نكهة أيار
مدار الساعة ـ نشر في 2018/05/23 الساعة 04:19
د. ماهر عربيات
أيار ليس كباقي شهور السنة، فأيام هذا الشهر تحتضن أبهى المناسبات الوطنية وأرفعها، في أيار أينعت زهور المجد، وأشرقت من خلاله شمس الحرية ... أيار فيه عيد استقلال الوطن، فكلما أقبل استحضرت ذاكرتنا التضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء الوطن في أواسط القرن الماضي، والتي لم تؤكد الاستقلال والسيادة فحسب، وإنما صاغت الأسس الفكرية لانطلاقة وطنية فعلية قوامها الثقافة والحضارة والكرامة والعزة والسيادة، وكانت نتيجة طبيعية لرحلة حضارية طويلة مهدت لهذا التحدي الكبير، وجسدت انتصار الإرادة السياسية والشعب... نكهة أيار تمتاز بمذاق آخر وعبير فريد وأريج مختلف، تبلورت فيه روح التحدي والبطولة والتصميم، وأثبت فيه الأردنيون أن ارادتهم لا تقهر، وأن عزيمتهم قدت من صخر. في أيار يستحضر الأردنيون المسيرة التاريخية لهذا الحدث، الذي لم يكن تحقيقه أمرا متاحا أو يسيرا، بل كان ملحمة كبرى زاخرة بمواقف مشرقة، وعبر ومواعظ بليغة، وبطولات كبيرة، وتضحيات جسام، وأمجاد تاريخية جسدت الوطنية الصادقة في أسمى معانيها وأجل مظاهرها، عبر نضال لم يهدأ ضد المستعمر، بل خاض المجتمع بمختلف فئاته وأطيافه أعتى المعارك لنيل الاستقلال، وإلغاء المعاهدة الأردنية البريطانية، وتعريب الجيش إلى أن تم إجلاء آخر جندي بريطاني عن التراب الأردني في آذار 1957. استقلال الوطن قصة كفاح طويلة، دشنها الشريف الحسين بن علي، وأنجزها الملك المؤسس عبد الله الأول، واستكملها الحسين بن طلال طيب الله ثراهم جميعا، عيد الاستقلال هو يوم الفخر والمجد الأردني، يوم عزف الاردنيون إيقاع فجر جديد، معربين عن كبريائهم وعزمهم وشموخهم، فعظمة هذا الحدث تقتضي من الجميع التدبر والتأمل في مسيرة الوطن الغني بالأمجاد الخالدة، وبالمراحل المنيرة والمتطورة التي تم توظيفها من أجل الدفاع عن قضايا الأمة. ذكرى الاستقلال هي مناسبة لاستدعاء الجهود الوطنية، التي بذلت في سبيل الدفاع عن الوطن وتحريره من قوى الاستعمار، الذي انتهى به الأمر بالجلاء مع بزوغ فجر الاستقلال، وستبقى المحطة الأبرز في مهج وقلوب الأردنيين، يستذكرون فيها بكل اعتزاز واعتبار جهود الهاشميين وتضحياتهم لبناء الدولة الحديثة، استنادا إلى النهج المؤسسي والحرية والديمقراطية، حتى أصبح الأردن أنموذجاً يحتذى في التطور والتقدم والنهج الاصلاحي الذي يقوده جلالة الملك. أيار ليس كباقي الشهور, وتاريخه ليس كأي تاريخ، إنما هو الماضي والحاضر والمستقبل الذي صنعه رجال أوفياء، قدموا الغالي والنفيس لرفعة الوطن، والقيم والثوابت التي قام عليها... أيار ذات نكهة سياسية وطنية عروبية، تجلت في حدوده انطلاقة جادة نحو البناء والتنمية، وسط أجواء من الترابط والتضامن بين القيادة والشعب، لرعاية المكتسبات الوطنية، والحفاظ على النسيج الاجتماعي، وحماية الوطن ومقدراته ومنجزاته الحضارية. في أيار يتعاظم حجم الإنتماء لهذا الحمى الغالي، ويرتفع فيه منسوب الولاء لقائد الوطن، ومكانته في نفوسنا تدفعنا نحو التخلي عن الهوى والقضايا الجانبية والترفع عن الصغائر، وإيثار الشأن العام على الخاص. مع كل مناسبة عزيزة، وذكرى غالية، كل عام والوطن وقائد الوطن بألف خير.
أيار ليس كباقي شهور السنة، فأيام هذا الشهر تحتضن أبهى المناسبات الوطنية وأرفعها، في أيار أينعت زهور المجد، وأشرقت من خلاله شمس الحرية ... أيار فيه عيد استقلال الوطن، فكلما أقبل استحضرت ذاكرتنا التضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء الوطن في أواسط القرن الماضي، والتي لم تؤكد الاستقلال والسيادة فحسب، وإنما صاغت الأسس الفكرية لانطلاقة وطنية فعلية قوامها الثقافة والحضارة والكرامة والعزة والسيادة، وكانت نتيجة طبيعية لرحلة حضارية طويلة مهدت لهذا التحدي الكبير، وجسدت انتصار الإرادة السياسية والشعب... نكهة أيار تمتاز بمذاق آخر وعبير فريد وأريج مختلف، تبلورت فيه روح التحدي والبطولة والتصميم، وأثبت فيه الأردنيون أن ارادتهم لا تقهر، وأن عزيمتهم قدت من صخر. في أيار يستحضر الأردنيون المسيرة التاريخية لهذا الحدث، الذي لم يكن تحقيقه أمرا متاحا أو يسيرا، بل كان ملحمة كبرى زاخرة بمواقف مشرقة، وعبر ومواعظ بليغة، وبطولات كبيرة، وتضحيات جسام، وأمجاد تاريخية جسدت الوطنية الصادقة في أسمى معانيها وأجل مظاهرها، عبر نضال لم يهدأ ضد المستعمر، بل خاض المجتمع بمختلف فئاته وأطيافه أعتى المعارك لنيل الاستقلال، وإلغاء المعاهدة الأردنية البريطانية، وتعريب الجيش إلى أن تم إجلاء آخر جندي بريطاني عن التراب الأردني في آذار 1957. استقلال الوطن قصة كفاح طويلة، دشنها الشريف الحسين بن علي، وأنجزها الملك المؤسس عبد الله الأول، واستكملها الحسين بن طلال طيب الله ثراهم جميعا، عيد الاستقلال هو يوم الفخر والمجد الأردني، يوم عزف الاردنيون إيقاع فجر جديد، معربين عن كبريائهم وعزمهم وشموخهم، فعظمة هذا الحدث تقتضي من الجميع التدبر والتأمل في مسيرة الوطن الغني بالأمجاد الخالدة، وبالمراحل المنيرة والمتطورة التي تم توظيفها من أجل الدفاع عن قضايا الأمة. ذكرى الاستقلال هي مناسبة لاستدعاء الجهود الوطنية، التي بذلت في سبيل الدفاع عن الوطن وتحريره من قوى الاستعمار، الذي انتهى به الأمر بالجلاء مع بزوغ فجر الاستقلال، وستبقى المحطة الأبرز في مهج وقلوب الأردنيين، يستذكرون فيها بكل اعتزاز واعتبار جهود الهاشميين وتضحياتهم لبناء الدولة الحديثة، استنادا إلى النهج المؤسسي والحرية والديمقراطية، حتى أصبح الأردن أنموذجاً يحتذى في التطور والتقدم والنهج الاصلاحي الذي يقوده جلالة الملك. أيار ليس كباقي الشهور, وتاريخه ليس كأي تاريخ، إنما هو الماضي والحاضر والمستقبل الذي صنعه رجال أوفياء، قدموا الغالي والنفيس لرفعة الوطن، والقيم والثوابت التي قام عليها... أيار ذات نكهة سياسية وطنية عروبية، تجلت في حدوده انطلاقة جادة نحو البناء والتنمية، وسط أجواء من الترابط والتضامن بين القيادة والشعب، لرعاية المكتسبات الوطنية، والحفاظ على النسيج الاجتماعي، وحماية الوطن ومقدراته ومنجزاته الحضارية. في أيار يتعاظم حجم الإنتماء لهذا الحمى الغالي، ويرتفع فيه منسوب الولاء لقائد الوطن، ومكانته في نفوسنا تدفعنا نحو التخلي عن الهوى والقضايا الجانبية والترفع عن الصغائر، وإيثار الشأن العام على الخاص. مع كل مناسبة عزيزة، وذكرى غالية، كل عام والوطن وقائد الوطن بألف خير.
مدار الساعة ـ نشر في 2018/05/23 الساعة 04:19