سفير الاتحاد الأوروبي لدى الأردن يكتب: شراكتنا لا تقتصر على المال
مدار الساعة ـ نشر في 2018/05/08 الساعة 13:20
مدار الساعة - بقلم سعادة السيد أندريا ماتيو فونتانا، سفير الاتحاد الأوروبي لدى المملكة الأردنية الهاشمية
في يوم أوروبا، نستعرض إنجازاتنا كالاتحاد الأوروبي وكذلك الشراكة التي وطدناها مع جيراننا. في الواقع، هذا هو الاحتفال الثالث بيوم أوروبا لي في الأردن، وبصفتي سفير الاتحاد الأوروبي لدى المملكة، فقد تشرفت بمقابلة العديد من الشخصيات الأردنية الملهمة التي جعلت شراكتنا مميزة ومستمرة.
خلال السنوات الماضية، أدركت أن هناك الكثير ممما يوحد الاتحاد الأوروبي والأردن أكثر مما يقسمهم. نحن، الأوروبيون والأردنيون، لا يربطنا تاريخ مشترك فحسب، بل نطمح أيضاً للعمل معاً لحماية مصالح ورفاهية شعوبنا، والمساهمة في النظام العالمي وحماية النظام المتعدد الأطراف الذي يقوي التعاون الدولي ويعزز التعاون الإقليمي.
في الواقع، الأردن ليس جارًا فقط، بل هو لاعب محوري في المنطقة. من هنا، تظل المملكة في قلب السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي. سوف يستمر الاتحاد الأوروبي في الوقوف بجانب الأردن في تنفيذ أجندة الإصلاح السياسي والاقتصادي الطموحة، حيث أن استقرار وازدهار الأردن لهما أهمية قصوى بالنسبة لنا. لقد وصفت الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيديريكا موغيريني الأردن بأنه 'شريك مقرب للاتحاد الأوروبي" حيث أصبحت شريكنا المستمر في مكافحة الإرهاب، والمشاركة في حل النزاعات وتعزيز الاستقرار الإقليمي. علاقاتنا السياسية قوية كما كانت على الدوام، ويظهر ذلك جليا من الاجتماعات المنتظمة بين جلالة الملك عبدالله الثاني وكبار ممثلي المؤسسات الأوروبية، بمن فيهم رئيس المجلس الأوروبي توسك ورئيس المفوضية الأوروبية يونكر.
اليوم، تواجه المملكة تحديات اقتصادية مهمة، لكن على الرغم من هذه العقبات - أو ربما بسببها - فإن الشراكة الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي والأردن تتطور بشكل مطرد في مجالات جديدة. في العام الماضي، عزز الاتحاد الأوروبي علاقاته التجارية مع الأردن، بما في ذلك من خلال نظام تبسيط قواعد المنشأ الجديد، وبالتالي زيادة فرص دخول المنتجات الأردنية إلى السوق الأوروبية الموحدة. علاوة على ذلك، عملنا على مستويات مختلفة لخلق فرص عمل جديدة، بما في ذلك توفير أكثر من 2,000 وظيفة مستدامة للشباب للباحثين عن عمل. كما عملنا بشكل وثيق مع القطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. ونتيجة لذلك استفادت أكثر من 1,000 شركة من الدعم الذي قدمناه في مختلف القطاعات في السنوات ال 10 الماضية، كما تم احتضان أكثر من 75 مشروعا في حاضنة مشروع "شمال ستارت" الذي يموله الاتحاد الأوروبي وذلك للاستثمار في مشاريع رواد الأعمال الذين لديهم أفكار مبتكرة، وتم دعم أكثر من 62 فكرة بحثية مبتكرة في قطاعات مثل المياه والغذاء والصحة والطاقة.
لقد تخطى الاتحاد الأوروبي تعاوننا الثنائي، وقدم الدعم للمملكة للاستجابة للأزمة السورية. منذ عام 2011، وفرنا 1.2 مليار يورو لمساعدة المملكة على الاستجابة لتدفق اللاجئين السوريين، بالإضافة إلى تعاوننا الثنائي المنتظم. في نيسان من هذا العام، استضاف الاتحاد الأوروبي مؤتمر بروكسل الثاني حول "مستقبل سوريا والمنطقة" الذي جمع 3.5 مليار يورو من تعهدات إضافية لمشاريع تعمل على دعم اللاجئين ومساعدة المجتمعات المضيفة، بمن في ذلك الأردنيون، الذين أظهروا كرم الضيافة بسخاء.
غير أن شراكتنا لا تقتصر على المال فقط، ولا تقاس بالمساعدة المالية وحدها. إن شراكتنا متجذرة في عملنا الجماعي طويل الأمد في الأردن وفي المنطقة وفي جميع أنحاء العالم. وهذا العمل يحدث فرقا في حياة العديد من الأردنيين، سواء من القطاع الخاص أو العام، صغارا أو كبارا، في عمان أو في المحافظات. نعمل على تمكين الشباب - بمواهبهم وإبداعاتهم - من خلال التعليم والتدريب المهني والبرامج الثقافية. كما أننا ندعم المرأة - التي تعتبر القدوة في القيادة والشجاعة - من خلال مشاريع تعزز التمكين الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.
نحن فخورون بهذه الشراكة، إنها شراكة قوية وطويلة الأمد كما هي ... ونحن نعتز بهذه الشراكة المستمرة!
في يوم أوروبا، نستعرض إنجازاتنا كالاتحاد الأوروبي وكذلك الشراكة التي وطدناها مع جيراننا. في الواقع، هذا هو الاحتفال الثالث بيوم أوروبا لي في الأردن، وبصفتي سفير الاتحاد الأوروبي لدى المملكة، فقد تشرفت بمقابلة العديد من الشخصيات الأردنية الملهمة التي جعلت شراكتنا مميزة ومستمرة.
خلال السنوات الماضية، أدركت أن هناك الكثير ممما يوحد الاتحاد الأوروبي والأردن أكثر مما يقسمهم. نحن، الأوروبيون والأردنيون، لا يربطنا تاريخ مشترك فحسب، بل نطمح أيضاً للعمل معاً لحماية مصالح ورفاهية شعوبنا، والمساهمة في النظام العالمي وحماية النظام المتعدد الأطراف الذي يقوي التعاون الدولي ويعزز التعاون الإقليمي.
في الواقع، الأردن ليس جارًا فقط، بل هو لاعب محوري في المنطقة. من هنا، تظل المملكة في قلب السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي. سوف يستمر الاتحاد الأوروبي في الوقوف بجانب الأردن في تنفيذ أجندة الإصلاح السياسي والاقتصادي الطموحة، حيث أن استقرار وازدهار الأردن لهما أهمية قصوى بالنسبة لنا. لقد وصفت الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيديريكا موغيريني الأردن بأنه 'شريك مقرب للاتحاد الأوروبي" حيث أصبحت شريكنا المستمر في مكافحة الإرهاب، والمشاركة في حل النزاعات وتعزيز الاستقرار الإقليمي. علاقاتنا السياسية قوية كما كانت على الدوام، ويظهر ذلك جليا من الاجتماعات المنتظمة بين جلالة الملك عبدالله الثاني وكبار ممثلي المؤسسات الأوروبية، بمن فيهم رئيس المجلس الأوروبي توسك ورئيس المفوضية الأوروبية يونكر.
اليوم، تواجه المملكة تحديات اقتصادية مهمة، لكن على الرغم من هذه العقبات - أو ربما بسببها - فإن الشراكة الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي والأردن تتطور بشكل مطرد في مجالات جديدة. في العام الماضي، عزز الاتحاد الأوروبي علاقاته التجارية مع الأردن، بما في ذلك من خلال نظام تبسيط قواعد المنشأ الجديد، وبالتالي زيادة فرص دخول المنتجات الأردنية إلى السوق الأوروبية الموحدة. علاوة على ذلك، عملنا على مستويات مختلفة لخلق فرص عمل جديدة، بما في ذلك توفير أكثر من 2,000 وظيفة مستدامة للشباب للباحثين عن عمل. كما عملنا بشكل وثيق مع القطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. ونتيجة لذلك استفادت أكثر من 1,000 شركة من الدعم الذي قدمناه في مختلف القطاعات في السنوات ال 10 الماضية، كما تم احتضان أكثر من 75 مشروعا في حاضنة مشروع "شمال ستارت" الذي يموله الاتحاد الأوروبي وذلك للاستثمار في مشاريع رواد الأعمال الذين لديهم أفكار مبتكرة، وتم دعم أكثر من 62 فكرة بحثية مبتكرة في قطاعات مثل المياه والغذاء والصحة والطاقة.
لقد تخطى الاتحاد الأوروبي تعاوننا الثنائي، وقدم الدعم للمملكة للاستجابة للأزمة السورية. منذ عام 2011، وفرنا 1.2 مليار يورو لمساعدة المملكة على الاستجابة لتدفق اللاجئين السوريين، بالإضافة إلى تعاوننا الثنائي المنتظم. في نيسان من هذا العام، استضاف الاتحاد الأوروبي مؤتمر بروكسل الثاني حول "مستقبل سوريا والمنطقة" الذي جمع 3.5 مليار يورو من تعهدات إضافية لمشاريع تعمل على دعم اللاجئين ومساعدة المجتمعات المضيفة، بمن في ذلك الأردنيون، الذين أظهروا كرم الضيافة بسخاء.
غير أن شراكتنا لا تقتصر على المال فقط، ولا تقاس بالمساعدة المالية وحدها. إن شراكتنا متجذرة في عملنا الجماعي طويل الأمد في الأردن وفي المنطقة وفي جميع أنحاء العالم. وهذا العمل يحدث فرقا في حياة العديد من الأردنيين، سواء من القطاع الخاص أو العام، صغارا أو كبارا، في عمان أو في المحافظات. نعمل على تمكين الشباب - بمواهبهم وإبداعاتهم - من خلال التعليم والتدريب المهني والبرامج الثقافية. كما أننا ندعم المرأة - التي تعتبر القدوة في القيادة والشجاعة - من خلال مشاريع تعزز التمكين الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.
نحن فخورون بهذه الشراكة، إنها شراكة قوية وطويلة الأمد كما هي ... ونحن نعتز بهذه الشراكة المستمرة!
مدار الساعة ـ نشر في 2018/05/08 الساعة 13:20