«مطارات باريس» تستحوذ على 51 % من أسهم «المطار»

مدار الساعة ـ نشر في 2018/04/20 الساعة 00:41

مدار الساعة - نفذت "شركة مطارات باريس" صفقة جديدة رفعت على أثرها حصتها في أسهم "مجموعة المطار الدولي" التي تشغل مطار الملكة علياء الدولي.

وأصبحت حصة "شركة مطارات باريس" 51 % بعد أن كانت 9.5 % إذ ضخت حوالي 265 مليون دولار لتنفيذ الصفقة.

وتضمنت الصفقة الجديدة أيضا دخول "صندوق ميريديام العالمي" الذي اشترى حصصا بحجم 32 % وضخ أكثر من 200 مليون دولار وصندوق مينا الإماراتي بحجم 12.25 % ومجموعة أدكو (الأردن) التي أصبحت حصتها 4.75 % بدلا من 9.5 % في السابق.

وكانت مجموعة المطار تتكون في السابق من شركة مطارات باريس بنسبة 9.5 %، وشركة أبو ظبي للاستثمار بنسبة 38 % وAVAX اليونان بنسبة 9.5 % وavax (قبرص) بنسبة 9.5 % وشركة نور للاستثمار المالي بنسبة 24 % ومجموعة ادكو بنسبة 9.5 %.

جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي عُقد في مطار الملكة علياء الدولي، بحضور كل من ، وزير النقل ووزير الشؤون البلدية م.وليد المصري ووزير الدولة لشؤون الاستثمار مهند شحادة ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ "شركة مطارات باريس"أوغاستين دي رومانيه ، ورئيس الشؤون الدولية لـ "شركة مطارات باريس إنترناشونال" (ADP International) ورئيس مجلس الإدارة الجديد لـ "مجموعة المطار الدولي"فرناندو إيكيجاراي، والرئيس التنفيذي لـ "مجموعة المطار الدولي"كيلد بنجر ومجموعة من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية.

وكانت "شركة مطارات باريس"، التي تقدم خبرتها في الاستثمار في المطارات الدولية وتشغيلها، ومن بينها مطار باريس شارل ديغول، تمتلك حصة تقدر بـ 9.5 % في "مجموعة المطار الدولي" عبر شركة تابعة لها منذ العام 2007 عندما حصلت فيه "مجموعة المطار الدولي" على عقد امتياز "البناء–التشغيل-نقل الملكية" مدّته 25 عاما لإعادة تأهيل وتوسعة وتشغيل مطار الملكة علياء الدولي، والقائم على الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بقيمة 850 مليون دولار.

وبهذا الاستحواذ؛ باتت "شركة مطارات باريس" تمتلك حاليا 51 % من الأسهم، في حين تم توزيع باقي الأسهم على كل من "مجموعة ميريديام SAS" بنسبة 32 %، و"مينا للاستثمار Mena Airport Holding Ltd" بنسبة 12.25 %، و"مجموعة إدجو" بنسبة 4.75 %.

يشار الى أنّ مجموعة المطار الدولي هي شركة تتكون من ائتلاف يجمع عددا من الشركات التي تضم مستثمرين إقليميين من ذوي الخبرات العالمية في إعادة تأهيل المطارات وتحسين عملياتها وتشغيلها وإدارة عملياتها.

وقد كانت الحكومة قد أوكلت لمجموعة المطار مهمة إعادة تأهيل وتوسعة وتشغيل مطار الملكة علياء الدولي، والذي يعد البوابة الجوية الرئيسية للأردن على العالم، من خلال عقد امتياز "البناء – التشغيل - ونقل الملكية".

وحصلت مجموعة المطار الدولي على هذا العقد العام 2007 من خلال قيام الحكومة الأردنية بطرح عطاء دولي مفتوح.

ويعتمد العقد على الشراكة بين القطاعين العام والخاص وعلى مبدأ "البناء -التشغيل –ونقل الملكية"، ومدته 25 عاما. وبحسب العقد تحتفظ الحكومة بملكية مطار الملكة علياء الدولي، وتتلقى 54.47 % من إجمالي إيرادات المطار لأول ست سنوات، و54.64 % خلال التسعة عشر عاما المتبقية من مدة العقد التي تبلغ 25 عاماً.

وبعد الانتهاء من عملية الاستحواذ، أكدت شركة مطارات باريس أنها ستنفذ في المستقبل القريب استراتيجيات لتعزيز الخدمات وخبرات المسافرين المقدمة في مطار الملكة علياء الدولي، لتجعله منافسا حقيقيا وقويا في قطاع الطيران خارج المستوى الإقليمي.

وستكون الأولويات بحسب الشركة دمج مسارات مطار الملكة علياء الدولي ضمن شبكة مساراتها الموسعة، وإدارة عمليات التوسعة، والارتقاء بالأعمال، بالإضافة إلى ضمان التحسين المستمر في جميع العمليات.

وقال المصري "هذا المشروع وغيره من المشاريع الاستثمارية الناجحة يلقى دعماً من الملك عبدالله الثاني وهو اليوم مصدر فخر واعتزاز لنا جميعا كأردنيين وزائرين، ونتاج عمل مشترك ودؤوب، وعلامة فارقة ومهمة للشراكة الحقيقية بين القطاع العام والخاص، حيث تعتبر الشراكة ما بين الجهة المانحة (الحكومة الأردنية) والمستثمر (مجموعة المطار الدولي) من أفضل 40 مشروع شراكة بين القطاعين العام والخاص في العالم".

من جهته ؛ أكد شحادة أن مشروع المطار جاء كترجمة حقيقية لرؤية الملك عبدالله الثاني في تبني شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص؛ فمنذ 11 عاما وقع الأردن اتفاقية إعادة تأهيل وتوسعة وتشغيل مطار الملكة علياء الدولي مع "مجموعة المطار الدولي" وبخبرات محلية وإقليمية ودولية معمقة في مجال تشغيل وتشييد المطارات.

وقال "ما نشهده اليوم يتجاوز كونه صفقة بيع وشراء، فهي تحمل رسالة قوية أن المملكة استطاعت أن تثبت مرة أخرى أنها قادرة على أن تكون وجهة استثمارية ومحل ثقة لأهم الاستثمارات الأجنبية".

وأكد شحادة أنّ الصفقة التي تمت تعطي مؤشرا على أنّ البيئة الاستثمارية في الأردن إيجابية حيث أن مستثمرين استطاعوا بعد 11 عاما على الاتفاقية أن يخرجوا وقد حققوا عوائد بحوالي 10 % من استثماراتهم، في الوقت الذي لا تكون فيه عادة العائدات من الاستثمار في مشاريع البنية التحتية بهذه النسبة واستطاع المستثمرون أن يدخلوا ويخرجوا من الاستثمار بسهولة، وهو مؤشر إيجابي آخر على البيئة الاستثمارية في الأردن.

وأكد أن أهم ما في الصفقة هو دخول محفظة استثمارية هي "ميريديام" التي تعتبر من أهم المحافظ التي تستثمر في البنية التحتية في العالم.

وبالنيابة عن "شركة مطارات باريس"، قال أوغاستين دي رومانيه "هذه الخطوة الجديدة تعد استراتيجية لـ "شركة مطارات باريس"، حيث تعمل على تعزيز علاقاتنا مع الأردن"

وزاد " يعد مطار الملكة علياء الدولي أحد أفضل المطارات في منطقة الشرق الأوسط، وقد أسهمت "شركة مطارات باريس"، وهي أحد المساهمين في "مجموعة المطار الدولي" من خلال "شركة مطارات باريس إنترناشونال"، في الأداء الرائع ونمو المطار خلال الأعوام العشرة الماضية.

بدوره، قال بنجر "في السنوات الأخيرة، خطف الأردن الأضواء على الصعيد العالمي، جاذبا اهتمام المستثمرين الأجانب ببيئته وسياساته الملائمة للاستثمار، والتي تسهم بدورها في النمو الاقتصادي للمملكة. فخورون بالعمل مع "شركة مطارات باريس"، والتي تستحوذ على مجموعة من المطارات المشهود لها دوليا، وتمتلك تجربة عالمية في إدارة المطارات. الغد

مدار الساعة ـ نشر في 2018/04/20 الساعة 00:41