انقاذ الطفل: الأردن في المرتبة 51 بتعرض الأطفال للخطر

مدار الساعة ـ نشر في 2018/06/02 الساعة 19:14
مدار الساعة - حل الأردن في المرتبة 51 من بين 175 دولة ضمن مؤشر تعرض الاطفال للخطر الذي يقيس ضعف الصحة وسوء التغذية والحرمان من التعليم وعمل الاطفال وزواجهم والحمل المبكر والعنف الشديد ضدهم على ما افاد تقرير لمؤسسة انقاذ الطفل. وأشار التقرير إلى أن ما زاد من تحديات الأردن في هذا المجال هو وجود حوالي 145 ألف طالب وطالبة سوريين في المدارس الحكومية بالمملكة، مما يزيد من حجم التحديات التي يواجهها قطاع التعليم في الاردن، وذلك رغم الجهود الحكومية المبذولة لمواجهة هذه التحديات والتقليل من أثارها.
ووفق التقرير الذي أطلقته مؤسسة انقاذ الطفل اليوم السبت فقد احتفظ الأردن بالترتيب نفسه في العام السابق "وهذا يظهر أهمية القيام بخطوات مستعجلة نحو ضمان أن يحظى الاطفال في الاردن بطفولة سعيدة". وتتقاسم كل من سنغافورة وسلوفينيا المرتبة الاولى في هذا التصنيف، تتبعها النرويج والسويد وفنلندا لتشكل معا الدول الخمس الافضل في هذا المجال، فيما تحتل ثماني دول (تقع في غرب ووسط افريقيا) من أصل عشرة مراتب في اسفل هذه القائمة، فيما جاءت النيجر في المرتبة الاخيرة للعام الثاني على التوالي. وتوصل التقرير الذي يحمل عنوان (اوجه الاستبعاد المتعددة) ووزعته المؤسسة قبيل الاحتفال بيوم الطفل العالمي، إلى ان اكثر من نصف اطفال العالم (2ر1 مليار طفل) مهددون بالنزاعات او الفقر او التمييز ضد الفتيات. ودعت مؤسسة انقاذ الطفل حول العالم الحكومات للعمل من اجل ضمان الحد من وفيات الاطفال لاسباب يمكن تجنبها او معالجتها، وضمان عدم حرمان الاطفال من مستقلبهم نتيجة سوء التغذية او الزواج المبكر او القسري او الحمل المبكر او العمل الاجباري، وان يحصل الاطفال على تعليم عالي الجودة. وبحسب التقرير فان حوالي مليار طفل يعيشون في بلدان تعاني من الفقر، وان 240 مليونا يعيشون في دول متاثرة بالنزاعات والضعف، وان حوالي 575 مليون فتاة يعشن في دول يجري فيها التمييز على اساس الجنس بدرجة كبيرة.
وأشار التقرير إلى ان 153 مليون طفل تقريبا يعيشون في 20 دولة متاثرة بالتهديدات الثلاثة جميعها، وتشمل السودان والصومال واليمن وافغانستان. ويسهم سوء التغذية والمرض والرعاية الصحية غير المواتية في ارتفاع اعداد وفيات الاطفال 20 ضعفا مقارنة بمناطق الحرب والعنف المتصل بالنزاعات، وان معدل عمل الاطفال في الدول المتاثرة بالنزاعات المسلحة يفوق المتوسط العالمي بنسبة 77 بالمئة كما يزيد النزاع نسبة الفتيات المعرضات لخطر الزواج المبكر. وبحسب التقرير فقد تحسن الوضع خلال السنة الماضية في 95 من الدول المصنفة في المؤشر إلا ان الظروف تفاقمت بشكل مقلق في حوالي 40 بلدا وفقا لمؤشر نهاية الطفولة. ووفق التقرير فان ثلاث دول من مجموع الدول التي توفرت فيها بيانات وعددها ( 34 دولة تعاني من الضعف او النزاعات)، تمكنت من تحقيق او كادت تحقق التعليم الابتدائي للجميع،كما ان نسبة الانجاب لدى الفتيات الاشد فقرا تزيد بثلاثة اضعاف مقارنة بالفتيات الايسر حالا. وركز التقرير على العوامل الرئيسية الثلاثة (النزاعات او الفقر او التمييز ضد الفتيات) والتي تسهم في سلب الاطفال طفولتهم في جميع انحاء العالم. وقالت المديرة التنفيذية لمؤسسة انقاذ الطفل الاردن، رانية مالكي، "ما لا يقل عن 53 الف طفل سوري لا يتلقون اي تعليم في الاردن وتركيا ولبنان - الدول الثلاثة التي تستضيف اكبر عدد من الاطفال السوريين اللاجئين. ووفق مالكي فإن هناك حوالي 145 الف طالب وطالبة سوريين في المدارس الحكومية في الاردن، الأمر الذي يزيد من حجم التحديات التي يواجهها قطاع التعليم في الاردن رغم الجهود الحكومية المبذولة لمواجهة هذه التحديات والتقليل من اثارها. ومؤسسة إنقاذ الطفل التي تأسست عام 1919 هي شبكة عالمية تهدف الى توفير افضل الأوضاع المعيشية للأطفال، ولها مكاتب إقليمية في 28 دولة حول العالم، وتقدم خدماتها لأكثر من 580 ألف طفل وعائلاتهم في الأردن سنويا في مجال التعليم والحماية ومكافحة الفقر وحقوق الطفل، كما تساعد الشباب والنساء في تأمين مصدر دخل يساعدهم على توفير ظروف معيشية ملائمة لهم ولأطفالهم.
مدار الساعة ـ نشر في 2018/06/02 الساعة 19:14