فريق وطني تطوعي لمتابعة وتحفيز المشاريع الوطنية الإقتصادية الكبرى

مدار الساعة - بادر عدد من أصحاب الخبرة و المشورة في المملكة إلى تشكيل فريق لمتابعة سير العمل بمشاريع الدولة الكبرى. ويتطلع الفريق، بحسب صاحب المبادرة أستاذ علوم الأرض والبيئة في جامعة الحسين بن طلال الدكتور محمد الفرجات، إلى الحث على تسريع تنفيذ المشاريع الاقتصادية الهادفة، وبما ينعكس إيجابا على عجلة التنمية الشاملة والمستدامة في المملكة وحل مشاكل الفقر والبطالة، والحد من العجز بالموازنة وتفاقم نسب الدين العام. وقال الدكتور الفرجات إن هذه المبادرة الوطنية تهدف إلى تسريع وتيرة التنمية وايجاد دعم مجتمعي هادف للجهود الوطنية الإقتصادية، عبر تشكيل إعلام إقتصادي داعم للعملية التنموية وجاذب للإستثمار. وتسعى المبادرة بحسب الدكتور الفرجات لتحفيز النشاط الاقتصادي في المملكة في ظل ما يشهده من تباطؤ في الإقليم، بسبب الظروف السياسية . وبين ان الفريق سيعمل على متابعة وتحفيز سير العمل بمشاريع الحكومة التنموية في القطاعات الإقتصادية المختلفة، وكذلك مشاريع القطاع الخاص، وضمن إطار الديمقراطية وحق المواطن بالإطلاع، ودعما للجهود الجادة لإنعاش الاقتصاد الوطني الأردني، مبينا أنه سيتم وضع برنامج عمل زمني محدد لهذه المبادرة. وقال الدكتور الفرجات، إن الفريق سيقوم بتنفيذ زيارات ممنهجة وبتنسيق مسبق مع الجهات ذات العلاقة سواءا وزارات أو هيئات مستقلة أو سفارات أو قطاع خاص، بهدف الإطلاع على سير العمل بالمشاريع الكبرى المختلفة والوقوف على مراحل تنفيذها وأسباب تعطلها أو تعثرها ان وجدت والدفع نحو تجاوز لك ما يعترضها من عقبات. وأوضح ان الفريق يولي اهتماما بمتابعة صندوق الإستثمار السعودي الأردني، والدور الأردني في مشروع نيوم السعودي، وصندوق المغتربين للإستثمار وقرى المغتربين الذكية، والمدينة الذكية شرق عمان، ومشاريع إعادة الإعمار في سوريا والعراق، ومشروع قطار عمان الزرقاء الخفيف، وميناء معان البري. كما تشمل المشاريع التي يتطلع الفريق إلى متابعتها والتحفيز بشأن إنجازها، صندوق الإستثمار الوطني، ومشروع ناقل البحرين، ومشاريع الصخر الزيتي، وتعدين الذهب في وادي عربة، ومشاريع المناطق الصناعية والتنموية، وبعض المشاريع السياحية والخدمية، ومشاريع الطاقة المتجددة والمشاريع المائية، وغيرها من المشاريع التي من شأنها زيادة الناتج القومي المحلي، إضافة لتدعيم صناعاتنا الوطنية المختلفة وتحفيزها. واكد الدكتور الفرجات حرص الفريق على الإطلاع على مراحل تقدم سير العمل بالإستراتيجيات الوطنية للطاقة والطاقة المتجددة، والقطاع المائي، وقطاع السياحة والصناعة والخدمات، والبنى التحتية، و متابعة مراحل تنفيذ المخططات الشمولية للبلديات الكبرى وأمانة عمان والعقبة الخاصة والبترا. ولفت إلى أن خطة عمل الفريق تتضمن إعداد تقارير فنية بعد كل زيارة حول أسباب تعثر المشاريع أو تأخر تنفيذها سواء فنية أو هندسية أو إدارية أو مالية أو قانونية، وإقتراح الحلول المناسبة ورفعها على شكل توصيات لجهات صنع القرار المختصة، وإيجاد حراك اعلامي إيجابي مطور ومحفز بشأنها، يعظم الإنجازات ويسهم في جذب الاستثمار. واعتبر الدكتور الفرجات أن الأردن يتوافر على كم كبير من المشاريع الحكومية ومشاريع القطاع الخاص والتي تحتاج إلى المتابعة، والتي في حال تنفيذها وإنجازها ستسهم إلى حد كبير في حل مشاكل الفقر والبطالة والإنكماش الإقتصادي.