كلمة الطراونة أمام الملك

مدار الساعة ـ نشر في 2018/05/27 الساعة 10:05
مدار الساعة - كتب: محرر الشؤون المحلية - الكلمة التي القاها في حضرة الملك، رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة حملت القول الفصل، وقد جاءت في خضم احداث تواجهها المنطقة حيث يقع الاردن في "عين العاصفة" بحكم اهميته الجغرافية ونضاله التاريخي وانحيازه لأمته وللقضية المركزية وهي القضية الفلسطينية. الطراونة في كلمته هذه وبمناسبة الذكرى الثانية والسبعين على استقلال المملكة امتشق من فكر القيادة والاردنيين معاً، هواجسهم وحرصهم على وطنهم وهو الحرص ذاته على المصالح العربية التي لن تتحقق ولن تنعم بالسلام والأمن والاستقرار، والقدس ما تزال تحت نير الاحتلال. حال مصالح هذه الأمة مصالح العالم بأسره، ذلك ان فلسطين الأرض بما فيها القدس المكان المبارك ، ظلت على مر الأزمنة ونشوء الحضارات وصراعاتها هي مركز النزاعات ولكنها في الوقت ذاته مركز اشعاع الديانات وسراج التعايش لكل الشعوب التي التقت على ثراها او تأثرت بها عن قُرب أو بُعد جغرافي . لم يكن الطراونة في كلمته وهو يقف امام الحشد الكبير، شاعراً وان أتى بمعان أبلغ من العبارات، لينتزع على أثرها التصفيق، فالمناسبة عظيمة، والأهوال التي تمر بها الأمة جسيمة، فيما الأردن يقبض على الجمر بيدين، الأولى : جمر القدس التي ما فرّط بها منذ كان مع الأشقاء يذودون عن أسوارها، والثانية : جمر ذوي القربى الذين ظلت عمان منزلاً لهم في الوفاق والاتفاق، وما تزال على حرصها وعهدها هذا تواصل فعلها، قبل قولها. لسان الطراونة لسان حال الاردنيين وهم يرون "تخليّ الشقيق وتغيّر الحليف وحصار الحق امام الباطل وجعل العدالة فائضاً لا مكان لها في هذا الزمان" وهو كذلك العبث بأن تكافأ اسرائيل بحكومتها المتطرفة على احتلالها وباعتراف اميركي بالقدس عاصمة لها، وهذ هو العبث بعينه.
مدار الساعة ـ نشر في 2018/05/27 الساعة 10:05