نائب أوباما قد يواجه ترامب بانتخابات 2020
مدار الساعة - أعلن نائب الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، أنه يفكر بإمكانية الترشح بوجه الرئيس الحالي للولايات المتحدة دونالد ترامب خلال المعركة الانتخابية المقبلة في 2020.
وأكد بايدن، في حديث تلفزيوني مع قناة "أم أس أن بي سي" الأمريكية، أنه على الرغم من التفكير بمسألة الترشح، إلا أنه "أتمنى فعلاً أن يتقدم أشخاص آخرون لهذا المنصب"، متابعاً "أظن أنه لدينا أشخاص جيدون لهذا المنصب".
وخدم بايدن بمنصب نائب الرئيس طيلة فترة تولي باراك أوباما إدارة البيت الأبيض، أي على مدى 8 سنوات، مشيراً أن الرئيس السابق فاتحه بالموضوع أكثر من مرة، لافتاً إلى أنه كان يلقى الكثير من الدعم والتشجيع لاتخاذ هذه الخطوة.
وبعد إصرار المقدم التلفزيوني على مسألة الترشح، اعترف بايدن بأنه لا يمكن أن يقول بأنه لن يترشح، مؤكداً أن الكلمة النهائية سيتم إقرارها بنهاية 2018.
وعن عدم ترشحه في المرة الماضية لخلافة أوباما، أعرب بايدن أنه لم يكن باستطاعته الدخول في معركة انتخابية بظل الأخبار المؤسفة التي تلقاها آنذاك عن المرض المميت الذي قتل ابنه "بو".
وشرح بايدن للمقدم التلفزيوني "كان لا بد من أن أنظر إلى المرأة.. إذا قررت الابتعاد عن مسألة الترشح.. علي معرفة أن الابتعاد ليس مبنياً على الخوف أو القلق بشأن الخوف أو التهرب من المسؤولية.. بالنسبة لي، قد يكون الأمر ينم عن الأنانية، ولكن يبقى الأمر أنني أريد جمع شمل عائلتي".
وعن المعركة المحتدمة التي قد تشهدها الولايات المتحدة، في حال قرر نائب الرئيس السابق الترشح للانتخابات المقبلة، أكد بايدن أن الأمر سيكون بمثابة "المعركة لكسب الروح الأمريكية.. إذ أننا مختلفون بشكل جذري".
وعن الموضوع السوري وتبعات الهجمات الغربية على المواقع العسكرية، لم يهاجم بايدن العملية التي أعلن عنها ترامب، إلا أنه ذهب أبعد من ذلك عبر تحذير الرئيس من إمكانية التفكير بالدخول عسكرياً واجتياح دمشق لاقتلاع بشار الأسد من السلطة.
وأضاف أن اجتياح سوريا وإزالة الأسد ليست حرباً تود الولايات المتحدة الدخول فيها، معتبراً أن الأمر معقد جداً إلا أنه ينبغي اليوم التركيز على الالتزامات التي أقرها السعوديون وحلف الناتو وآخرون والعمل على إيفاء تلك الالتزامات إلى جانب إعادة بناء المؤسسات من المناطق التي لم يتم تحريرها، كي لا تقع مجدداً في الفوضى، كما حصل في العراق وأدت إلى ظهور الجماعات الإرهابية المتطرفة.