قرد قتل ملكاً وغيّر مستقبل بلاد بأكملها
مدار الساعة ـ نشر في 2018/05/12 الساعة 21:16
مدار الساعة - أثناء مطالعتنا للكتب نادراً ما نقرأ عن حيوانات غيّرت مجرى التاريخ، ولعل أبرز الأسماء التي تعترضنا ترتبط أساساً بالتجارب العلمية مثل الكلبة السوفييتية لايكا والتي أرسلت إلى الفضاء سنة 1957 على متن المركبة الفضائية سبوتنك – 2 . مطلع عشرينيات القرن الماضي كان الوضع مختلفاً بشكل تام في بلاد اليونان، فخلال تلك الفترة أقدم قرد على تحديد مصير بلاد بأكملها، عقب نجاحه في قتل الملك ليصبح هذا القرد على إثر ذلك "الحيوان الأكثر تأثيرا في تاريخ اليونان".
ففي سنة 1917 وفي خضم الحرب العالمية الأولى،أجبرت كل من بريطانيا وفرنسا ملك اليونان قسطنطين الأول على الاستقالة بسبب مواقفه المؤيدة للألمان وعلى إثر ذلك تنازل ملك اليونان عن الحكم لصالح ابنه ألكسندر الأول.
عقب توليه مقاليد الحكم، وقع الملك ألكسندر الأول تحت تأثير وزيره إلفثيريوس فينيزيلوس، الذي عرف بتعاطفه الشديد مع الفرنسيين والبريطانيين، لتدخل على إثر ذلك اليونان الحرب العالمية الأولى في مواجهة الألمان وحلفائهم. وتزامناً مع نهاية الحرب العالمية الأولى، وضع الوزير اليوناني فينيزيلوس، بعد حصوله على دعم الملك ألكسندر الأول، خطة عسكرية من أجل إنشاء ما يعرف باليونان الكبير ومن خلال ذلك سعت اليونان إلى ضم المناطق التي يقطنها السكان ذوي الأصول اليونانية والتي كانت ملكا لها منذ آلاف السنين إلى أراضيها. بدعم من فرنسا وبريطانيا لم تتردد اليونان في إرسال قواتها سنة 1919 نحو أراضي العثمانيين المهزومين خلال الحرب العالمية الأولى، والذين تقلصت ممتلكاتهم إلى حدود تركيا المعاصرة، ومن خلال ذلك سعى اليونانيون إلى السيطرة على عدد من المناطق الموجودة على السواحل الإيونية.
ومع الأسف لم يعش ملك اليونان ألكسندر الأول طويلاً ليرى تحول حلم اليونان الكبير إلى حقيقة ففي حدود مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول سنة 1920 تعرض الملك إلى حادث أليم تسبب في وفاته خلال فترة وجيزة لم تتجاوز 4 أسابيع.
يوم الثاني من شهر أكتوبر/تشرين الأول سنة 1920، كان الملك ألكسندر الأول بصدد القيام بجولته الاعتيادية رفقة كلبه المفضل داخل الحدائق الملكية. خلال هذه الجولة أقدم الكلب على مهاجمة أحد القردة ليندلع على إثر ذلك عراك بين الحيوانين، وتزامناً مع ذلك حاول الملك ألكسندر الأول التقدم من أجل فض النزاع وسحب كلبه لكن مع الأسف حدث ما لم يكن في الحسبان عقب تدخل قرد آخر في المعركة. فخلال تلك الفترة لاحظ قرد ثان اقتراب ألكسندر الأول من مكان المعركة فما كان منه إلا أن قفز على الملك ليعضه في مناطق متعددة من جسده تراوحت أساساً بين رجله ورقبته مما دفع عدد من الحاضرين للتدخل لإنقاذ ملك اليونان.
خلال الأيام القليلة التالية، تدهورت الحالة الصحية للملك ألكسندر الأول بشكل ملحوظ حيث تعفنت جروحه وخاصة تلك التي كانت على مستوى رجله، مما استوجب تدخلاً جراحياً لبتر ساقه. وتباطأ الأطباء في بتر ساق الملك حيث رفض الجميع تحمل مسؤولية هذا التدخل الجراحي، مما تسبب في أن فارق ألكسندر الأول الحياة يوم 25 من شهر أكتوبر/تشرين الأول سنة 1920 عن عمر يناهز 27 سنة.
وعقب وفاة الملك ألكسندر الأول، عاد والده الملك السابق قسطنطين الأول مرة ثانية إلى سدة الحكم وحال توليه لمنصبه أقدم الملك الجديد على تسريح العديد من قادة الجيش السابقين قبل أن يطرد الوزير فينيزيلوس. وتزامناً مع هذه التغييرات السياسية، أقدمت كل من بريطانيا وفرنسا على مراجعة موقفها من الحرب اليونانية – التركية، وفضلاً عن ذلك تسبب تخاذل الملك الجديد قسطنطين الأول في كوارث عسكرية أدّت إلى هزيمة اليونان. وبسبب هذا القرد الذي عضّ الملك ألكسندر الأول متسبباً في وفاته، عاشت اليونان على وقع تغييرات سياسية عديدة أسفرت عن هزيمتها خلال الحرب اليونانية – التركية ونهاية مشروع اليونان الكبير خلال تلك الفترة.
ففي سنة 1917 وفي خضم الحرب العالمية الأولى،أجبرت كل من بريطانيا وفرنسا ملك اليونان قسطنطين الأول على الاستقالة بسبب مواقفه المؤيدة للألمان وعلى إثر ذلك تنازل ملك اليونان عن الحكم لصالح ابنه ألكسندر الأول.
عقب توليه مقاليد الحكم، وقع الملك ألكسندر الأول تحت تأثير وزيره إلفثيريوس فينيزيلوس، الذي عرف بتعاطفه الشديد مع الفرنسيين والبريطانيين، لتدخل على إثر ذلك اليونان الحرب العالمية الأولى في مواجهة الألمان وحلفائهم. وتزامناً مع نهاية الحرب العالمية الأولى، وضع الوزير اليوناني فينيزيلوس، بعد حصوله على دعم الملك ألكسندر الأول، خطة عسكرية من أجل إنشاء ما يعرف باليونان الكبير ومن خلال ذلك سعت اليونان إلى ضم المناطق التي يقطنها السكان ذوي الأصول اليونانية والتي كانت ملكا لها منذ آلاف السنين إلى أراضيها. بدعم من فرنسا وبريطانيا لم تتردد اليونان في إرسال قواتها سنة 1919 نحو أراضي العثمانيين المهزومين خلال الحرب العالمية الأولى، والذين تقلصت ممتلكاتهم إلى حدود تركيا المعاصرة، ومن خلال ذلك سعى اليونانيون إلى السيطرة على عدد من المناطق الموجودة على السواحل الإيونية.
ومع الأسف لم يعش ملك اليونان ألكسندر الأول طويلاً ليرى تحول حلم اليونان الكبير إلى حقيقة ففي حدود مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول سنة 1920 تعرض الملك إلى حادث أليم تسبب في وفاته خلال فترة وجيزة لم تتجاوز 4 أسابيع.
يوم الثاني من شهر أكتوبر/تشرين الأول سنة 1920، كان الملك ألكسندر الأول بصدد القيام بجولته الاعتيادية رفقة كلبه المفضل داخل الحدائق الملكية. خلال هذه الجولة أقدم الكلب على مهاجمة أحد القردة ليندلع على إثر ذلك عراك بين الحيوانين، وتزامناً مع ذلك حاول الملك ألكسندر الأول التقدم من أجل فض النزاع وسحب كلبه لكن مع الأسف حدث ما لم يكن في الحسبان عقب تدخل قرد آخر في المعركة. فخلال تلك الفترة لاحظ قرد ثان اقتراب ألكسندر الأول من مكان المعركة فما كان منه إلا أن قفز على الملك ليعضه في مناطق متعددة من جسده تراوحت أساساً بين رجله ورقبته مما دفع عدد من الحاضرين للتدخل لإنقاذ ملك اليونان.
خلال الأيام القليلة التالية، تدهورت الحالة الصحية للملك ألكسندر الأول بشكل ملحوظ حيث تعفنت جروحه وخاصة تلك التي كانت على مستوى رجله، مما استوجب تدخلاً جراحياً لبتر ساقه. وتباطأ الأطباء في بتر ساق الملك حيث رفض الجميع تحمل مسؤولية هذا التدخل الجراحي، مما تسبب في أن فارق ألكسندر الأول الحياة يوم 25 من شهر أكتوبر/تشرين الأول سنة 1920 عن عمر يناهز 27 سنة.
وعقب وفاة الملك ألكسندر الأول، عاد والده الملك السابق قسطنطين الأول مرة ثانية إلى سدة الحكم وحال توليه لمنصبه أقدم الملك الجديد على تسريح العديد من قادة الجيش السابقين قبل أن يطرد الوزير فينيزيلوس. وتزامناً مع هذه التغييرات السياسية، أقدمت كل من بريطانيا وفرنسا على مراجعة موقفها من الحرب اليونانية – التركية، وفضلاً عن ذلك تسبب تخاذل الملك الجديد قسطنطين الأول في كوارث عسكرية أدّت إلى هزيمة اليونان. وبسبب هذا القرد الذي عضّ الملك ألكسندر الأول متسبباً في وفاته، عاشت اليونان على وقع تغييرات سياسية عديدة أسفرت عن هزيمتها خلال الحرب اليونانية – التركية ونهاية مشروع اليونان الكبير خلال تلك الفترة.
مدار الساعة ـ نشر في 2018/05/12 الساعة 21:16