زيارة الملك إلى الأغوار.. ونظل احنا الفؤاد
بقلم الإعلامي محمد العشيبات
رسخت الزيارة الملكية المفاجئة الى قرية غور فيفا في لواء الاغوار الجنوبية الْيَوْمَ اهتمام جلالته بتنمية المناطق الفقيرة زملامسة احتياجات أسرها على الرغم من التحديات والصراعات الإقليمية والدولية التي تواجه المملكة والمنطقة .
الزيارة الملكية تجسد رسالة واضحة للمسؤولين في الدولة الاردنية على ضرورة النزول للميدان وتفقد احوال المواطنين خصوصاً في المناطق البعيدة والمهمشة فالزيارة الملكية لغور فيفا الْيَوْمَ التي يقطنها أكثر من ٣٥٠٠ شخص تؤكد حرص الهاشميين على تحسين الواقع الاقتصادي والاجتماعي للاسر الاردنية في كافة مناطق المملكة.
واختيار جلالته لمنطقة غور فيفا التي تشعرك مشاهد منازل أهلها وأوضاعهم ان هناك تقصيراُ واضحاً من قبل المسؤولين في تلمس احتياجات سكانها فحال سكان القرية الفقر والمعاناة فاطفال محرومين من حقهم في الطفولة وشبان تاهوا في طرق البحث عن عمل ليجد اغلبهم سلوكا سلبيا للهروب من واقعهم ونساء يتزاحمن على فرص عمل محدودة بمزارع البندورة الى رجال ضاقت بهم قلة الحيلة وباتوا حبيسي منازلهم هربا من سجن المطالبات القضائية بعد ان تراكمت عليهم الديون والشيكات بلا رصيد نتيجة مواسم زراعية متردية.
واستذكر أبناء لواء الاغوار الجنوبية عندما حطت طائرة جلالة الملك عبد الله الثاني الْيَوْمَ قرية غور فيفا المكارم الملكية التي حظى بها لواء الاغوار الجنوبية خلال الزيارتين الملكيتين في عام ٢٠٠٦ اللتين أسهمتا في تحسين مستوى الخدمات الصحية والتعليمية حيث شملت توسعة شاملة لمستشفى غور الصافي وبناء مساكن للاسر الفقيرة وتزويدها بالخدمات التي تحتاجها وبناء مدارس نموذجية وإنشاء حديقة نموذجية للأطفال.
وأظهرت الزيارة ملامح الفرح والسرور على وجوه أطفال وشباب ونساء وشيوخ غور فيفا وهم يستقبلون صاحب الجلالة بالزغاريد والأهازيج الوطنية تعبيرا عن فرحتهم بالزيارة وكأن لسان حالهم يقول كما قال الشاعر سليمان عويس. امتطينا صهوة الجوع ومشينا. وكل ما برطع الجوع انتشينا عرايا انام ونصيح عرايا. ولا يقول الزمن أنا ارتشينا وكما قال أيضا. تظل انت الوفا النا ونظل احنا الفؤاد إللي يلهج باسمك بعد اسم العزيز الخالق الأوحد. تظل فينا ونظل احنا اذا خيط الابى مسه قلم جاحد نظل خيط الابى احنا.