محاضرة بعنوان «الأرشيف العثماني :أهميته وفائدته في كتابة تاريخ المنطقة» في العلوم الإسلامية

مدار الساعة ـ نشر في 2018/05/07 الساعة 14:37

مدار الساعة - برعاية الأستاذ الدكتور سلمان البدور رئيس جامعة العلوم الإسلامية العالمية نظمت مكتبة الجامعة بإشراف الأستاذ الدكتور محمد الأرناؤوط مدير المكتبة محاضرة بعنوان "الأرشيف العثماني :أهميته وفائدته في كتابة تاريخ المنطقة" يلقيها الدكتور جنكيز أروغلو مؤرخ الأرشيف العثماني ومدير المركز الثقافي التركي في عمان.

في بداية المحاضرة رحب الدكتور الأرناؤوط بالضيف والحضور معرفاً بالضيف الذي يعد من أهم مؤرخين التاريخ العثماني وله (15) كتاب في هذا المجال.

هذا وقد قدّم الدكتور أروغلو عرض داتا شو للأرشيف العثماني الموجود في تركيا والذي يسمى بخزينة الأوراق في اللغة التركية نظراً لأهميته ولما يحتويه على وثائق وأوراق تهم المنطقة وتاريخها.

وأكد على أهمية الأرشيف العثماني فهو مجموعة المصادر التاريخية التي تعود إلى العهد العثماني. وهي تضم وثائق تهم 39 بلدا مختلفا من بينها 19 بلدا في منطقة الشرق الأوسط، و11 بلدا في البلقان، وثلاث بلدان في القوقاز، وبلدين في وسط آسيا، وقبرص بالإضافة إلى تركيا ذاتها بطبيعة الحال.

ومن أهم دور الأرشيف العثماني أرشيف مجلس رئاسة الوزراء في قصر يلدز إستانبول، تحت اشراف مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية.

كما تحدث عن تصنيف الأرشيف الذي يصنف إلى القسم الأول تصنيف الدفاتر ويقصد بالدفاتر السجلات المتسلسلة التي دونت فيها القرارات المتخذة في البيروقراطية العثمانية بدائرتي الديوان والمالية، للموضوعات التي صدر بشأنها قرار. وأقدمها في الأرشيف العثماني يعود إلى عام 835هـ/1432م وهي الدفاتر الخاصة بالأراضي والتمليكات.

تنقسم دفاتر الأرشيف العثماني إلى أنواع كثيرة. منها:

دفاتر الديوان الهمايوني، التي تقع أيضاً على أنواع. منها: دفاتر المهمة، ودفاتر الأحكام، ودفاتر الشكاوى، ودفاتر الدول الأجنبية، ودفاتر الجماعات الأقلية من غير المسلمين، ودفاتر أذون السفن، ودفاتر النفي والقصاص، ودفاتر التحرير.. إلخ.

دفاتر المالية المعروفة بالباب الدفتري، التي تنقسم إلى ستة وثلاثين نوعاً. منها: دفاتر حسابات الأناضول، ودفاتر العساكر المنصورة، ودفاتر روزنامجه الذي كان يتولَّى الحسابات اليومية والأعمال الجارية في الباب الدفتري، ودفاتر الجزية، ودفاتر حسابات الحرمين الشريفين، ودفاتر الأوقاف، ودفاتر المعادن، ودفاتر التشريفات، ودفاتر الإنكشارية.. إلخ.

دفاتر الباب العالي التي تتفرع إلى: دفاتر دائرة الصدارة، بمختلف أنواعها، ودفاتر أوراق الباب العالي التي تحوي كثيراً من الموضوعات الخاصة بالجزيرة العربية، ودفاتر الدوائر الأخرى التابعة للباب العالي.

دفاتر قصر يلدز بقسميها: دفاتر المعروضات، ودفاتر تصنيف يلدز.

دفاتر النظارات (الوزارات) والولايات والمفتشيات العامة والدوائر الحكومية الكبيرة. مثل: دفاتر نظارة الداخلية، ودفاتر نظارة الخارجية، ودفاتر نظارة الصحة، ودفاتر نظارة المعارف، ودفاتر الولايات..إلخ ، ويبلغ عدد تلك الدفاتر بمجموع أنواعها ثلاثمائة ألف دفتر.

القسم الثاني تصانيف وثائق الأرشيف العثماني ، وهي على ستة أنواع رئيسة:

وثائق الديوان الهمايوني والباب الآصفي.

وثائق الباب الدفتري (المالية)

وثائق الباب العالي.

وثائق قصر يلدز.

وثائق النظارات والولايات والمفتشيات العامة والدوائر الحكومية الكبيرة.

وثائق التصانيف الأخرى. وهي: تصنيف علي أميري، وتصنيف ابن الأمين، وتصنيف المعلم جودت، وتصنيف الخط الهمايوني، وتصنيف الفرمانات المذهبة، وتصنيف المعاهدات.

والتصانيف الفرعية لتلك الأنواع الرئيسة، التي تتعلق بتاريخ الجزيرة العربية هي بشكل عام: الإرادة الخصوصية، الإرادة الداخلية، الإرادة العسكرية، الإرادة – مجلس مخصوص، الإرادة – المسائل المهمة، أوراق يلدز الأساس، التصنيف الملفي للإرادات، جودت – الداخلية، الخارجية، الخطوط الهمايونية، الداخلية - الاتصالات العامة، الداخلية – سياسي، الداخلية – شفرة، الداخلية – قلم مخصوص، شورى الدولة، الصدارة – قلم المكتوبي، العينيَّات، غرفة الباب العالي، مجلس والا [أي المجلس العالي، وهو مجلس شورى]، المعاهدات، مقاطعة الحرمين، يلدز – خصوصي معروضات، يلدز – رسمي معروضات.. إلخ .

القسم الثالث أوعية المعلومات الأخرى في الأرشيف العثماني، وهي:الخرائط،و المخططات، وألبومات الصور ، وهي على ثلاثة أقسام:

الصور المحفوظة ضمن فهارس أوراق مفتشية الروملي المتفرقة، والصور المحفوظة ضمن أوراق الصدر الأعظم كامل باشا في أوراق يلدز الأساس،و الصور المحفوظة في دفاتر تصنيف يلدز،والمقتنيات الأخرى التي حصل عليها الأرشيف من الأفراد.

وأضاف أنه رغم وجود جهود عربية لكشف أسرار هذه الوثائق والاستفادة منها، ولكنها مازالت ضئيلة، كما لا يوجد تنسيق عربي في هذا الشأن.. داعيا الباحثين والمؤرخين إلى الاستفادة من هذه الوثائق التي تغطي فترة تزيد على أربعة قرون من عمر المنطقة.. مشددا على أن التاريخ العربي هو الخاسر عندما نلتفت عن هذه الوثائق.

وفي نهاية المحاضرة أعلن مدير المكتبة عن دورة يقدمها المركز الثقافي التركي لأعضاء الهيئة الأكاديمية الراغبين في تعلم اللغة العثمانية بالإضافة إلى منح للطلبة الراغبين في دراسة التاريخ العثماني من مرحلة البكالوريوس ولغاية الدكتوراة، كما فتح باب الأسئلة والنقاش بين المحاضر والحضور.



مدار الساعة ـ نشر في 2018/05/07 الساعة 14:37