النائب العتايقة يكتب: إلى دولة الرئيس

مدار الساعة ـ نشر في 2018/05/28 الساعة 03:51
بقلم النائب محمد العتايقة يكفي دولة الرئيس مكابرة.. دعني أُبسّطها لك دولتكم يكفيكم مكابرة وانتم تقفون اليوم مفلسين لا تستطيعون الاصلاح والانقاذ الا من خلال جيوب البائس الفقير. مشروع قانون الضريبة سيكون القشة التي ستكسر ظهر الموظف ،فالبعبير قد ولىّ والمثل ما يزال يتداوله الناس، فهل تريد ان تجهز على المواطن الاردني؟! الموظف يا دولة الرئيس ينتظر حولاً كاملاً ليزيد راتبه الشهري من دينارين الى ثمانية دنانير ليقول في نفسه بعد عدد من سنين الخدمة سوف يصبح راتبي كذا. موظف جل أحلامه ان يتخلص من أقساط البنوك واقساط الجمعيات التي أنشأها مع زملائه في العمل ولا ننسى أيضا سداد قرض المرأه الذي يمتد إلى سنين طويلة صعبة؟ ابسّطها لك راتبه 650 ديناراً ومن شروط البنك المركزي يستطيع أن يأخذ قرضاً؛ شريطة أن لا يتجاوز 50% من الراتب لذلك يتبقى لديه 325 ديناراً! الآن أتى دور الورقة البيضاء التي لا تفارق جيبه وعليها أسماء زملائه في العمل ويحرص أن يكون اسمه اول اسم لما عليه من التزامات يريد أن يدفعها لحصوله على الجمعية اول شخص ويترتب على ذلك سداد شهري بقيمة 100 دينار! يعني تبقى لديه من إجمالي الراتب 225 ديناراً! ليس هذا كل ما في الأمر لا وبل اخذ على اسم زوجته وأخته قروضاً من بنك المرأة بمقدار قسط شهري 38 ديناراً عن زوجته ومثلها عن اخته التي اخذ لنفسه ولكن على اسمها.... وهذا اذا ما لجأ أيضا إلى بنك صندوق الأيتام والاقراض الزراعي...الخ أيضا صعبة ؟ ابسّطها لك تبدو يعني فرضا لو لا سمح الله طبق قانون الضريبة ستجده واهله على شاشة التنفيذ القضائي اذا ما كانوا خلف القضبان يا دولة الرئيس .... كلمة دولة الرئيس ليست ببسيطة ! فعلى كل من طاوله شرف حمل هذا اللقب أن يتمتع بدراية كاملة حول أوضاع الشعب الذي حمل أمانته واقسم على ذلك يقال عند العرب (القشة التي قصمت ظهر البعير ) ولكنها لن تكون (قشة) بل فهو حمل ثقيل سوف تحمله على مواطن منهك من كثرة الاعباء والضرائب وارتفاع الأسعار وقلة الدخل.
مدار الساعة ـ نشر في 2018/05/28 الساعة 03:51