إلى الصرايرة.. اختلفوا تعاركوا «شدوا شعور بعض» ثم هاتوا لنا بانجازات حقيقية
مدار الساعة - هارون الشيخ رضوان - ربما كان تصريح نائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء جمال الصرايرة بان ما يشاع عن وجود خلافات بين الفريق الوزاري هدفه التشويش، صحيحا.
نعلم بالضبط ما الذي يجري داخل صندوق "الرابع". ما نعلمه وقال الصرايرة عكسه هو استشهاده كدليل على "التشويش" : "النتائج الايجابية والحلول التي تقدمها الحكومة لمعالجة كافة الملفات وخاصة الأزمة الاقتصادية ما هو الا أكبر دليل على حالة الانسجام التام التي تسود أعضاء الفريق الوزاري في حكومة د. هاني الملقي".
لو تركت فقط هذا الاستشهاد وأتيت بآخر لقلنا: "ربما الأمر كذلك".
قل مثلا: "إن هناك من يريد الاصطياد بالماء العكر"، فالشوائب التي يحويها ماء الحكومة العكر كثيرة، وربما هناك من يريد الاصطياد".
او لعلك تقول إنك ما زلت في مئة يومك الاولى من عمر منصبك: "فدعوني اعمل وانجز".
قل أي شيء أما أن تحاول اقناع الرأي العام بما يعيشه يوميا ويعيش اخفاقاته ساعة بساعة، ثم تزعم أنه انجاز، فهذا امر جلل.
عن أي انجاز بربك تتحدث؟ ما الذي اختلف على حياة الناس حتى تريد أن يؤمنوا بعصاك السحرية.
لو صمتَ كان خيرا لك. أما أن تستشهد بما لا طاقة لك به، فحقيق على الرأي العام أن يقول لك: هذا فراق بيني وبينك.
أما عن أنك مرتاح، فمن أبلغك بأننا نريد لك الراحة. المسؤولية ليست للراحة. أعلم أنك تعني انك مرتاح للعلاقات بين الطاقم الوزاري.
حتى هذه لا نتمناها. اختلاف الوزراء رحمة. لا نريدهم على قلب رجل واحد ضد الناس.
اختلفوا تعاركوا تطاحنوا شدوا شعور بعض ثم هاتوا لنا انجازات حقيقية، وليست تلك التي تكتبونها في اوراقكم، ثم لا نجد لها على الارض أثراً.