خبراء يدعون لاستثمار القمة العربية للترويج للإرث السياحي الوطني

مدار الساعة ـ نشر في 2017/02/01 الساعة 12:28
مدار الساعة- أجمع خبراء على أن أهمية اختيار عمان عاصمة الثقافة الاسلامية لعام 2017، أنها تتزامن مع انعقاد القمة العربية في آذار المقبل في عمان (عاصمة الوفاق العربي).

واعتبروا في حديث لوكالة الانباء الاردنية (بترا) أن انعقاد القمة العربية في عمان فرصة لتعزيز الاقتصاد الوطني من خلال الترويج السياحي للوفود القادمة للقمة العربية وللمؤتمر الثقافي الاسلامي، من خلال إطلاعهم على أبرز المناطق السياحية والاثرية والمعالم الاسلامية.

عميد كلية السياحة والفندقة في الجامعة الاردنية فرع العقبة الدكتور ابراهيم بظاظو قال، إن الاردن دولة محورية على مستوى العالم الاسلامي الذي تتعدى حدوده الجغرافية جنوب شرق آسيا امتدادا الى شرق اوروبا، مشيرا الى ان الاردن يتمتع بمقومات سياحية ناجحة، وبالتالي يجب استثمار عمان عاصمة الثقافة الاسلامية للترويج للسياحة الاسلامية، حتى نكون على مستوى المسؤولية في تشجيع السياحة الاردنية على غرار بعض الدول الاسلامية في تشجيع السياحة الاسلامية وتستقطب أعدادا كبيرة في فنادقها.

وبين أن من باب أولى ان يكون الاردن وهو أرض الديانات السماوية، مركزا هاما لشجيع السياحة الدينية، إضافة الى ان اختيار عمان عاصمة للثقافة الاسلامية هي بداية مبشرة بالخير لتشجيع الاستثمار وجذبه للقطاع السياحي من خلال استثمار الحدث وإدارته للخروج بأفضل النتائج التي تعود على اقتصادنا الوطني بالخير، لافتا الى انه يجب نطبق مفاهيم إدارة الفعاليات، وعلى المؤسسات المعنية بالتراث والاثار في الاردن البدء بترميم المناطق الاثرية والتراثية في العاصمة ومنها جبل القلعة وأصحاب الكهف، وكذلك في المحافظات، وان تقوم المؤسسات المعنية بترميم المناطق والنهوض بها واخراجها من الخطر البشري والطبيعي الذي يهدد هذه المواقع.

ودعا اللجنة الحكومية التي تم تشكيلها لهذه المناسبة، تصميم شعار لعاصمة الثقافة الاسلامية يتمثل مضمونها برسالة عمان، إضافة الى توظيف المفاهيم الاسلامية والانشطة والمؤتمرات التي سيتم عقدها في هذا السياق لدول العالم كافة وليس لدول العالم الاسلامي فقط، موضحا ان هذا الدور لا يقتصر على وزارة الاوقاف ولا على علماء الدين، بل يجب ان تمتد الاحتفالات الى نطاقات اوسع كوزارات الثقافة والتربية والتعليم والخارجية والسياحة.

وقال إن دور وزارة السياحة يتمثل في ايصال وترويج المواقع الاسلامية السياحية في الاردن الى العالم بأكمله، فالأردن مهد الديانات السماوية وارض الحضارات والفتوحات الاسلامية، وهناك العديد من المواقع الاسلامية التي يجب ان توضع على خارطة السياحة الاسلامية، مؤكدا أهمية إصدار المطبوعات والنشرات ذات الصبغة السياحة الاسلامية وترويجها في دول جنوب شرق آسيا، واستثمار وزارة الخارجية للسفارات للترويج لهذه المناسبة.

ورأى أن على وزارة التربية والتعليم ان تقوم بعقد مؤتمر بالتعاون مع الاسيسكو، والبدء بتشكيل مركز أبحاث ودراسات اسلامية مقره في عمان يقوم على الوسطية والاعتدال، وتشكيل فريق بحثي اسلامي عربي لمواجهة التطرف والارهاب الفكري الذي يصيب مجتمعاتنا في الوقت الراهن، ونشر أبحاث بلغات متعددة لنشر مبادئ رسالة عمان والاعتدال والوسطية التي ينادي بها جلالة الملك عبدالله الثاني في كافة المحافل الدولية.

الخبير الاقتصادي زيان زوانة قال، إن الفرصة مواتية لسياحة المؤتمرات وزيادة الاستثمار فيها بما يحقق نفعا للاقتصاد الوطني، إضافة الى ما يتمتع به الاردن من سياحة علاجية وثقافية ودينية، لا تتمتع بها العديد من الدول الاخرى.

وأضاف، انه من الاهمية النظر الى إشراك المؤسسات الحكومية والخاصة في إعداد برامج ثقافية تعيد الألق للثقافة، واستثمار تواجد الوفود في المؤتمرات التي تعقد في المملكة للترويج للإرث التاريخي والسياحي في المملكة، لينقلوا مشاهداتهم الى بلادهم.

رئيس جمعية أصدقاء التراث الاردني طارق بني ياسين قال ان اختيار عمان عاصمة للثقافة الاسلامية، يشجع على الاهتمام بالسياحة الدينية، فالأردن كان معبرا للجيوش الاسلامية ومفتاح الفتوحات، مشيرا الى ما تعنيه معارك اليرموك وعين جالوت، ومؤتة في التاريخ الاسلامي وجميعها وقعت على الارض الاردنية، إضافة الى وجود العديد من أضرحة الصحابة، وجبل نيبو والمغطس وأصحاب الكهف، ومقام النبي هارون في البترا، ومقامات صحابة رسول الله في الاغوار، وهو ما يؤكد وجود إرث تاريخي إسلامي بحاجة الى الترويج والتعريف به بما يخدم السياحة والاقتصاد.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/02/01 الساعة 12:28