الديموقراطية

مدار الساعة ـ نشر في 2018/04/23 الساعة 19:38
ياسر عمران قرأت مجموعة اخبار عن الديموقراطية في بعض الدول ، جمعت بعض كتب (وبعضها من النت) تتكلم عن الديموقراطية، قرأت صفحة او صفحتين، ثم لم اكمل القراءة ، فتحت بعض الأخبار الإلكترونية من هنا وهناك ، وبالمصادفة كانت تتحدث عن الديموقراطية... اشعر الان بأني مرجع كبير في كل ما يخص الديموقراطية، وأن لي الحق وحدي بالافتاء عن الممكن والمعقول والمقبول والمفروض والمرفوض من وجهة نظر ديموقراطية. في كل حدث انتخابي (والانتخابات هي الصورة الوحيدة التي نعرفها عن الديموقراطية ) أقول في كل حدث انتخابي نرى بوضوح كيف ينقسم الناس إلى ثلاثة أقسام : (مع ، ضد ، غير معني) (مع).... تنقسم إلى أقسام مع طرف ...ذلك المؤيد الواضح ، او مع جميع الاطراف وذلك البهلوان المنافق . (ضد)... تنقسم إلى ضد طرف محدد (موقف عدائي غير قابل للنقاش ، أو ضد الجميع(وهو شكل من أشكال السخط و عدم الرضا وعدم القناعة . وقد يكون لهذا ما يبرره من تراكم تجربة وخبرات وخيبات .. الخ الخ اما القسم الثالث والأخير فهو اهم هذه الاقسام في اللعبة الانتخابية ، وذلك لإمكانية العمل على تحريك هذا القسم إلى إحدى الجهات السابقة ، باستمالته إلى طرف بعينه من خلال خلق حافز ودافع لديه ، ويكون ذلك بالحوار والنقاش والدعاية الإنتخابية، وشرح المواقف والانجازات ، في مجتمعنا العربي عامة ربما والاردني خاصة ارى بوضوح عدم اهتمام الناس في قصة الانتخابات وبالتالي فإن مجموعة غير معني هي السواد الأعظم،وهذا يفسر كيف ينجح بعض الناس غير مستحقي النجاح (والحديث عن كل الانتخابات وليس انتخابات معينة ) من خلال وجود مجموعة من المؤيدين (قسم مع ) طبعا هذا تكريس للعشائرية والجهوية والفئوية ، وغير مستغرب ان يظل المرشح على كرسيه إلى الأبد ان كانت القوانين تسمح . مجموعة (ضد) هي مجموعة تتشكل من خلال أعداء حقيقين او مفترضين من أولئك المنافسين ، تبدأ هذه المجموعة بنشر كل شيء يسيء لهذا الطرف والتركيز عليه ، قد تتشكل هذه المجموعة بشكل تلقائي وعفوي من بعض الكارهين او المتضررين وقد يغذيها بعض المنافسين (سواء كان الأمر حقيقة او زورا وبهتانا) المطلوب ..... للجميع الحق في اختيار من يشاء ، ما دام مقتنعا بذلك ، وللجميع الحق في انتقاد من يشاء (مادام هذا الانتقاد موضوعي يعتمد على حقائق واثباتات ) ومن يتم انتقاده ضمن هذا الإطار عليه ان يقدم الشرح والدفاع عن مواقفه . عليه ان يقدم إنجازات موثقة بالأرقام خاصة بما يخص الموازنات والأمور المالية، علينا الابتعاد عن أحكام ليس لها معنى او ضرورة فاشكال الناس ومناطق سكناهم لا تعني شيئا ، وعلى الجميع تقديم برامج واضحة منطقية قابلة للتطبيق والمحاسبة . الآلهة لا تنتخب... وليس هنالك آلهة على الأرض، والحديث عن أي شخص ليش كفرا ، الا اللهم بمقدار ما يحمل الحديث من صدق او كذب ... هل يمكن أن نصل إلى وعي يدفعنا للوقوف في صفوف أخرى غير تلك التي تخص القبيلة والمنطقة والحي والشارع، هل يمكن أن نصل إلى ذلك النضج ؟؟!
  • اخبار
  • أخبار
  • صورة
  • مال
  • عرب
  • الاردن
  • قوانين
مدار الساعة ـ نشر في 2018/04/23 الساعة 19:38