عجلون : مطالب بفتح اسواق خارجية لتصدير فاكهه الاسكدنيا
مدار الساعة - يتعرض اصحاب مزارع شجرة الاسكدنيا في بلدة راجب بمحافظة عجلون الى خسائر كبيرة بسبب تدني اسعارها بالإضافة الى الاضرار التي لحقت بها من امراض وفطريات بسبب تقلبات الطقس .
وشكا عدد من مزارعي الاسكدنيا من تدهور اوضاعهم الزراعية من خلال الخسائر التي تلحق بهم جراء انخفاض اسعار الاسكدنيا في ظل ضعف الاداء الحكومي في تسويق الانتاج الزراعي الفائض بالإضافة الى ارتفاع اجور العمال بسبب مضاعفة رسوم تصاريح العامل الوافد الذي يعمل في مجال الزراعة .
واشاروا الى ان تراجع الاسعار تبين توالي خسائرهم المادية الكبيرة خصوصا ان معظمهم مديون لمؤسسة الاقراض الزراعي وان استمرار الخسائر يجبرهم على هجرة اراضيهم وعدم قدرتهم على تسديد التزاماتهم .
وبينوا انهم لجأوا الى تقليص زراعتهم من هذا المنتج نظرا للتحديات التي تواجههم منها تعرض هذه الشجرة للآفات الزراعية وتدني اسعارها في الاسواق المركزية بسبب عدم التصدير للخارج لان المنتج يتمتع بجودة عالية .
وناشد احد مزارعي البلدة ناصر دبابسة وزارة الزراعة العمل على تشخيص المشاكل التي يمر بها اصحاب مزارع الاسكدنيا لوضع الحلول المناسبة من خلال تكثيف الزيارات الارشادية من قبل المركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي لمعالجة المشاكل التي تتعرض لها من آفات زراعية بالإضافة الى ايجاد اسواق خارجية لتصدير هذه الفاكهة كونها منافسة وتتمتع بجوده عالية .
وطالبت نائب جمعية سيدات وادي راجب التعاونية ابتسام فريحات اهمية اقامة مهرجان الاسكدنيا سنويا في منطقة راجب كونها من المناطق المشهورة بزراعة هذا الصنف وذلك من اجل عمل المشاهدات السنوية على هذه الزراعات والتعرف على مشاكلها والمساهمة في تسويقها محليا وخارجيا .
وطالب المزارع عبد الرؤوف الرواجبة وزارة الزراعة الى تحقيق مطالب اصحاب هذا المنتج ليتمكنوا من النهوض بهوية الاردن الراجبي الذي يتماز بإنتاجه عن غيره من المناطق حيث تزيد هذه الزراعات عن الفي دونم حيث تشغل هذه المزارع اكثر من 300 عامل وعاملة يوميا في موسم الانتاج عدا تشغيل العمال بشكل ثابت .
وبين المزارع محمد عزبي انه اضطر الى تقليص مساحة ارضه المزروعة بالاسكدنيا الى اصناف اخرى رغم انها في موسم الانتاج بسبب تدني الاسعار في الاسواق المركزية مشيرا الى ان زراعة الاسكدنيا تحتاج الى تسميد ورش وعمال ومصاريف كبيرة مما يشكل ذلك عبئا كون تكاليفها مرتفعة داعيا الى ضبط اسعار هذا المنتج من خلال التفكير جديا بفتح اسواق خارجية لان هذا المنتج ينضج فيه الثمار بشكل سريع وانه لا يحتمل التأخير في عملية قطفه .
واشار المهندس محمد فريحات ان هذه الزراعات اصبحت في تراجع مستمر الامر الذي يؤدي الى تلاشي هذه الزراعة وهذا ينعكس سلبا على الواقع الزراعي وتدهوره داعيا وزارة الزراعة انشاء مجمع زراعي مصغر في المحافظة من اجل وضع ثلاجات تبريد لتخزين هذا المنتج.
واشار مدير زراعة عجلون المهندس رائد الشرمان ان زراعة الاسكدنيا اصبحت تحظى بمكانه مهمة ضمن قائمة المحاصيل في الاردن بعد توجه المزارع في المحافظة لهذه الزراعة المهمة نظرا لزيادة الطلب عليها من قبل
المستهلك واتساع الرقعة الزراعية حيث وصلت زراعة هذه الفاكهة الى اكثر من 2500 دونم منها 2000 في منطقة راجب وهذا مدعاة لتسجيل المحصول ضمن المحاصيل الاردنية الرائدة والمميزة .
وبين أن الوزارة ستسعى بكافة جهودها لدعم وانجاح واستقرار هذا المحصول وتنميته لما لدينا من ثقة بنجاح هذه الزراعة ومردودها، خاصة وانها تأتي أكلها خلال شهري نيسان وايار، ما يمنح ترف الوقت للمزارع في الانتاج والتسويق والعودة بمردود يخدم هذا القطاع .
واشار المهندس الشرمان ان مهرجان الاسكدنيا وبناء توجهات من وزير الزراعة سيعقد بشكل سنوي في منطقة راجب لمتابعة هذا المنتج الذي يعتبر من الزراعات المهمة التي تحتاج متابعة ورعاية لان هذه المهرجانات تعتبر نافذة تسويقية وينتظرها البعض لأنها جاذبة للمتسوقين والباحثين عن منتجات زراعية طبيعية ومنتجات مورثة من القديم لا تتوفر الا في المهرجانات أو المعارض الزراعية .
وأكد مدير عام المركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي الدكتور نزار حداد إلى ان المركز على استعداد تام لتقديم الخدمات للمزارعين في منطقة راجب والتركيز على زراعة الاسكدنيا من خلال عمل مشاهدات وزيارات من اجل معالجة بعض المشاكل التي تواجه شجرة الاسكدنيا من افات وغيرها مبينا ان المركز يحرص على تقديم افضل الخدمات لانه الذراع الارشادي والبحثي الذي يعمل جنبا الى جنب مع وزارة الزراعة .(الراي)