هل سيدخل العرب سوريا؟!
مدار الساعة ـ نشر في 2018/04/19 الساعة 00:24
يسرب الاميركيون، معلومات جديدة، حول احتمال استبدال القوات الاميركية في سوريا، بقوات عربية، متعددة الجنسيات، ثم يعودون وينفون المعلومات، او لا يؤكدونها، بشكل نهائي.
يأتي هذا بعد اسابيع عن تسريبات واشنطن، وتصريحات الرئيس الاميركي ذاته، انه يريد سحب قوات بلاده من سوريا، ثم حديثه لاحقا، عن الثمن المطلوب لبقاء القوات، وهكذا يتم اللعب بورقة الانسحاب الاميركي من سوريا، لاعتبارات كثيرة، ابرزها، الحصول على ثمن وكلفة بقاء القوات، او التمهيد لانسحاب اميركي، واحلال قوات عربية محل الاميركيين، او الضغط من اجل سيناريو جديد.
لكن السؤال اللافت للانتباه، يتعلق بشرعية دخول اي قوات عربية، خصوصا، ان تواجد الاميركيين، يخضع لمنطق القوة العظمى التي بأمكانها ان تحتل او تتواجد في اي موقع، او تقوم حتى بإنشاء قواعد عسكرية، باعتبار ان سوريا ذاتها باتت ساحة لقوى عالمية اخرى، لها محطات عسكرية وامنية، فلا تحتاج واشنطن الى شرعيات اممية، حتى تتواجد في اي بلد.
هنا نسأل عن المظلة التي سوف تسمح للقوات العربية العسكرية بالدخول الى سوريا، وما هي تشكيلة هذه القوات، ومن اي دول، ومن اي حدود سوف تدخل، وما هو العنوان الرئيس لدخولها، وكيف سيقبل النظام السوري، ومن معه هذا الدخول، الذي سيراه احتلالا عربيا، وربما توطئة لمشروع التقسيم، او لسيناريوهات اخرى مقبلة على الطريق.
هو النظام ذاته الذي لم يتمكن لاعتبارات كثيرة، ان يطرد الاميركان، سواء اولئك الذين يدخلون على شكل خبراء، او حتى يتواجدون في مواقع حدودية، او في قواعد تم تأسيسها.
الارجح ان الاخلاء الاميركي اذا تم، والاحلال العربي اذا تم بالمقابل، يعني امرا اكبر من قرار واشنطن، باستعادة جنودها من هكذا ظروف صعبة، ويتعلق الامر بمحاولات لاعادة رسم الخريطة السورية، وقطع الهلال الشيعي عبر قوات عربية سنية، توطئة لما هو اهم، وهذا يعني من جهة اخرى، نقل المواجهة مباشرة الى ما بين الروس والسوريين والايرانيين وحزب الله، وهذه القوات العربية، التي ستجد خصوما، لاعد لهم ولا حصر.
هذا الاحلال العربي، على الاغلب لن يكون محصورا بدولة او دولتين، بل سيمتد الى دخول دول اسلامية، ايضا، لكن القراءة الاولى، تكشف حجم المخاطر المحتملة، امام فهم القوى الاخرى في سوريا، مغزى هذا الاحلال، وغاياته النهائية.
لا توجد مظلة دولية تسمح للقوات العربية، او العربية- الاسلامية بالدخول، وهذا يعني من جهة ثانية ان هذه القوات ستتعرض الى حملات سياسية، وعسكرية، لاحقا، وللاسف فإن ما يمكن ان تتعرض له هذه القوات اضعاف ما يمكن ان تتعرض له القوات الاميركية، خصوصا، ان نظام دمشق ومن معه، يدرك كلفة الاقتراب من قوات اميركية، او قواعد اميركية، وهو يعرف ان الامر غير مكلف اذا حاول ذلك مع اي قوات عربية او اسلامية.
الترجيحات هنا تتحدث نهاية المطاف عن سيناريو ثالث، لم يتم الحديث عنه علنا، اي بقاء القوات الاميركية، في سوريا، وجوارها، وتعزيز وجودها بقوات عربية واسلامية، تعمل مع الاميركان مباشرة في سوريا، وهذا هو السيناريو الارجح، بما يعنيه من نتائج عديدة، على مستوى سوريا، والاقليم، خصوصا، ان بقاء الاميركان في سوريا، كمظلة حماية للقوات العربية- الاسلامية، هو البديل الوحيد عن غياب مظلة الشرعية الدولية، التي يحتاجها هؤلاء، على عكس الاميركان، الذين تعد مكانتهم وقوتهم، مظلتهم الاساس، في كل تصرفاتهم.
ما يمكن فهمه من الاسابيع الاخيرة، ان هناك تغييرات جديدة سياسية وميدانية يجري الاعداد لها، وعلينا ان ننتظر تطورات كثيرة، قد تعاكس كل التصورات السائدة. الدستور
يأتي هذا بعد اسابيع عن تسريبات واشنطن، وتصريحات الرئيس الاميركي ذاته، انه يريد سحب قوات بلاده من سوريا، ثم حديثه لاحقا، عن الثمن المطلوب لبقاء القوات، وهكذا يتم اللعب بورقة الانسحاب الاميركي من سوريا، لاعتبارات كثيرة، ابرزها، الحصول على ثمن وكلفة بقاء القوات، او التمهيد لانسحاب اميركي، واحلال قوات عربية محل الاميركيين، او الضغط من اجل سيناريو جديد.
لكن السؤال اللافت للانتباه، يتعلق بشرعية دخول اي قوات عربية، خصوصا، ان تواجد الاميركيين، يخضع لمنطق القوة العظمى التي بأمكانها ان تحتل او تتواجد في اي موقع، او تقوم حتى بإنشاء قواعد عسكرية، باعتبار ان سوريا ذاتها باتت ساحة لقوى عالمية اخرى، لها محطات عسكرية وامنية، فلا تحتاج واشنطن الى شرعيات اممية، حتى تتواجد في اي بلد.
هنا نسأل عن المظلة التي سوف تسمح للقوات العربية العسكرية بالدخول الى سوريا، وما هي تشكيلة هذه القوات، ومن اي دول، ومن اي حدود سوف تدخل، وما هو العنوان الرئيس لدخولها، وكيف سيقبل النظام السوري، ومن معه هذا الدخول، الذي سيراه احتلالا عربيا، وربما توطئة لمشروع التقسيم، او لسيناريوهات اخرى مقبلة على الطريق.
هو النظام ذاته الذي لم يتمكن لاعتبارات كثيرة، ان يطرد الاميركان، سواء اولئك الذين يدخلون على شكل خبراء، او حتى يتواجدون في مواقع حدودية، او في قواعد تم تأسيسها.
الارجح ان الاخلاء الاميركي اذا تم، والاحلال العربي اذا تم بالمقابل، يعني امرا اكبر من قرار واشنطن، باستعادة جنودها من هكذا ظروف صعبة، ويتعلق الامر بمحاولات لاعادة رسم الخريطة السورية، وقطع الهلال الشيعي عبر قوات عربية سنية، توطئة لما هو اهم، وهذا يعني من جهة اخرى، نقل المواجهة مباشرة الى ما بين الروس والسوريين والايرانيين وحزب الله، وهذه القوات العربية، التي ستجد خصوما، لاعد لهم ولا حصر.
هذا الاحلال العربي، على الاغلب لن يكون محصورا بدولة او دولتين، بل سيمتد الى دخول دول اسلامية، ايضا، لكن القراءة الاولى، تكشف حجم المخاطر المحتملة، امام فهم القوى الاخرى في سوريا، مغزى هذا الاحلال، وغاياته النهائية.
لا توجد مظلة دولية تسمح للقوات العربية، او العربية- الاسلامية بالدخول، وهذا يعني من جهة ثانية ان هذه القوات ستتعرض الى حملات سياسية، وعسكرية، لاحقا، وللاسف فإن ما يمكن ان تتعرض له هذه القوات اضعاف ما يمكن ان تتعرض له القوات الاميركية، خصوصا، ان نظام دمشق ومن معه، يدرك كلفة الاقتراب من قوات اميركية، او قواعد اميركية، وهو يعرف ان الامر غير مكلف اذا حاول ذلك مع اي قوات عربية او اسلامية.
الترجيحات هنا تتحدث نهاية المطاف عن سيناريو ثالث، لم يتم الحديث عنه علنا، اي بقاء القوات الاميركية، في سوريا، وجوارها، وتعزيز وجودها بقوات عربية واسلامية، تعمل مع الاميركان مباشرة في سوريا، وهذا هو السيناريو الارجح، بما يعنيه من نتائج عديدة، على مستوى سوريا، والاقليم، خصوصا، ان بقاء الاميركان في سوريا، كمظلة حماية للقوات العربية- الاسلامية، هو البديل الوحيد عن غياب مظلة الشرعية الدولية، التي يحتاجها هؤلاء، على عكس الاميركان، الذين تعد مكانتهم وقوتهم، مظلتهم الاساس، في كل تصرفاتهم.
ما يمكن فهمه من الاسابيع الاخيرة، ان هناك تغييرات جديدة سياسية وميدانية يجري الاعداد لها، وعلينا ان ننتظر تطورات كثيرة، قد تعاكس كل التصورات السائدة. الدستور
مدار الساعة ـ نشر في 2018/04/19 الساعة 00:24