خطوة واحدة للتغلب على إدمان القهوة

مدار الساعة ـ نشر في 2018/04/27 الساعة 09:46
مدار الساعة - يستهلك حوالى 64 بالمئة من الأميركيين القهوة يومياً وفق بيانات الجمعية الوطنية للقهوة. وفي حين قد وجدت بعض الدراسات أنّ القهوة تُطيل العمر وتُخفّض خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري وأمراض القلب، إلا أنّ الإفراط في شربها قد يحمل نتائج معاكسة. فبعيداً عن الآثار الصحيّة، يُسبّب الإفراط في شرب القهوة والأصناف الأخرى التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والصودا ومشروبات الطاقة، نوعاً من الإدمان لدى من يشربها وفق مريديث أديكوت، مساعدة بروفسور في معهد العلوم الطبية والبحوث النفسية في جامعة أركنساس، الولايات المتحدة. وتقول أديكوت إنّ الكافيين لا يُؤدي إلى الإدمان بالطريقة نفسها كالكحول والمخدرات، لكنها تُؤكّد أنّ الأشخاص يُطوّرون حتماً نوعاً من الإدمان ويمرون بمرحلةٍ تُشبه مرحلة الإقلاع عن المخدرات حين يتوقفون عن شربه. كيف تتغلّبون إذاً على إدمان الكافيين؟ أهمّ خطوة عليكم القيام بها قد تكون الأصعب، إذ عليكم أولاً إقناع أنفسكم أنكم لا تحتاجون إلى الكافيين. يظنّ الكثيرون إنّهم بحاجة إلى الكافيين للنجاح في أداء عملهم أو للدرس، لكن في الواقع، إنّ هذه المادة لا أثر لها على الدماغ أو الوظائف المعرفية وفق أديكوت. وتقول أديكوت في هذا الشأن: "حين تشربون كمية معيّنة من الكافيين يومياً، يعتاد جسمكم على ذلك ويُحافظ بالتالي على أدائه المعتاد"، وأضافت "لكن حين لا تحصلون على هذه الكمية الكبيرة من الكافيين، تشعرون بتراجع في الأداء، لذا تظنون أنّ الكافيين هو السبب في تعزيز مقدرتكم على التركيز، لكن الأمر ليس كذلك في الحقيقة". بمجرّد نجاحكم في القيام بالخطوة الأولى، ستتمكّنون من تحقيق النتائج العملية نفسها من دون الحاجة إلى الكافيين. بإمكانكم اللجوء إلى مشروبات تحتوي على الكافيين بنسبةٍ أقلّ أو القيام بنشاطاتٍ رياضية حين تشعرون بالنعاس. وتشير أديكوت إلى أنّه من المحتمل أن تشعروا بآلام الرأس، التعب وقد تُواجهون صعوبة في التركيز، لكنها تُطمئن أنّ هذه الأعراض ستزول فور تأقلم جسدكم على النظام الجديد. هل يُضرّ الإدمان على الكافيين بالصحة؟ من الممكن، فبالإضافة إلى الأعراض الجانبية للإفراط في شرب الكافيين، إنّ الإدمان على هذه المادة قد يكون مؤشراً لمشكلة أشدّ خطراً، كالاكتئاب، القلق أو غيرها.
مدار الساعة ـ نشر في 2018/04/27 الساعة 09:46