مراد : أزمات اللجوء المتكررة حدت من قدرة الأردن في النمو الاقتصادي والتنمية الشاملة

مدار الساعة ـ نشر في 2018/05/29 الساعة 17:31
مدار الساعة - اكد وزير العمل سمير سعيد مراد/ رئيس مؤتمر العمل الدولي المنعقد حاليا في العاصمة السويسرية جنيف , ان ما يميز الدورة السابعة بعد المائة من المؤتمر عن سابقاتها, إقتراب دخول المنظمة للمئوية الثانية، وذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر اليوم في قصر الامم المتحدة. وهنأ مراد منتسبي منظمة العمل الدولية والقائمين عليها , بذكرى مرور مئة عام على تأسيسها، متمنيا ان تحقق الهدف المنشود, وهو تحقيق السلام والعدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين وتوفير الحماية الاجتماعية وبيئة العمل اللائقة للعمال على اختلاف جنسياتهم والإنتقال من الإقتصاد غير المنظم الى المنظم. وعبر مراد عن شكره لحكومات إقليم آسيا والمحيط الهادئ لترشيح الأردن لرئاسة الدورة 107 لمؤتمر العمل الدولي، ومجموعة الحكومات وأصحاب العمل والعمال لدعمهم ترشيحه وانتخابه لهذا المنصب الرفيع, لافتا الى إن الأردن يثمن ويقدر تلك الثقة التي جاءت نتيجة العلاقات المميزة مع الجميع والتي حافظ عليها لأكثر من نصف قرن. وقال ان الاردن بحجمه الجغرافي وموارده الشحيحة, الكبير بطموحه وإتباعه للمثل الفضلى في العدالة والديمقراطية ومبادىء الحوكمة الحديثة, عانى من تداعيات العديد من ازمات اللجوء, التي حدَت من قدرته في النمو الاقتصادي والتنمية الشاملة, لافتا الى التزام الاردن بواجباته الإنسانية والأخلاقية، والمضي قدما في تنفيذ الخطط الرامية الى تنمية إقتصادنا, وتوفير فرص العمل , والعيش الكريم للمواطنين ، بالتزامن مع الإلتزام الدولي المفترض لدعم وتمكين الدول المستضيفة للاجئين، في سَنْ السياسات والأفكار الكفيلة , بالنهوض في سوق العمل والعُمال في هذه الدول . واستعرض مراد في كلمته تقرير المدير العام حول "مبادرة المرأة في العمل والدفع قدما نحو المساواة", الذي يدعو لتذليل العقبات الهيكلية الراسخة في طريق المساواة, ويقترح كيف يمكن معالجتها, متضمنا دفعة جديدة من أجل المساواة, ولفت ان التقرير اكد ضرورة إتباع نهج جديد ومبتكر لتحقيق المساواة بين الجنسين في العمل - رغم ما تم إنجازه على الصعيد العالمي والإقليمي والوطني. ودعا مراد ممثلي الحكومات وأصحاب العمل والعمال المشاركة بآرائهم بشأن ما ورد في التقرير مؤكدا ان مقترحاتهم والأفكار الإضافية التي ستكون ذات قيمة كبيرة في منح زخم جديد لجهد منظمة العمل الدولية من أجل المساواة بين الجنسين أثناء دخولها في القرن الثاني منذ نشأتها. واكد مراد ان تقرير المدير العام بشأن وضع عمال الأراضي العربية المحتلة، المقدم إلى المؤتمر يعبر بوضوح عن الأوضاع المتردية التي يعانيها المواطنون تحت وطأة الإحتلال. وقال مراد ان العمل على التصدي للعنف والتحرش يقعان في صميم جهود منظمة العمل الدولية، كما هو موضح في إعلان فيلادلفيا ، داعيا الى ان ينصب الجهد في هذه الدورة على التصدي لموضوع العنف والتحرش ضد النساء والرجال في عالم العمل بهدف وضع المعايير اللازمة للقضاء على هذه الانتهاكات ووضع حد او انهاء كل ما يمكن ان يؤدي إلى أذى أو معاناة جسدية أو نفسية أو جنسية للملايين من العمال وأصحاب العمل.
مدار الساعة ـ نشر في 2018/05/29 الساعة 17:31