تعرف على القواعد العسكرية الغربية في الشرق الأوسط
مدار الساعة ـ نشر في 2018/04/16 الساعة 09:50
مدار الساعة - خلال السنوات الأخيرة باتت منطقة الشرق الأوسط مركزاً تنتشر فيه قواعد عسكرية كثيرة تابعة لدول غربية.
وتتواجد الولايات المتحدة الأمريكية في عدد من الدول العربية عبر قواعد عسكرية يتمركز فيها أكثر من خمسين ألف جندي.
وكذلك تفعل بريطانيا وفرنسا، اللتان تمتلكان قواعد في دول خليجية، بينما تتخذ روسيا من سوريا، مركزا لقواعدها العسكرية.
وبينما لا يبدي بعض الزعماء العرب أي استياء من القواعد العسكرية للدول الغربية في المنطقة، ينتقدون عمليات تركيا العسكرية، رغم أنها حق مشروع للدفاع عن الشعب التركي في مواجهة كيانات إرهابية تستهدفه.
سوريا
تتعامل واشنطن مع تنظيم "بي كا كا/ ب ي د" في الأجزاء الشرقية والشمالية الشرقية من سوريا، وتمتلك في هذه المناطق قاعدتين جويتين، ولديها وحدات خاصة منتشرة في ثماني نقاط عسكرية.
كما أبرمت موسكو اتفاقية مع نظام دمشق، عام 2016، أسست روسيا بموجبها قاعدتها الجوية "حميميم" بمحافظة اللاذقية، على البحر الابيض المتوسط، وسيستمر الوجود الروسي في القاعدة لخمسين عاما.
كما تمتلك روسيا قاعدة طرطوس البحرية الساحلية.
منطقة الخليج
تمتلك دول غربية، في مقدمتها الولايات المتحدة، قواعد عسكرية في منطقة الخليج.
وتملك الولايات المتحدة العدد الأكبر من القواعد العسكرية في الخليج، فيما تضم الكويت أكبر عدد من الجنود الأمريكيين في الخليج.
وتستضيف قطر أكبر قاعدة عسكرية أمريكية خارج الولايات المتحدة، وهي قاعدة العديد، فيما يتمركز الأسطول الخامس الأمريكي في البحرين.
كما تضم قطر القاعدة التركية الوحيدة في الخليج.
ووفق مجلة "نيوزويك" الأمريكية، في في نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، فإن عدد الجنود الأمريكيين والمدنيين العاملين لصالح وزارة الدفاع الامريكية (بنتاغون) في الكويت يبلغ 16 ألفا و592، وفي الإمارات 4240، والبحرين 9335، والسعودية 850، وسلطنة عُمان 32، فيما أعلنت قطر أنها تستضيف أكثر من 10 آلاف جندي أمريكي.
وجاء تأسيس هذه القواعد وانتشار تلك القوات بموجب اتفاقيات دفاعية.
ومنذ حرب الخليج الثانية، عام 1990، زاد الوجود العسكري الأمريكي في الخليج، وأصبح أكثر عددا وأوسع انتشارا بعد أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001 بالولايات المتحدة، ثم الحرب على العراق 2003.
واستخدمت واشنطن تلك القواعد في عملياتها العسكرية آنذاك، ثم في الحرب على تنظيم داعش، منذ 2014.
وفيما يلي عرض لأبرز القواعد العسكرية الأجنبية في الخليج:
الإمارات
يوجد بها أكبر عدد من القواعد لدول مختلفة، حيث تضم قواعد لثلاث دول، هي: الولايات المتحدة وفرنسا وأستراليا.
- قاعدة الظفرة
مركز التواجد الرئيسي للقوات الأمريكية في الإمارات، ويمتلك الجيش الأمريكي قواتا أيضا في ميناء "جبل علي"، الذي تستخدمه قوات مشاة البحرية الأمريكية (مارينز).
وتوجد فيها قاعدة جوية ومستودعات متعددة لأغراض الدعم اللوجيستي.
- القاعدة الفرنسية
معسكر السلام هو أول قاعدة عسكرية فرنسية بحرية دائمة في الخليج، وتم تدشينها في ميناء زايد بأبوظبي، عام 2009.
وينتشر نحو 700 عسكري فرنسي في الإمارات، موزعين بين معسكر السلام والقاعدة الجوية بالظفرة (32 كم جنوب غرب أبو ظبي).
وتستضيف أبوظبي الوجود العسكري الفرنسي الوحيد خارج فرنسا، باستثناء إفريقيا.
- القاعدة الأسترالية
تقع قاعدة المنهاد الجوية على بعد 24 كم جنوب دبي، وتضم قاعدة أسترالية تعرف بـاسم "معسكر بايرد"، وتمركزت فيه القوات الأسترالية، بعد انسحابها من العراق، عام 2008، بقوات دائمة بلغت 500 جندي.
وأعلنت أستراليا، عام 2014، عن نشرها وحدة من 600 عسكري، كجزء من التحالف الدولي للحرب على "داعش".
البحرين
- القاعدة الأمريكية
تعد البحرين مقراً للأسطول البحري الخامس الأمريكي، الذي تشمل عملياته منطقة الخليج وخليج عُمان وبحر العرب وخليج عدن والبحر الأحمر وأجزاء من المحيط الهندي، حيث يتمركز في منطقة "الجفير" شرق العاصمة المنامة.
ويعتبر تأمين منطقة الخليج، التي تمر عبر مياهها قرابة نصف الإمدادات النفطية للعالم، أحد مهام الأسطول.
- القاعدة البريطانية
افتتحت في ميناء سلمان شرقي البحرين، في الخامس من أبريل/ نيسان الجاري، أول قاعدة عسكرية بريطانية دائمة بالشرق الأوسط، وتحمل اسم "إتش إم إس الجفير البحرية".
وتستضيف القاعدة نحو 500 من عناصر البحرية، بينهم بحارة وجنود وطيارون، ومن أبرز مهامها تأمين شحنات النفط والبضائع من آسيا إلى أوروبا.
الكويت
يوجد في الكويت أكبر عدد من الجنود الأمريكيين في الخليج، ويتجاوز عددهم 16 ألف جندي، ويتمركزون في قاعدتين، هما معسكر الدوحة شمال غرب مدينة الكويت (60 كم من الحدود مع العراق)، ومعسكر "عريفجان" (جنوب).
وكانت الكويت عقدت اتفاقاً مع واشنطن، عام 1987، تحمي الأخيرة بموجبه 11 ناقلة نفط كويتية تعرضت للتهديد من البحرية الإيرانية، فيما سُمي بـ"حرب الناقلات".
وفي عام 1991 (بعد الغزو العراقي للكويت) وقع البلدان اتفاقا للتعاون الدفاعي، تقدم الكويت بمقتضاه تسهيلات للقوات الأمريكية، كما توفر لها قواعد تمركز جوية وبرية ومستودعات تخزين للمعدات والعتاد.
سلطنة عُمان
تقدم للقوات الأمريكية تسهيلات عسكرية عبر باستخدام المرافئ والمطارات العُمانية، حسب اتفاقية أبرمتها مع واشنطن، عام 1980.
السعودية
أنهت الوجود العسكري الأمريكي، في أبريل/ نيسان 2003، بانتقال القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية من قاعدة الأمير سلطان الجوية إلى قاعدة العديد في قطر، فيما بقي عدد من الجنود، ضمن مهام التدريب والتعاون العسكري.
وتستضيف السعودية قوات من التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن، التي تقوده المملكة، منذ 26 مارس/ آذار 2015.
قطر
تضم ثلاث قواعد، هما قاعدتان للولايات المتحدة، وقاعدة لتركيا.
- قاعدة العديد
تقع على بعد 30 كلم جنوب غرب العاصمة الدوحة، وهي أكبر قاعدة جوية أمريكية خارج الولايات المتحدة، وواحدة من أهم القواعد العسكرية الأمريكية بالخليج.
يتمركز بها نحو 11 ألف عسكري، غالبيتهم من سلاح الجو، وتضم المقرات الرئيسية لكل من القيادة المركزية للقوات الجوية، والمركز المشترك للعمليات الجوية والفضائية، والجناح الـ 379 للبعثات الجوية.
ويوجد فيها أكثر من 120 طائرة، وقاذفات B1 وطائرات استطلاع وقاذفات بعيدة المدى، مثلB52، وطائرات تموين بالوقود في الجو، بجانب وحدات دعم وإسناد ومخازن أسلحة وذخيرة.
وتعد القاعدة مقرا للمجموعة 319 الاستكشافية الجوية، التي تضم قاذفات ومقاتلات وطائرات استطلاعية، إضافة إلى دبابات ووحدات الدعم العسكري وكميات من العتاد والآلات العسكرية المتقدمة، لذا يعتبرها عسكريون أكبر مخزن استراتيجي للأسلحة الأمريكية في المنطقة.
كما تضم قاعدة العديد أطول ممر للهبوط الجوي في منطقة الخليج بطول خمسة كيلومترات.
وتستخدم واشنطن هذه القاعدة، التي تمثل أكبر تواجد عسكري لها بالشرق الأوسط، في حربها على "داعش" بسوريا والعراق وأفغانستان.
وبدأ الأمريكيون في إدارة القاعدة، عام 2001، ووقعت الدوحة وواشنطن، في ديسمبر/ كانون أول 2002، اتفاقا يعطي غطاء رسميا للوجود العسكري الأمريكي في قاعدة العديد.
- قاعدة السيلية
تقع جنوب الدوحة، وتم افتتاحها عام 2000، وكانت مركزا للقيادة الوسطى الأمريكية أثناء الحرب على العراق، عام 2003 ، وتستخدم كمستودع للمعدات العسكرية.
- القاعدة التركية
تمت إقامة القاعدة التركية ونشر قوات برية بها ضمن اتفاقية تعاون عسكري وقعها البلدان، في 19 ديسمبر/ كانون أول 2014، وصادق عليها البرلمان التركي، في يونيو/ حزيران 2017.
وتتيح الاتفاقية إمكانية تبادل نشر قوات مشتركة بين البلدين إذا اقتضت الحاجة، وإجراء مناورات عسكرية مشتركة.
ووصلت أولى طلائع القوات التركية الدوحة، في 19 يونيو/ حزيران 2017، ثم توافدت بقية القوات على دفعات.
وأجرت تركيا وقطر، في الخامس والسادس من أغسطس/ آب 2017، مناورات برية مشتركة، وكذلك مناورات بحرية مشتركة في السادس والسابع من الشهر نفسه.
ومراراً، أعلنت أنقرة أن الهدف من قواتها في قطر هو تعزيز أمن المنطقة كلها.
العراق وجيبوتي
توجد في العراق قواعد ومعسكرات أجنبية ومراكز تدريبية لقوات دول، منها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا وإيطاليا وإيران والنرويج والسويد والدنمارك.
كما تحتضن جيبوتي قواعد عسكرية للولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا واليابان والصين، فيما تستعد السعودية لتأسيس قاعدة لها في ذلك البلد.(الاناضول)
مدار الساعة ـ نشر في 2018/04/16 الساعة 09:50