ترامب يحارب المسلمين بأموالهم
مدار الساعة ـ نشر في 2017/01/29 الساعة 10:55
لا نكشف سرا عندما نقول أن الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب- الذي جعل شعاره الانتخابي منصبا على كراهية العرب والمسلمين،وقرن قوله بالفعل بعد فوزه بكرسي البيت الأبيض إلى حين بطبيعة الحال ،بتوقيعه قرارا يمنع مواطني سبع دول شرق أوسطية من دخول امريكا بحجة أن غالبية مواطنيها من المسلمين - كان شريكا للعديد من رجال الأعمال والأثرياء العرب والمسلمين في العديد من الدول العربية والإسلامية ،وأنه جمع مليارات الدولارات الأمريكية من البلدان الإسلامية سواء في الخليج مثل الكويت والسعودية والإمارات وقطر وعمان ، أو تركيا واندونيسيا وأذربيجان وحتى مصر.
وينطبق على هذا الرجل الذي إنحدر بالمستوى الأمريكي أكثر من سابقيه ،"عش رجبا ترى عجبا"، لأنه ناصب المسلمين العداء منذ اليوم الأول لحملته الإنتخابية ،وجعل المسلمين في خندق العداء ،ناسيا أو متناسيا ما جمعه منهم من ثروات طائلة ما كان يتوجب ان يحصل عليها لو أننا نتعامل مع الآخر وفق ميزان المصالح.
يبدو أن زيارة ترامب للإيباك أوائل حملته الإنتخابية هي التي كبلته وأخضعته للإبتزاز ،وحولته من ناهب لأموال المسلمين إلى كاره لهم ، كما يبدو أنهم ضمنوا له كرسي البيت الأبيض وتعهدوا بعدم عرقلته ، وتعهدوا له ألا يكون مصيره كمصير الرئيس المغدور جون كينيدي الذي إعترض على البرنامج النووي الإسرائيلي بعد أن كشفته وكالة السي آي إيه وتبين انه ليس مصنعا للنسيج كما كان الإسرائيلييون يشيعون.
عند إستعراض ألبومات الصور التي تجمعه مع كبار المسؤولين الإقتصاديين العرب والمسلمين ، وهم يحتفلون به وبمشاريعه ويفرشون له السجاد الأحمر ،يظهر في أبهى تجلياته،كما ان زوجته التي كانت رفيقة دربه تكون في قمة أوجها وتألقها كزوجة ملياردير غارق في الكرم العربي.
هل نسي ترامب أن مجموعته الإقتصادية واجهت في منتصف تسعينيات القرن المنصرم ،متاعب مالية كادت ان تؤدي به إلى الإفلاس، لكن المليارير السعودي " المسلم" بطبيعة الحال الأمير الوليد بن طلال ،ألقى إليها بحبل النجاة ، وإشترى أكبر فنادق ترامب وهو بلازا نيويورك، بسعر يفوق 300 مليون دولار ،بحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز التي أكدت أيضا ان الوليد بن طلال أسهم في شطب ديون ترامب بعد تلك الصفقة.
وقال الوليد بن طلال في معرض تعليقه على ردة ترامب في مقابلة صحفية مع جريدة "حرييت التركية"، أنه أي الوليد بن طلال أنقذ ترامب من الإقلاس مرتين ،واصفا إياه ب"الرجل السيئ والناكر للجميل"، كما أوضح أن البنوك كانت تطارد ترامب لتحصيل ديونها عليه ،وأنه إشترى يخت ترامب الخاص.
ونجد على سبيل المثال لا الحصر أن الخطوط الجوية القطرية تتعامل مع مجموعة ترامب منذ العام 2008 ،وتستأجر مقرات فاخرة يمتلكها ترامب في الجادة الخامسة بنيويورك ،بكلفة 100 ألف دولار شهريا أي اكثر من مليون دولار سنويا للمقر الواحد .
وفي دبي إفتتح ترامب عام 2015 مشروعا كبيرا هناك قيمته أكثر من 6 مليارات دولار امريكي ،ويشمل 100 فيلا فاخرة وملعبا كبيرا لرياضة الأثرياء" الغولف"،كما ان هناك إتفاقا حصريا بين لاند مارك الإماراتية ومجموعة ترامب لبيع منتجاتها ومن بينها المجوهرات في متاجر لايف ستايل التابعة لها في كل من الكويت والإمارات والسعودية وقطر،وللإنصاف فإنه تم سحب هذه المنتجات بسبب موقفه المثير للإستهجان.
بعد إعلان الإصلاحات الإقتصادية السعودية ،سارع ترامب بإقتناص الفرصة من خلال فتح المزيد من الشركات في العامين الماضيين وحتى قبيل إعلان فوزه،إذ قام بتأسيس 8 شركات في السعودية ،ترتبط بإمبراطوريته لفندقية وذلك في شهر آب من عام 2015 بعد ترشحه للإنتخابات،كما اوضحت صحيفة الواشنطن بوست ،ومن بينها جدة هوتيل ودي تي "دونالد ترامب" للخدمات الفنية والإستشارات الفندقية .
صحيفة الواشنطن بوست ذاتها تحدثت مطولا عن إستثماراته في العالم الإسلامي كالفنادق والمنشآت السكنية وملاعب ونوادي الغولف،وتراخيص بإستخدام علاماته التجارية في تلك البلدان آنفة الذكر ،والتي تدر عليه أرباحا وفيرة تقدر بالملايين سنويا، وسخرت منه الصحيفة بقولها أنه يجني من الدول الإسلامية الأرباح ويقوم بمنع مواطنيها من دخول امريكا بعد أن أصبح رئيسا للبيت الأبيض.
وفي تركيا نجد ترامب حاضرا حيث ترامب تاورز أسطنبوب 40 طابقا ،ويقول ترامب انه لا يمتلكه لكنه يحمل ترخيصه وان ذلك يدر عليه دخلا يقدر ب 10 ملايين دولار نظير وضع إسم ترامب على المبنى الذي يمتلكه واحد من أكبر التكتلات النفطية والإعلامية في تركيا ،وثمنه بطبيعة الحال 400 مليون دولار.
وفي أذربيجان الإسلامية شارك ترامب بفندق ضخم على بحر قزوين "فندق وبرج ترامب إنترناشيونال في باكو" بدخل قيمته 2ز5 مليون دولار،كما أنه يمتلك منتجعا في أندونيسيا بجزيرة بالي ، وملعبا للغولف في جزيرة جاوة وهو الأكبر من نوعه في قارة آسيا كما ورد في الإفصاح المالي لترامب ،وفي مصر هناك شركتان يقال انهما غير مسجلتين في وزارة الإستثمار المصرية.
عموما فإن ترامب ناكر للجميل كما قال صديقه الوليد بن طلال ،فهو أيضا يتهم المسلمين بأنهم هم الذين فجروا البرجين في 11سبتمبر 2001، وصدق من قال أنه يحارب المسلمين باموالهم، فهل يتعظون ويستخدمون ثرواتهم لحماية مصالحم، لا إلقاءها في العراء في يوم عاصف.
ما يتوجب قوله أيضا أن هذا الرجل الذي لا يصلح لحكم عزبة في أطراف البلاد لا يمانع في هجرة العرب المسيحيين إلى امريكا ،وهذه إدانة صريحة له بتساوقه مع المشروع الصهيوني الذي يقضي بتهجير العرب المسيحيين من المنطقة لتقول إسرائيل للغرب أن الصراع يهودي –إسلامي لادخل لكم به.
والسؤال هنا :هل نسي ترامب أن وكالة ناسا الأمريكية للفضاء على وجه الخصوص تضم الكثير من العلماء المسلمين؟ وأن المسلمين الأمريكيين ينتشرون منتجين ومبدعين في أرجاء الولايات المتحدة الأمريكية ؟ وهل غاب عن بال ترامب ان امريكا قامت على الهجرة، وانها مثل مستدمرة إسرائيل قامت على انقاض شعب آخر ،إذ أن أمريكا قامت على أنقاض أهلها الأصليين من الهنود الحمر؟
وينطبق على هذا الرجل الذي إنحدر بالمستوى الأمريكي أكثر من سابقيه ،"عش رجبا ترى عجبا"، لأنه ناصب المسلمين العداء منذ اليوم الأول لحملته الإنتخابية ،وجعل المسلمين في خندق العداء ،ناسيا أو متناسيا ما جمعه منهم من ثروات طائلة ما كان يتوجب ان يحصل عليها لو أننا نتعامل مع الآخر وفق ميزان المصالح.
يبدو أن زيارة ترامب للإيباك أوائل حملته الإنتخابية هي التي كبلته وأخضعته للإبتزاز ،وحولته من ناهب لأموال المسلمين إلى كاره لهم ، كما يبدو أنهم ضمنوا له كرسي البيت الأبيض وتعهدوا بعدم عرقلته ، وتعهدوا له ألا يكون مصيره كمصير الرئيس المغدور جون كينيدي الذي إعترض على البرنامج النووي الإسرائيلي بعد أن كشفته وكالة السي آي إيه وتبين انه ليس مصنعا للنسيج كما كان الإسرائيلييون يشيعون.
عند إستعراض ألبومات الصور التي تجمعه مع كبار المسؤولين الإقتصاديين العرب والمسلمين ، وهم يحتفلون به وبمشاريعه ويفرشون له السجاد الأحمر ،يظهر في أبهى تجلياته،كما ان زوجته التي كانت رفيقة دربه تكون في قمة أوجها وتألقها كزوجة ملياردير غارق في الكرم العربي.
هل نسي ترامب أن مجموعته الإقتصادية واجهت في منتصف تسعينيات القرن المنصرم ،متاعب مالية كادت ان تؤدي به إلى الإفلاس، لكن المليارير السعودي " المسلم" بطبيعة الحال الأمير الوليد بن طلال ،ألقى إليها بحبل النجاة ، وإشترى أكبر فنادق ترامب وهو بلازا نيويورك، بسعر يفوق 300 مليون دولار ،بحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز التي أكدت أيضا ان الوليد بن طلال أسهم في شطب ديون ترامب بعد تلك الصفقة.
وقال الوليد بن طلال في معرض تعليقه على ردة ترامب في مقابلة صحفية مع جريدة "حرييت التركية"، أنه أي الوليد بن طلال أنقذ ترامب من الإقلاس مرتين ،واصفا إياه ب"الرجل السيئ والناكر للجميل"، كما أوضح أن البنوك كانت تطارد ترامب لتحصيل ديونها عليه ،وأنه إشترى يخت ترامب الخاص.
ونجد على سبيل المثال لا الحصر أن الخطوط الجوية القطرية تتعامل مع مجموعة ترامب منذ العام 2008 ،وتستأجر مقرات فاخرة يمتلكها ترامب في الجادة الخامسة بنيويورك ،بكلفة 100 ألف دولار شهريا أي اكثر من مليون دولار سنويا للمقر الواحد .
وفي دبي إفتتح ترامب عام 2015 مشروعا كبيرا هناك قيمته أكثر من 6 مليارات دولار امريكي ،ويشمل 100 فيلا فاخرة وملعبا كبيرا لرياضة الأثرياء" الغولف"،كما ان هناك إتفاقا حصريا بين لاند مارك الإماراتية ومجموعة ترامب لبيع منتجاتها ومن بينها المجوهرات في متاجر لايف ستايل التابعة لها في كل من الكويت والإمارات والسعودية وقطر،وللإنصاف فإنه تم سحب هذه المنتجات بسبب موقفه المثير للإستهجان.
بعد إعلان الإصلاحات الإقتصادية السعودية ،سارع ترامب بإقتناص الفرصة من خلال فتح المزيد من الشركات في العامين الماضيين وحتى قبيل إعلان فوزه،إذ قام بتأسيس 8 شركات في السعودية ،ترتبط بإمبراطوريته لفندقية وذلك في شهر آب من عام 2015 بعد ترشحه للإنتخابات،كما اوضحت صحيفة الواشنطن بوست ،ومن بينها جدة هوتيل ودي تي "دونالد ترامب" للخدمات الفنية والإستشارات الفندقية .
صحيفة الواشنطن بوست ذاتها تحدثت مطولا عن إستثماراته في العالم الإسلامي كالفنادق والمنشآت السكنية وملاعب ونوادي الغولف،وتراخيص بإستخدام علاماته التجارية في تلك البلدان آنفة الذكر ،والتي تدر عليه أرباحا وفيرة تقدر بالملايين سنويا، وسخرت منه الصحيفة بقولها أنه يجني من الدول الإسلامية الأرباح ويقوم بمنع مواطنيها من دخول امريكا بعد أن أصبح رئيسا للبيت الأبيض.
وفي تركيا نجد ترامب حاضرا حيث ترامب تاورز أسطنبوب 40 طابقا ،ويقول ترامب انه لا يمتلكه لكنه يحمل ترخيصه وان ذلك يدر عليه دخلا يقدر ب 10 ملايين دولار نظير وضع إسم ترامب على المبنى الذي يمتلكه واحد من أكبر التكتلات النفطية والإعلامية في تركيا ،وثمنه بطبيعة الحال 400 مليون دولار.
وفي أذربيجان الإسلامية شارك ترامب بفندق ضخم على بحر قزوين "فندق وبرج ترامب إنترناشيونال في باكو" بدخل قيمته 2ز5 مليون دولار،كما أنه يمتلك منتجعا في أندونيسيا بجزيرة بالي ، وملعبا للغولف في جزيرة جاوة وهو الأكبر من نوعه في قارة آسيا كما ورد في الإفصاح المالي لترامب ،وفي مصر هناك شركتان يقال انهما غير مسجلتين في وزارة الإستثمار المصرية.
عموما فإن ترامب ناكر للجميل كما قال صديقه الوليد بن طلال ،فهو أيضا يتهم المسلمين بأنهم هم الذين فجروا البرجين في 11سبتمبر 2001، وصدق من قال أنه يحارب المسلمين باموالهم، فهل يتعظون ويستخدمون ثرواتهم لحماية مصالحم، لا إلقاءها في العراء في يوم عاصف.
ما يتوجب قوله أيضا أن هذا الرجل الذي لا يصلح لحكم عزبة في أطراف البلاد لا يمانع في هجرة العرب المسيحيين إلى امريكا ،وهذه إدانة صريحة له بتساوقه مع المشروع الصهيوني الذي يقضي بتهجير العرب المسيحيين من المنطقة لتقول إسرائيل للغرب أن الصراع يهودي –إسلامي لادخل لكم به.
والسؤال هنا :هل نسي ترامب أن وكالة ناسا الأمريكية للفضاء على وجه الخصوص تضم الكثير من العلماء المسلمين؟ وأن المسلمين الأمريكيين ينتشرون منتجين ومبدعين في أرجاء الولايات المتحدة الأمريكية ؟ وهل غاب عن بال ترامب ان امريكا قامت على الهجرة، وانها مثل مستدمرة إسرائيل قامت على انقاض شعب آخر ،إذ أن أمريكا قامت على أنقاض أهلها الأصليين من الهنود الحمر؟
مدار الساعة ـ نشر في 2017/01/29 الساعة 10:55