الرواشدة مخاطباً طلبة جامعيين :مطلوب منا التغيير في ازمة التفكير
مدار الساعة – عرض وزير الشباب بشير الرواشدة عدداً من البرامج التي ستنفذها الوزارة مع الجامعات الاردنية والمؤسسات الرسمية والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني لتاخذ طريقها على ارض الواقع وبما تتواءم مع احتياجات قطاع الشباب ومناطقهم.
وقال الرواشدة في "يوم مع الوزير للتغيير" وهو لقاء استحدثته الوزارة ليكون دورياً مع الطيف الجامعي والمتمثل بعمادات شؤون الطلبة ورؤساء الاتحادات الطلابية ان البرامج المشتركة لن تكون بمعزل عن الفكر الجامعي ورغبات الشباب وبما يعزز القيم الوطنية من جهة وتبني مبادرات يمكن ان تنتج مشاريع تشغيل للشاب الاردني، من جهة ثانية، وهو ما يتطلب في الوقت ذاته "التغيير في أزمة التفكير".
ولفت الرواشدة الى اهمية تضافر الجهود من خلال المؤسسات المعنية والتنسيق مع الوزارة باعتبارها المظلة الرسمية للعمل الشبابي معتبراً ان تشتت هذه الجهود اسهم في غياب سياسة شبابية واضحة تحقق رؤى جلالة الملك وتأكيده بأن يكون هناك اهتمام حقيقي بالشباب كما ورد في كتب التكليف السامي للحكومات.
وابدى الوزير اهتمامه بوضع المنشآت الشبابية والرياضية للوزارة تحت تصرف القطاع الشبابي والمجتمع المدني لتنفيذ البرامج بحيث يصل الجميع الى حالة استثمارية في ادارة الوقت وحسب الاهداف التي حددت لهذه الغاية، مؤكداً ان البنية التحتية جيدة ولكنها تحتاج الحفاظ عليها من قبل مستخدميها.
واشار الرواشدة الى عمل المراكز الشبابية في المملكة وألية تفعيلها سواء بالكفاءات التي تديرها او بتأمين الادوات ومستلزماتها، كما اشار الى قانون الضريبة التي تبنته الحكومة وانه يستهدف التهرب الضريبي ويحسّن التحصيل.
من جهته اوجز امين عام وزارة الشباب الدكتور ثابت النابلسي محاور الاستراتيجية الوطنية للشباب التي اعدتها الوزارة بالتعاون مع قطاعات اخرى قائلاً : اننا نعمل على ايجاد خريطة طريق تعنى بمختلف شرائح الشباب الاردني الذي يشكل 70 % من المجتمع.
وبين ان الاستراتيجية التي تستهدف الفئات العمرية من 12- 30 عاماً تندرج فيها مشاريع تنفيذية بحيث يناسب كل مشروع الفئة المستهدفة واحتياجات الشباب في مناطقهم، وذلك من خلال مشاريع الريادة المجتمعية ومشاريع ريادة الاعمال.
وقال ان هذه المشاريع سيتم تدريب الشباب للانخراط بها ودعمهم مالياً وتمكينهم ومساعدتهم على ابتكار الوظيفة والتشغيل، واحداث الاثر العملي لدى مجتمعاتهم.
واضاف النابلسي ان لدى الوزارة برامج تعنى بمسارات الجامعات الاردنية في العمل التطوعي وهو تطوع نوعي وتوعوي، مثلما هناك برامج ممنهجة لبناء قدرات الشباب بشكل عام.
وعرض الطالب محمد الهشلمون من جامعة الطفيلة التقنية والطالب بلال العجارمة من جامعة الشرق الأوسط و مساعد العميد لشؤون التدريب والتخطيط وضمان الجودة في كلية عمان الجامعية – جامعة البلقاء التطبيقية الدكتورة رولى عيروط جملة من البرامج والنشاطات التي يمكن تنفيذها مع وزارة الشباب لتخدم الشباب الجامعي بشكل عام مثلما عرضوا احتياجات المراكز الشبابية في مناطقهم.
كما طالبوا بأن تتبنى البرامج المشتركة مبادرات الشباب وتوجيه طاقاتهم الايجابية وتعزيز قيم المواطنة لديهم واستعادة الثقة بين المواطن والحكومة ودعوا الى لقاءات دورية شبابية على النطاق الجامعي تقام في الجامعات الاردنية لتعزير لغة الحوار وتبادل الافكار وتوطيد علاقاتهم بعيداً عن المناطقية والجهوية.
