دعوة علمائنا لنهضة الأمة

مدار الساعة ـ نشر في 2018/05/29 الساعة 14:55
/>الكاتب : الدكتور عبدالحفيظ الهروط
الحمد لله الذي هدانا لكي نحمده على نعمه وآلائه ، والذي سخر لنا كل شئ ، واسبغ علينا نعمة وجود الأردن منذ الأزل في بلاد الشام لكي تكون أرض المنشر والمحشر بنهاية الدنيا الفانية ليعود العدل والمساواة والتسامح على المعمورة. والصلاة والسلام على أولي العزم من الرسل وسيد الخلق وبوابة الله في الهداية محمد صلَى الله عليه وسلم. وقد أزجى الله للبشرية نعماً لا تعد ولا تحصى بإيجاد الأردن الأزلي من أوائل دول بلاد الشام على الخارطة العالمية بدليل وجود آثار 18 نبياً ورسولاً عبروه أو إستقروا على أرضه: أبتداءً بالمسيحية، وانتشار الإسلام بتوأمة سرمدية مع بيت المقدس بوابة السماء، مما أفرز إنساناً مميزاً في البذل والعطاء من شتى الأصول والمنابت، قال تعالى :" ولقد كرمنا بني آدم وحملانهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير مما خلقنا تفضيلاً".
لقد أجمع جهابذة علماء الدنيا الذين قادوا بلدانهم من القاع للقمة بأن التعليم السبيل الوحيد لنهوض الامم والشعوب لقوله تعالى: "اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ".
قال شينزو آبي رئيس وزراء اليابان: (اعطينا المعلم راتب وزير وحصانة دبلوماسي واجلال الامبرطور فنجحنا).
أما التعليم الفنلندي الذي بلغ القمة من خلال الاهتمام بالأطفال وتعليمهم تعليماً إلزامياً في مرحلة ما قبل الدراسة كونها أساس التعلم مدى الحياة).
في حين أن لي كان يو رئيس وزراء سنغافورة مؤمنا بأن جميع البشر يستحقون فرصة التعليم بالرغم من قدراتهم ومهاراتهم غير المتساوية،والتي جعلت سنغافورة تتربع على عرش القمة.
بينما بدأ مهاتير محمد رئيس الوزراء الماليزي: بالتعليم قبل المدرسة «رياض الأطفال» كجزء من النظام الاتحادي الشامل، فالتصنيع ثم المحور الاجتماعي في بناء دولته التي يباهى بها الأمم. وفي تركيا أعطى أردغان الأولوية للتعليم: من خلال تشييد المدارس وتطوير المناهج ودعم المعلمين وتأهيلهم والرقابة على أدائهم،حتى أصبحت تركيا في مصاف الدول الصناعية الكبرى.
وبما انني صاحب التفاؤل الدائم بالإيمان المطلق لمنحة الأردن الالهية بوجود ثلة من العلماء البنائين المتميزين كرصيد سرمدي لمستقبل الأردن في قابل الأيام،ونبراسهم ذاك الأب الروحي المعتق في دهاليزالتعليم العالي (الأستاذ الدكتور عدنان بدران) الذي تولى المناصب القيادية في المجالات الانسانية المتنوعة مساهما في بناء المنشات العلمية، وصاحب رسالة تطويرالمناهج(استراتيجية مرحلة ما قبل المدرسة لبناء جيل المملكة الخامس). أما شخصية البحث العلمي التي تتمثل (بالأستاذ الدكتورأنورالبطيخي) ذات الاسهامات الكبيرة التطبيقية على كافة المستويات المحلية والاقليمية والدولية، ومعالجة الثغرات البيروقراطية والمصلحية بالإبداع الإداري للحكومات. أما في المجال الاقتصادي والاجتماعي والسياسي،فقد شرح الدكتورمعن القطامين آلية دعم الثقة بين المواطن والمسؤول يبين دور كل منهما للوصول إلى دولة تشاركية متطوره:بحلول اقتصادية، وبيان معاناة الشعب السوري، وتسليط الضوء على القضية الفلسطينية. وانطلاقاً من الحقيقة الصائبة في مجالات التربية والتعليم، يطل علينا ذاك الخبير الدولي التربوي (الاستاذ الدكتور فيكتور يعقوب بلة) الذي عمل في البنك الدولي، والتعليم العالي بدول شرق آسيا، ومديرمكتب اليونسكو الإقليمي للتربية. وصاحب خبرات تحويل مجتمع المعرفة بثقافة تطويرتنمية المجتمعات المحلية. وأخيراً ذاك الوسيم الذي أرتقى مرتقاَ صعباً في الوظائف الحكومية (الدكتورعمر منيف الرزاز) منذ تعينه مديراً للضمان الأجتماعي، ورئيس مجلس الأمناء لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنميز، فوزيراً للتربية والتعليم في إعادة سيرته الأولى لوضع جيل المملكة الخامس على الطريق القويم.
يَا صَاحِبَيِ القرار، إن الله سبحانه وتعالى قد منح أهل الأردن الميزة التنافسية السرمدية (وجوده الأزلي+ مورده البشري المتسلح بالعلم والمعرفة+قيادته الديمقراطية)، ثم أوحى لقادة وزعماء الدول الإسلامية بعقد قمة طارئة في اسطنبول (القسطنطينة سابقاً) لتجديد التأكيد بأن القدس ستظل العاصمة الأبدية لفلسطين، وأن افتتاح السفارة الأميركية في القدس لا يغير الوضع القانوني للمدينة المحتلة ولا يضفي أي شرعية لضمها غير القانوني من جانب إسرائيل. وبدعمهم للوصاية الهاشمية التاريخية التي يتولاها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس. لنخرج من القمقم للقمة من خلال هذه المنح الربانية بأيدي هولاء العلماء:أصحاب العلم التطبيقي ذو الخبرة والاختصاص في نهضة أثافية(تعليمية، إقتصادية وتتمتع بعدالة اجتماعية) ذات البناء المستقبلي المستدام.
مدار الساعة ـ نشر في 2018/05/29 الساعة 14:55