النائب السابق سليم البطاينة يكتب: المعنى الحقيقي للأمان

مدار الساعة ـ نشر في 2018/05/09 الساعة 15:45
بقلم النائب السابق سليم البطاينة نكون مخطئين اذا كان مفهومنا عن الأمن والامان يتحقق اذا سيطرنا على تأمين حدود الدولة ضد اَي اختراق خارجي ، أو اذا نجحنا في السيطرة على جميع مظاهر الاٍرهاب والجريمة وحماية البلاد .

المعنى الكبير للأمان لا يتحقق بهذا الأسلوب فقط ، بل يتعداه الى ما هو أعمق من ذلك بكثير وهو ما يوصف أو نطلق عليه ( الأمان المعنوي) وهذا النوع هو الاصعب على الإطلاق ، لانه يتعلق بتحقيق الطمأنينة الشاملة للفرد في كامل الزمان والمكان ٠ ولتحقيق ذلك نحتاج الى رؤى واستراتيجيات وطنية شجاعة تتسم بالعدل ، وبنفس الدرجة أيضا من الأهمية وجود مسؤولين على درجة عالية من الاستقامة !!!!!!! . أسئلة عديدة نسألها وتحتاج اجابات مقنعة وبمنتهى الأمانة والتجرد !!!!! وهل يمكن ان يشعر بالامان كل موظف أو عامل لا يكفي دخله قوت أسرته ؟؟؟؟ وهل يمكن ان يشعر كل مريض أو معاق لا يجد سبيلا للعلاج ؟؟؟؟؟ وهل يمكن ان يشعر بالامان كل عاطل سدت أمامه أبواب العمل وسبل الرزق الحلال ؟؟؟؟ أو كل ارملة أو مطلقة فقيرة لا تجد ما تسد به رمق اطفالها ؟؟؟؟؟ أو كل يتيم يصارع الحياة وحيداً ولا يجد من يمد له يد العون ؟؟؟؟ وهل يمكن ان يشعر بالامان مظلوم لا يستطيع ان يحصل على حقه بسب ان هنالك من هم احق منه ويحسب لهم الحساب كونهم لهم علاقات اكبر من ذلك المظلوم ؟؟؟؟ !!!!!!!!! . عندما نستطيع الإجابة بنعم يمكن عندها فقط ان نعلن بصوت مرتفع وان نفخر اننا حققنا للأردنيين المعنى الحقيقي للامان ، وان لا يعيش المواطنون في اضطراب وخوف من المستقبل ، فالأمن الفردي لا يمكن ان يتحقق دون ان ينصهر في إطار تجمع بشري يضمن له الاستقرار.
  • الشامل
  • عالية
  • تقبل
مدار الساعة ـ نشر في 2018/05/09 الساعة 15:45