قطريون يخططون لقضاء إجازاتهم السنوية في الاردن

مدار الساعة ـ نشر في 2017/01/30 الساعة 11:37
مدار الساعة – ينظر كثير من القطريين الى الأردن كوجهة سياحية مفضلة عربيا، ويؤكد هؤلاء أن عوامل الاستقرار والأمان التي تتمتع بها المملكة تجعل منها وجهة سياحية مفضلة ليس للقطريين والخليجيين فحسب، وإنما للسياح القادمين من مختلف دول العالم.

وقال مواطنون قطريون لـ (بترا) إنهم يخططون لقضاء إجازاتهم السنوية المقبلة في ربوع الاردن، موضحين أنهم لا يرغبون في الذهاب الى أوروبا وأميركا هذا العام، خصوصا في ظل الإجراءات المشددة التي بدأت الإدارة الأميركية بوضعها على سفر كثير من الجنسيات العربية، فضلا عن التشدد الحاصل في المطارات الأوروبية تجاه المسافرين من المنطقة العربية تحديدا.

عبد العزيز السليطي وهو مستثمر قطري في بورصة قطر يرى أن الوجهات السياحية العربية عموما تضررت كثيرا منذ بدء الربيع العربي، حيث تقلصت كثيرا، ولم يعد أمام السياح القطريين والخليجيين أي خيار سوى التوجه الى الاردن وعدد محدود من الدول العربية الأخرى.

وقال انه يسافر كل عام الى إحدى الوجهات الأوروبية، لكنه خلال الصيف المقبل سيختار الاردن لقضاء إجازته السنوية، مضيفا "لن تكون المرة الأولى التي يسافر فيها الى الاردن، لأنه يحرص دوما على قضاء بعض الوقت في الاردن لتميزها بكل عوامل الجذب وفيها الكثير من الأماكن التراثية والأثرية التي يمكن قضاء أوقات ممتعة فيها".

ولطالما كان الاردن وجهة جذب سياحي عائلية لمعظم مواطني دول مجلس التعاون الخليجي نظرا لتشابه وتداخل العادات والتقاليد بين الاردن ودول الخليج، فضلا عن عامل القرب الجغرافي، وتفضيل كثير من الخليجيين للأردن لتدريس أبنائهم في مختلف الجامعات الحكومية والخاصة.

ويرى سالم معرفية الذي يعمل مهندسا في إحدى شركات القطاع العام أن الاردن ياتي في مقدمة الوجهات العربية المفضلة التي تستهوي القطريين والخليجيين على السواء، تليها لبنان ودبي.

وبالنسبة الى خالد النعيمي الذي يعمل مديرا لإحدى الشركات الخاصة القطرية، فإنه يرى ان أهم ميزة يتمتع بها الاردن في قطاع السياحة أنه يعد الوجهة السياحية العائلية الأولى على مستوى المنطقة بالنسبة للقطريين ولكافة مواطني دول الخليج، موضحا: منذ سنوات طويلة ونحن نعرف أن الاردن أفضل دولة عربية بالنسبة للسياحة العائلية، وكنا نذهب الى مختلف الأماكن السياحية في الاردن ولا نشعر بأننا في مكان غريب أو بعيد.

ويقول النعيمي إنه قرر هذا العام السفر الى الاردن خلال موسم الصيف، مؤكدا أن أسرته ترغب بقضاء الإجازة السنوية في الاردن، "فهناك لدينا أصدقاء وعائلات نتواصل معها باستمرار ونرغب بقضاء بعض الوقت معها".

ويخطط النعيمي لزيارة منطقة البحر الميت والمكوث هناك عدة أيام، كما يؤكد أنه سيقضي أسبوعا في البترا ومنطقة وادي رم الساحرة، فضلا عن زيارة مدينة العقبة والاستمتاع بسواحلها وشواطئها الجميلة.

وتخطط كثير من الأسر القطرية باكرا لقضاء إجازاتها السنوية خلال الصيف، حيث يقومون بترتيب الحجوزات خلال هذا الأيام سواء ما يتعلق بتذاكر السفر أو الفنادق، وحتى وضع برنامج الإنفاق نظرا لأن شريحة كبيرة منهم تلجأ الى الحصول على قروض بنكية للوفاء بمتطلبات الإنفاق خلال السفر.

ويقول ناصر الشيب وهو رجل أعمال قطري إنه لا يتوقع أن تكون أعداد المسافرين القطريين والخليجيين بشكل عام الى الخارج كبيرة هذا الصيف، لافتا الى أن عدد المسافرين الى أوروبا والولايات المتحدة الأميركية سيشهد انخفاضا ملحوظا خلال الموسم الحالي كما حصل في الموسم السابق بسبب الإجراءات المتشددة في المطارات الأميركية والأوروبية.

وأوضح الشيب أن كثيرا من رجال الأعمال والأسر القطرية والخليجية باتت تفضل بسبب تلك الإجراءات، الدول العربية على الأجنبية كوجهة لقضاء إجازاتها السنوية، موضحا أن الأردن ودبي ولبنان ستكون مقصد الخليجيين في الصيف المقبل.

الشيب يعتقد أن الأسر الخليجية ستحقق هدفين من خلال السفر الى هذه الدول، أولهما يتمثل في تخفيض حجم التكاليف والإنفاق، وثانيهما أن هذه الأسر ستكون في أمان واستقرار تام دون أن تتعرض لأي إجراءات تفتيشية محتملة ومساءلات هي في غنى عنها خلال مرورها في المطارات الأميركية والأوروبية بسبب التشدد في الإجراءات هناك.

ويؤكد الشيب أن الاردن مقارنة مع الوجهات السياحية العربية الأخرى يبقى الأكثر قدرة على جذب العائلات الخليجية خلال مواسم السفر والإجازات السنوية.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/01/30 الساعة 11:37