الولايات المتحدة تدشن سفارتها بالقدس وسط مخاطر تصعيد
مدار الساعة ـ نشر في 2018/05/14 الساعة 10:22
مدار الساعة - تدشن الولايات المتحدة اليوم الاثنين سفارتها في القدس لتحقق الوعد المثير للجدل الذي اطلقه الرئيس الأميركي دونالد ترمب رغم الاستنكار الدولي والغضب الفلسطيني منذ أشهر وفي ما يشكل قطيعة مع السياسة الاميركية في هذا الصدد.
وتشارك ابنة ترمب ايفانكا مع زوجها جاريد كوشنر وكلاهما مستشاران للرئيس الى جانب مئات الشخصيات من البلدين في مراسم التدشين المقررة اعتبارا من الساعة 16,00 (13,00 ت غ) والتي تأتي على خلفية قلق عميق حول استقرار الوضع الاقليمي.
وفي الوقت نفسه، وعلى بعد عشرات الكيلومترات من المتوقع ان يشارك الاف الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر في مسيرة الى الحدود مع اسرائيل، ويخاطر البعض بمحاولة اقتحام السياج الامني، فيما اعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي وضع قواته في حالة تأهب قصوى.
وقال جيش الاحتلال السبت انه سيضاعف عدد وحدات جيشه المقاتلة حول قطاع غزة وفي الضفة الغربية المحتلة، كما ستتم تعبئة نحو الف شرطي اسرائيلي في القدس لضمان الامن في السفارة ومحيطها.
ويتزامن افتتاح السفارة قبل يوم من الذكرى السبعين للنكبة، عندما تهجر او نزح أكثر من 760 ألف فلسطيني في حرب 1948.
وتثير المبادرة الاميركية الاحادية الجانب غضب الفلسطينيين اذ تشكل تكريسا للموقف المنحاز بشكل واضح برأيهم للجانب الاسرائيلي والذي يتبناه ترمب منذ توليه منصبه في 2017، وتجاهلا لمطالبهم حول القدس.
واحتلت اسرائيل الشطر الشرقي من القدس عام 1967 ثم اعلنت العام 1980 القدس برمتها "عاصمة ابدية" في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
ويرغب الفلسطينيون في جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.
وكان ترمب أعلن في 6 كانون الاول 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل وأعلن نقل سفارة بلاده من تل ابيب الى القدس.
ولا تزال الاسرة الدولية تعتبر القدس الشرقية ارضا محتلة وانه من غير المفترض اقامة سفارات في المدينة طالما لم يتم البت في وضعها عبر التفاوض بين الجانبين المعنيين.
مدار الساعة ـ نشر في 2018/05/14 الساعة 10:22