الكريمين يكتب: الاستقلال مسيرة وطن وامة

كتب : امجد الكريمين في الخامس والعشرين من آيار من كل عام يحتفل الأردنيون بعيد استقلالهم، ذلك اليوم الأهم في تاريخ الاردن، لما يجسده ويعنيه في وجدان كل أردني، وفي ذاكرة وطن اختزلت فيه معاني البطولة والإرادة والآباء والتضحية، ونقشت فيه أسمى معاني الصمود والوفاء والايثار، ونسجت بحروف الدم والوفاء أسماء رجال قدموا أرواحهم فداء لثرى وتراب الاردن. وها نحن في هذا اليوم نستعيد بكل الفخر والإعتزاز، إنجازات البناة الأوائل العظيمة، وكل ما قدموا لبناء هذا الوطن الأغر الأعز في شعبه وقيادته ، نواجه التحديات بالإرادة، لنمضي إلى المستقبل بعزيمة وإيمان في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظة الله. وفي يوم الإستقلال لابد من الإشارة الى أيلا جلالة الملك عبدالله الثاني اهتماما كبيرا بالشباب باعتبارهم ركنا أساسيا في العملية التنموية وشريكا في عملية الإصلاح في جميع مجالات الحياة. وقد بدا أهتمام جلالته بالشباب واضحا من خلال حضورهم القوي في خطاباته التي يؤكد فيها إيمانه بدور الشباب الذين يشكلون 70 % من مجمل سكان الأردن؛ والعمل اﻻساسي في نهضة المجتمع. أهتمام جلالة الملك بالشباب الأردني بإعتبار ثروة الوطن وصناع مستقبله، ظهر من خلال حرصه على الالتقاء بالشباب في الجامعات والمدارس وزياراته المتكررة لمحافظات المملكة والاستماع لقضاياهم. وجسد الملك عبدالله إهتمامه وإيمانه القوي بالشباب، باصطحابهم لمرافقته في عدد من المؤتمرات واللقاءات التي كانت تضم صناع قرار وأصحاب رأي في العديد من دول العالم في خطوة كانت رائدة عالميا وعربيا عززت نهج. وتعكس المبادرات والبرامج التي يطلقها ويدعمها جلالة الملك رؤية لمستقبل الأردن، خصوصاً ما يتعلق بتمكين الشباب وتفعيل دورهم في التنمية الشاملة والمستدامة. لقد أسهمت الجهود الملكية السامية في دعم واقع الشباب في الأردن وخلق المبادرات والمشاريع الخدمية والتنموية التي أمتدت لتطال المدن والقرى والارياف والبوادي على أمتداد الوطن ، لتؤكد في كل محفل أن عزم قيادتنا تسير قدما في بناء الاردن النموذج لجعل الأردن واحة أمن واستقرار على الخارطة العالمية. وفي عيد الإستقلال عيد الشرف والنضال نجدد الولاء أن نكون لكم جنودا أوفياء ونجدد العهد على أن نكون على خطاكم المباركة و نعاهد الله ونعاهدكم أن نفدي بدمائنا وارواحنا الأردن العزيز.