الأردن: اللاجئون الفلسطينيون يتوجسون من توقف نشاطات الأونروا
مدار الساعة - بعد تردي مستوى النظافة في مخيمات اللاجئين في الأردن منذ بداية العام، بسبب تقليص وكالة الأم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، لعدد عمال النظافة إلى أكثر من النصف، أصبح اللاجئون الفلسطينيون في المملكة ينتظرون الأسوأ في الأزمة التي تعصف بالمنظمة الأممية، ويترقبون ما سيحل بهم مع احتمال توقفها عن العمل في سبتمبر(أيلول) المقبل.
وحسب ما قال موظفون في الوكالة فإنها "مهددة بتوقف جميع أنشطتها، بسبب العجز المالي الكبير الذي يعصف بميازنيتها، بعد تخفيض الولايات المتحدة الأمريكية مساهمتها، إلى 60 مليون دولار للعام الحالي، بالمقارنة مع 350 مليون دولار للعام الماضي، بالإضافة إلى مماطلة دول أخرى في دفع مساهماتها".
ويضيف هؤلاء والذين طلبوا كتم هوياتهم، أن "القطاع الأكثر حساسية بالنسبة للاجئين الفلسطينين والذي سيتأثر بشكل كبير بالأزمة هو قطاع التعليم، الذي ما زال يؤوي حوالي 121 ألف طالب في مدارس الوكالة المنتشرة في جميع المخيمات الخاصة باللاجئين الفلسطينين بالمملكة والبالغة 13 مخيماً".
ويضيف هؤلاء أن هذا القطاع ما زال يعمل بكامل طاقته، ولم يتأثر بتقليص أونروا لأنشطتها، مشيرين إلى أنه "ما زال يشكل عنواناً لوجود أونروا وعملها في خدمة أبناء اللاجئين الفلسطينيين".
ويقدر عجز أونروا في العام الحالي بـ 650 مليون دولار، خاصة أن معظم الدول المساهمة لم تقدم أكثر من 200 مليون دولار حتى الآن.
وبات القطاع الصحي في المرتبة الثانية من بين القطاعات التي سيؤثر توقفها على حياة اللاجئين الفلسطينين في الأردن.
ويقول اللاجئ محمد أبو الهيجاء من مخيم العودة في مدينة أربد شمال المملكة أن" المخيم أصبح لا يُطاق، بعد أن بدأت الروائح الكريهه تنتشر في ارجائه، بسبب تراكم وانتشار النفايات في الأزقة والطرقات".
وأضاف أبو الهيجاء أن "السكان بدأوا يشاهدون انتشار القوارض حول النفايات المتراكمة منذ أسابيع أحياناً قبل أن يتمكن من تبقى من عمال النظافة من إزالتها".
ويؤكد اللاجئ أحمد أبو زر من مخيم سوف بمدينة جرش شمال المملكة أن "بقاء أوضاع النظافة بالمخيم على ما هي، يهدد بكارثة بيئية، وانتشار الأمراض، في الوقت الذي لا تأبه فيه أونروا، لما حل بالمخيم.24 امارات