20% زيادة حالات التحرش الجنسي بالجيش الإسرائيلي 2016
مدار الساعة- لم تكن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بمنأى عن تفشي الأخطار الاجتماعية التي تفتك بإسرائيل، إذ تشير تقارير "مركز المواجهة والدعم" ضد التحرش الجنسي التابع للجيش الإسرائيلي، أن عام 2016 شهد زيادة بحالات التحرش الجنسي في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، بنسبة 20%. ووفقًا لصحيفة هآرتس العبرية، تنبع الزيادة بحسب الجيش الإسرائيلي، بسبب زيادة الإعلانات والتوعية لتقديم شكاوي حول موضوع التحرش الجنسي.
حيث يستدل من خلال المعطيات التي وصلت للصحيفة، أنه في الوقت الذي تم تسجيل 686 تقريرًا حول حالات التحرش الجنسي في الوحدات العسكرية عام 2015، تم تسجيل 802 تقرير عام 2016.
كما تم تسجيل زيادة واضحة في عدد التقارير حول التحرش الجنسي في ظروف مدنية، مثل التحرش الجنسي داخل العائلة الإسرائيلية وقت الإجازة من الجيش، أو قبل الخدمة في الجيش الإسرائيلي.
وشهد عام 2015 نحو 415 تقريرًا حول ذلك، مقابل 527 عام 2016.
بدوره حذر رئيس شعبة القوى العاملة في الجيش الإسرائيلي سابقًا، اللواء "حاغي توفولنسكي" الذي استقال مؤخرًا من الخدمة العسكرية، من هذا الموضوع المقلق، مشيرًا، إلى أنه سجل في عام 2016 انخفاضًا في عدد المجندات الإسرائيليات المشتكيات أمام مركز المواجهة والدعم ضد التحرش الجنسي، أثناء الخدمة العسكرية.
وأضاف، أنه يستدل من خلال هذه المعطيات، أن نصف شكاوي التحرش الجنسي بمجندات في الجيش الإسرائيلي التي قدمت عام 2016، كانت ضد ضباط في الخدمة العسكرية الإلزامية، من رتبة رائد فأعلى وبلغت نسبتها 20% من الشكاوي.
وحسب معطيات الجيش الإسرائيلي، فإن 10% فقط من تقارير التحرش الجنسي تم التحقيق فيها، والبت فيها قضائيًا. وأن عدد حالات التحرش الجنسي التي تم التحقيق فيها خلال الــ 7 سنوات الأخيرة، تراوح ما بين 125-144 تحقيقًا. وتنوعت حالات التحرش الجنسي ما بين التحرش الجسمي، والاغتصاب.
وتفتك رزمة من الأزمات بإسرائيل اجتماعيًا منذ اغتصاب فلسطين في العام 1948، وفي طليعتها العنف الأسري. ويرى محللون أن التهديد الذي تشكله الأمراض الاجتماعية هذه على اسرائيل تفوق في خطورتها التهديد الخارجي، من خلال ارتفاع معدلات الجرائم الجنسية، وحالات العنف الأسري داخل اسرائيل، ووجود نحو 200 ألف امرأة معنفة و 600
ألف طفل معنف .
وتفيد احصائيات آخرى، نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية المختلفة، بقيام نحو مليون اسرائيلي شهريًا بارتياد محلات الهوى والزنا والقيام بعلاقات جنسية مع فتيات الهوى، مما يعني احصائيًا أن 3ر46%من الفئة العمرية الذكورية الإسرائيلية من 15- فما فوق ترتاد نوادي الدعارة والملاهي الليلية الإباحية وما أكثرها في المجتمع الإسرائيلي.
وفي شأن حوادث اغتصاب المعلمين للأطفال بصفته أخطر ظواهر التهتك الاجتماعي في إسرائيل، أشارت دراسات اسرائيلية نشرتها صحف اسرئيلية إلى ما وصفته بالتغييرات الحادة والسلبية للحالة الصحية لعشرات الإسرائيليين، ومن هنا تظهر هذه الدراسة المشاكل النفسية التي يعانيها الإسرائيليون، وهي مشكلات باتت تؤثر بقوة في سلوك المعلمين وتدفعهم إلى اغتصاب الأطفال، الأمر الذي يؤكد صعوبة المشكلات الإجتماعية والنفسية التي تعيشها اسرائيل .
وترصد هآرتس، ظاهرة التحرش الجنسي بطالبات الجامعات في إسرائيل، موضحة في تقرير مطول استند الى استطلاع اجراه اتحاد طلبة الجامعة العبرية في القدس المحتلة، لاستقصاء عدد المرات التي تعرّضت فيها الطالبات للتحرش الجنسي خلال شهر دراسي واحد، اذ ظهر تعرّضهن لما يزيد عن أربع حالات تحرّش جنسي خلال شهر واحد.