستطيع ان تحمل همومه وغلبه في مواجهه شرعيه ضد حكومات تغولت واستكبرت عليه . واتى قرار الحكومه برفع أسعار المحروقات " الاستفزازي" بكل ما يحمل معه من عنحهيه و تحدي لكم ولنقاباتكم وللشعب ، فما وجد المواطن الاردني بيده الا ان يخرج الى الشارع ليعبر عن رفضه لما فعلت به كافه الحكومات المتعاقبه من فساد ومن تعالي ومن تجبر ، رافضا لإهانته و استباحة كرامته ومس قوتة اليومي. فخرجتم علينا ببيان بعد اجتماع الفجر المشهود تأكيدا لثبات مواقفكم ،ولكن لتخبرو الشارع ايضا : لا علاقه لنا بما يحدث " ضمنيا" وحرفيا : تنديد بالتجاوزات التي حدثت في بعض المناطق . في اثناء كل ما حدث تنادت أصوات وطنيه شريفه حره بالإسراع بتشكيل لجنه وطنيه تأخذ بزمام الأمور حتى لا تكسر اراده الشعب، ولم تتم الاستجابه. وبعدها أعلنتم بان رئيس مجلس النواب ورئيس الوزراء يودون التحدث واللقاء معكم في مقر البرلمان ، وتعالت أصواتنا بان لا تذهبو ، لان ما سيحصل لن يكون في مصلحتنا. وذهبتم . وبقيت الاحتجاجات السلميه وانتشرت ،ولم يعد لاي كان القرار في خروج الناس الى الشارع، واتى يوم لقائكم وانتظرنا منكم موقفا مشابها لأول لقاء ، ولكن ما خرج من كلمات هزيله متلعثمه غير واثقه من رئيس النقباء وعدم تصريحه بأنكم على موقفكم ثابتون ولن تغيروه اتى مغايرا للأمل ،وانكم ستتحاورون مع الحكومه يعني تأكيدا لما قاله رئيس الوزراء. اكاد اجزم بان كل العيون والشاشات التي كنّا نراقبكم من خلالها أدمعت وتجمدت في مكانها: صدمه وصفعه لكل من رفع من توقعاته وتمسك بأمل قياده تمثله. السرد اعلاه لم يأتي من اجل السرد فقط ، وإنما للتذكير بمجريات الاحداث وما أتى بعد ذلك المؤتمر الهزيل، لقد اتى المجلس ليؤكد لنا مره اخرى عن " اعتصام" يوم الاربعاء ، ومن ثم اضراب وانه لن يتخلى عن الشارع وان هنالك من يحاول ان يخلق قيادات بديله لهم " اي المجلس " لشق الصف. مجلسنا الكريم نعم قمتم بكل وطنيه وجهد جبار للوقوف مع منتسبيكم من اجل حقوقهم مدافعين عنهم وبذات الوقت هو دفاع عن الشارع و عن المواطن ، ما تعرضتم له من ضغوط هائلة كلنا كنّا نعي وأنتم ايضا إنكم ستتعرضون لها ولذلك طالبنا بلجنه او جبهه( بغض النظر عّن المسمى) وطنيه وضرورهً تشكيلها . نقبائنا الكرام انتم جزء من هذه الحراكات ولكنكم لستم قياداتها لوحدكم ، فلا تخونو من يطالب بقيادات وطنيه تقود المرحله معكم وبكم ، شعبنا العظيم عنده ويملك مقدرات و شخصيات وطنيه حره قادره على قياده المرحله بكل ما تملك من درايه وذكاء وحصافة ليتمكن الاْردن من الخروج من نفق لربما من يتربص به مستعد للاغتياله اكثر مما نتخيل . مجلسنا الكريم : شعب بحجم وطن يستحق قياده بحجمه لا تخذله ولا تكسره وتكون معه ومع الشارع الذي تجاوز الجميع دون استثناء. شعبنا لا ولن يكون مرهون و مستعمر للبنك الدولي ولا لمن وقع معه اتفاقيات ، نحن ولدنا احرار وسنبقى بعون الله ، لا نعول على احد الا اراده شعبنا و وعيه. فلنسعى جميعا لتشكيل هذه الجبهه الوطنيه من كافه اطياف وحركات الشعب ،ولتكن هي ممثلا لهذا الشعب العظيم، ليبقى قرار نقيا مستقلا حرا. يحيا الشعب الاردني العظيم يحيا بشبابه المخلص يحيا بِنَا جميعا حمى الله الاْردن
  • منتسبي
  • قانون
  • رئيس
  • الاردن
  • مجلس النواب
  • البرلمان
  • يعني
  • نعي
  • لب
  • شباب
مدار الساعة ـ نشر في 2018/06/03 الساعة 17:42