رسالة «خطيرة» من طلبة جامعة اليرموك
مدار الساعة - وصلت "مدار الساعة" رسالة من طلبة في جامعة اليرموك، تنبه إلى اساءات احتواها مجلدان من الوثائق السياسية، وتاليا نص الرسالة:
قبيل مدة قصيرة كرم جلالة الملك عبد الله الثاني مجموعة من العلماء الأردنيين اعترافا بفضلهم في إثراء الحقول العلمية ممن تميزوا في انجازاتهم وابحاثهم ومعارفهم , وكان من بينهم عالم الآثار الدكتور زيدان كفاني الذي أجرى العديد من الأبحاث والدراسات حول العصر الحجري الحديث، حيث أنعم عليه الملك عبد الله الثاني بوسام الملك عبد الله الثاني ابن الحسين للتميز من الدرجة الثانية.
واليوم وبعد تجديد الثقة الملكية بالدكتور زيدان كفاني بتعيينه رئيسا لجامعة اليرموك، فإننا نضع بين يديه هذا الملف الخطير الذي للأسف ينطوي على إساءات متعمدة للملك المؤسس عبد الله الأول والنظام السياسي الأردني والدولة الأردنية، وكذالك التبذير للمال العام.
قام كرسي عرار للدراسات الثقافية والأردنية بجامعة اليرموك، بنشر مجلدين من وثائق سياسي أردني (1902-1970).
وأشير في تقديمة الكتاب : "إن انجاز هذا العمل يعد خدمة للثقافة الوطنية الأردنية ورموزها ، ويعد ذلك سببا للحفاظ على جزء مهم من ذاكرتها".
ولكن القارئ والمتصفح لهذا الكتاب يجد انه يحتوي على إساءات صريحة ومتعمدة للنظام السياسي والجيش العربي والدستور الاردني، هذا الكتاب الذي تم طباعته على نفقة جامعة اليرموك وكلف ما يزيد عن 20 الف دينار ,يحتوي على ما يقارب 26 وثيقة مليئة بالإساءات للدولة الأردنية ورموزها. ولاحقا تم اتلاف عدد كبير من هذا المجلد بعد الكشف عن حقيقة ما يحويه ، ولكن تمت العملية بطريقة مخالف للقوانين والتعليمات المتعلقة بالوثائق الوطنية.
وأخيرا فإننا نضع هذا الملف إمام رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفاني وكافة المسئولين في الدولة الأردنية وعلى راسهم وزير التعليم العالي والبحث العلمي ومجلس النواب ولجنة التربية والتعليم والثقافة، بانتظار ان يتم التحقيق فيه ومحاسبة المسؤولين، ووقف الإساءات للدولة الأردنية ورموزها الوطنية ونظامها السياسي.
كان واجباً على جامعة اليرموك عندما تحقق لها بان الكتاب يسيء الى الاردن ونظامه وجيشه وتاريخه أن تشكل لجنتي إتلاف حسب قوانين الجامعة وحسب قوانين الوثائق الرسمية ، ويشرك في هاتين اللجنتين ديوان المحاسبة للوقوف على حيثيات الصرف للمبالغ المالية التي رصدها لانجاز العمل المسيء للدولة الاردنية ونظامها.
وثم الخلاص الى نتيجة تحقيق اللجنتين في مدى انسجام مادة الكتاب مع الاهداف التي تم على ضوئها صرف مبالغ مالية على حساب ميزانية البحث العلمي والجامعة.
وبالتالي استرداد الاموال التي تم صرفها والتوصية الى رئاسة الجامعة بتوجيه عقوبة لمن قام بهذا العمل وتغريمه المبالغ المالية التي صرفها عليه.