أين حقوق الإنسان عن اليهود المظلومين؟

مدار الساعة ـ نشر في 2018/04/17 الساعة 00:22
قرأت معلومة عن نظام تقسيم الميراث في شريعة اليهود المقدسة ، وسأعرض لكم بعضاً منه .. الأم اليهودية لا ترث ولدها او ابنتها نهائياً ، والزوجة لا ترث زوجها ، والاخت لا ترث أخيها إذا كان معها أخ أو أبناء أخ . وميراث الأب المتوفي لأبنائه الذكور فقط والاناث لا ترث ، ويكون للولد البكر مثل حظ اثنين من اخوته الأصغر سناً منه. للرجل حق فيما تكسبه زوجته من تعبها ، وإذا توفيت ورثها وحده لا يشاركه احد من أقاربها ولا أولادها . ما أثار إهتمامي أنه رغم كل هذا الظلم الواضح والتمييز في تقسيم الميراث ، لم أسمع أحداً منهم تذمر أو احتج أو شكا من ذلك الظلم والاجحاف ، والأهم من ذلك أننا لم نسمع صوت المدافعين عن حقوق الإنسان ، وحقوق المرأة ، والمطالبين بالمساواة ، أو من يهاجم نظام شريعتهم الإرثي . لكننا بالمقابل نسمع ونشاهد كل يوم الكثير من جعجعة وصراخ دعاة حقوق الإنسان ، والمدافعين عن حقوق المرأة المسلمة والمطالبين بالمساواة في الإرث مع الذكر . إذاً ما هو سر هذا التعاطف مع المرأة المسلمة في المطالبة بالمساواة ، وتحريضها على التمرد على دينها وشريعتها ، مع الصمت المطلق عن قضية المرأة اليهودية ومعاناتها ؟. هل لأن نظام الإرث اليهودي أعدل وأكثر إنصافاً للمرأة من نظام الإرث الإسلامي؟ أم أن الدولة اليهودية تقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بمقدساتهم وشريعتهم ولا يسمحون لأحد بانتقادها ؟ أم الهدف الرئيسي هو النيل من الإسلام وشريعته وإثارة الفتن بين أفراده وفي مجتمعاته؟ الإسلام الذي بدأ غريباً ، للاسف عاد غريباً ومسكيناً وضعيفاً أيضاً.
  • معان
  • إسلامي
  • رئيس
  • إسلام
مدار الساعة ـ نشر في 2018/04/17 الساعة 00:22