فريق من كيوتو اليابانية ومؤتة يطوران نموذجاً أولياً لتحويل (السيول) إلى مصدر مائي
مدار الساعة - ضمن المشروع الذي ينفذ بالتعاون بين كلية الزراعة وعمادة البحث العلمي في الجامعة وبين كلية الزراعة/جامعة كيوتو/ اليابان في مزرعة الجامعة/غور المزرعة ومزرعة الكلية/الربة والذي بدا العمل به في شهر 6/2012 (مرفق) والذي يهدف الى استخدام تقنيات مائية وزراعية جديدة وادخال اساليب تدريبية وتعليمية لتدريب وتعليم طلبة الكلية ومزارعي المجتمع المحلي فريق ياباني-أردني يطور نموذج أولي لتحويل الفيضانات المفاجئة (السيول) إلى مصدر مائي.
الإدارة الذكية للخزانات المائية للتكيف مع البيئات الجافة والقاحلة
تعتبر الزراعة المروية باستخدام الموارد المائية المتجددة قضية وملحة في المناطق الجافة، خاصة في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تنتشر مشكلة ندرة(شحة) المياه وتراكم الاملاح في نفس الوقت تزداد نسبة احتمالية حدوث الفيضانات المفاجئة (السيول).
قام فريق المشروع المؤلف من د.كوجي أونامي من كلية الزراعة /جامعة كيوتو/اليابان وأ.د. أسامة مهاوش من كلية الزراعة/ جامعة مؤته/ الأردن بانشاء نموذج أولي لنظام ري يتكون من جزئيين: نظام حصاد الفيضانات المفاجئة (السيول) المزود ببرك وخزانات مائية ومحطة تحلية للمياه المتجمعة تعمل بالطاقة الشمسية لري اشجار النخيل. يقع النموذج الأولي في وادي الأردن القاحل والجاف، حيث تم اختيار هذا الموقع من اجل إثبات جدوى حصاد الفيضانات المفاجئة في تنمية البدائل للموارد المائية الطبيعية في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
أعرب فريق المشروع قائلاً " بصورة عامة، يعتبر حدوث الفيضانات المفاجئة (السيول) في البيئة الصحراوية من الكوارث الطبيعية. نحن نأمل لتحويلها الى مصادر مائية مفيدة". "ان الموارد المائية بطبيعتها غير متساوية في التوزيع ولا يمكن التأكد من حدوثها". واستمر قائلا " ان إنشاء الخزانات (مثل السدود) هو الحل الانسب لخلق موارد مائية مستقرة ودائمة.
تناول فريق البحث مسألة عملية تشغيل الخزانات وفق اسس علمية، من خلال التحكم الأمثل في نظام حصاد الفيضانات المفاجئة. حيث تضمنت منهجيتهم العمل ضمن إطار نظرية التحكم العشوائي لتشغيل نظام حصاد الفيضانات المفاجئة. اثبتت نتائج الدراسة فعالية الحل الموحد في النموذج الهيدرولوجي البيئي للنموذج الأولي في ظل ظروف غير مؤكدة.
ومن المثير للاهتمام، ان فريق العمل وجد أن الاستراتيجية التشغيلية المثلى يتم تحديدها من خلال عدم اليقين في حدوث الفيضانات المفاجئة. حيث انهم في دراستهم المستقبلية المقبلة يخططون لإظهار أن الاستراتيجية العشوائية تصبح في غاية المثالية عند غياب عدم اليقين او التأكد. يخطط فريق البحث لنشر مفهوم حصاد الفيضانات المفاجئة إلى الأجزاء الأخرى من منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال ال نموذج الجديد للسيطرة على الفيضانات المفاجئة (السيول) والتنمية المستدامة للموارد المائية.
تم نشر النتائج الاولى من الدراسة بعنوان:
"A unique value function for an optimal control problem of irrigation water intake from a reservoir harvesting flash floods" Stochastic Environmental Research and Risk Assessment
doi: https://doi.org/10.1007/s00477-018-1527-z
وحسب الدكتور أسامة مهاوش الأكاديمي المشارك في المشروع أعلاه فإن
(جامعة كيوتو )هي واحدة من المؤسسات البحثية الرائدة في اليابان وآسيا، التي تأسست في عام 1897 وهي مسؤولة عن إخراج العديد من الحائزين على جائزة نوبل والفائزين بجوائز دولية مرموقة أخرى. وتكمل العديد من مراكز الأبحاث، فضلاً عن المرافق والمكاتب في جميع أنحاء اليابان والعالم، منهجًا واسعًا في الفنون والعلوم على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا .
بدوره ثمن رئيس الجامعة الدكتور ظافر الصرايرة طبيعة العلاقة الأكاديمية الوثيقة التي تربط الجامعة بمؤسسات التعليم العالمية ؛ فهذه العلاقات ناتج منطقي لتوجيهات إدارة الجامعة والتي تضع في مقدمة أولوياتها منهجية التطوير والتحديث من خلال مد جسور التعاون والشراكة مع تلك المؤسسات (حسب تعبيره)
بدوره أشاد عميد البحث العلمي في الجامعة الدكتور أحمد السكارنة بفريق العمل في المشروع باعتباره يحتوي على إبداع يجسد قيمة علمية ومعرفية في آن معاً .
وأعرب (الصرايرة)عن أمله في أن يكون هذا المشروع حافزا للباحثين داخل الجامعة على مواصلة الجهود البحثية المتصفة بالنوعية والقادرة على إعطاء الصورة الحقيقية للجامعة كداعمة للبحث العلمي لأنها تؤمن بأهميته لإعلاء شأنها محلياً وإقليميا ودوليا .