الزعبي يكتب للزعيم: عندما تحضر روح الفانيلة الزرقاء
مدار الساعة - بيروت - ابراهيم الزعبي
كالعادة ... "الزعيم هو البطل يا سادة" .. أن تتطلع الى الأمجاد ... فذلك هو حق مكتسب ... أما ان تكون أنت من يرسم الأمجاد ... فذلك شرف لا يدانيه شرف ... فالزعيم الآسيوي.. المعتق بستة وثمانين عاما من المجد ، يدرك ان المجد لا يعشق سوى المنصات وخزائن الكؤوس ... لم يسعى اليها يوما ... بل هي من تأتي اليه راغمة مطيعة تتشرف به وتتزين .
فعندما تحضر روح الفانيلة الزرقاء في الملعب والمدرجات ... ندرك ان النسر الازرق سوف يحلق فوق هام السحب ... لأن من يرتدي هذه الفانيلة ، لا يملك الا ثقافة التوحد على هدف واحد، وهو عاشق لروح التحدي و العزيمة والإصرار حتى يبلغ الطموح منتهاه.
لقد بلغت كتيبة نجوم الفيصلي بكل جدارة واستحقاق التأهل لنصف نهائي غرب آسيا ، ولا غرابة يا سادة ... لأن ما يسطره هذا الفريق هو لوحة من الابداع والقدرة على التحرر من كل الضغوطات ، مما يعني ان هذا النادي مستقر اداريا وفنيا ، واكتسب خبرة كبيرة في مختلف خطوطه ،وتقوده ادارة واعية صابرة على مختلف الظروف وتعالج الأزمات بوعي وحكمة وتدافع عن حقوقه بكل قوة .
يا لها من أعصاب !... ويا لها من ثقة! ... و " خرزة زرقا " لشمس الأزرق التي لا تغيب في جميع نزالات الحسم ، كما عود جمهوره على الحضور القوي فيها ... فهو من يضفي على البطولات نكهة أردنية مميزة.
لقد أثبت الزعيم وللمرة الألف ... انه صاحب نفس طويل ،وعملاق كروي يفرض احترامه، وهو ند قوي وشرس ، يعرف من أين تؤكل الكتف، ويشعرك انك امام فريق لا يعرف الا نغمة الفوز ، ولا يرضى بالخسارة ، وعينه دائما على الالقاب والبطولات.
نعم ... انه فريق كبير بلاعبيه وبجهازه الفني، والأكبر والأحلى والأعظم من ذلك، جيشه الأزرق الوفي الذي يشجعه ويقف خلف نجومه وناديه القلعة االزرقاء.
شكراً للفيصلي وللاعبيه ... شكراً لإدارته وجماهيره ومدربه ... شكرا لأنكم قدمتم للعالم ولآسيا فريقاً عنيداً، يعبر إلى االقمم بخطى الواثق ، ويزيح عن طريقه أكبر الفرق وأكثرها ترشيحاً للبطولات، وإذا حافظتم على هذا النفس من الأداء والعمل ، سيكون النسر الأزرق ضلعاً ثابتاً في المنافسة على مختلف البطولات المحلية والقارية والعالمية.
ودائما شيء لا نفقده أبداً .. روح الفانيلة الزرقاء .
Ibrahim.z1965@gmail.com