لماذا ذرف الملك محمد السادس الدموع؟

مدار الساعة - تداول نشطاء مغاربة بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الثلاثاء، صورة للعاهل المغربي الملك محمد السادس وهو يذرف الدموع بعد أول خطاب له داخل الاتحاد الإفريقي، منذ انسحاب الرباط قبل 33 عاما.

ووصف نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الصورة بأنها "مؤثرة"، خاصة أنها ثاني مرة يظهر فيها العاهل المغربي وهو يبكي، إذ ترجع المرة الأولى إلى جنازة والده الراحل الملك الحسن الثاني عام 1999.

وأعرب بعض المغاربة، بموقعي "فيسبوك"، و"تويتر"، عن شكرهم لملك البلاد، الذي قاد عملية العودة للمنظمة الإفريقية، بعد غياب 33 عاماً.

وفي خطابه، قال عاهل المغرب إن بلاده لم تتخل عن دورها في حفظ الأمن والاستقرار في القارة السمراء، وستكون قطبا من أقطاب النمو الاقتصادي في القارة. وفي يوليو/تموز 2016، وخلال قمة الاتحاد الإفريقي الـ27، التي استضافتها العاصمة الرواندية كيغالي، وجّه الملك محمد السادس رسالة إلى القادة الأفارقة، يعبر فيها عن رغبة بلاده في استعادة عضويتها بالاتحاد، ورحبت 28 دولة إفريقية شاركت في القمة بالطلب.وأمس الإثنين، صادقت القمة الإفريقية على طلب عودة المغرب إلى عضوية الاتحاد الإفريقي، حسب مراسل الأناضول.

وانسحب المغرب في 1984، من منظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقي حاليا)؛ احتجاجاً على قبول الأخير لعضوية جبهة "البوليساريو"، التي تطالب بانفصال الصحراء عن المغرب.وفي سياق متصل، التقى سفير الكويت لدى إثيوبيا والاتحاد الإفريقي راشد الهاجري، العاهل المغربي في أديس أبابا، ونقل له ترحيب المجموعة العربية ودولة الكويت بعودة الرباط إلى الاتحاد. وقال الهاجري للأناضول، إنه تشرف بلقاء الملك محمد السادس ونقل إليه تحيات شعب الكويت وأميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بعودة المغرب إلى البيت الإفريقي الكبير. وأضاف أن عودة المغرب ستعزز التعاون العربي-الإفريقي.