ندوة حول تجربة الشاعر أمجد ناصر
مدار الساعة - نظمت وزارة الثقافة في المركز الثقافي الملكي اليوم السبت ندوة حول تجربة الشاعر أمجد ناصر وذلك ضمن فعاليات الدورة الثانية لملتقى الأردن للشعر الذي افتتحه وزير الثقافة نبيه شقم.
وشارك في الندوة التي حضرها أمين عام وزارة الثقافة هزاع البراري شعراء وأكاديميون من الأردن والمغرب والعراق، حيث قدموا إضاءات نقدية على مسيرة الشاعر من خلال دواوينه "مديح لمقهى آخر" بيروت" و "منذ جلعاد كان يصعد الجبل، و"سُرَّ من رآك"، و"حياة كسرد متقطع"، وغيرها.
وقال الشاعر أمجد ناصر لـ (بترا) إن تكريم كاتب او شاعر هو من خلال قراءة نتاجه الإبداعي والتفكير فيه نقديا، وهذا هو المهم، معربا عن شكره للقائمين على الملتقى لهذه اللفتة لكتاباته من خلال قراءات نقدية وشهادات لعدد من الرفاق طريق الكتابة.
وأضاف ان هذا التكريم من قبل وزارة الثقافة له وقع خاص في العودة الى الجذور أو البدايات والى المدينة التي انطلقت فيها كلماته الاولى، وكتب فيها ديوانه الاول "مديح لمقهى آخر، الذي يتخذ من أمكنة عمانية وشوارع ومقاهي وشخوص مسرحا له، مشيرا الى ان هناك العديد من اسماء العلم العمانية التي تخترق تلك القصائد وتطبعها بطابعها، وبوسع قارىء هذه القصائد أن يشم رائحة عمان فيها.
وأشار الشاعر ناصر إلى رحلته ومغامرة الكتابة التي بدأت قبل نحو أربعين عاماً من عمان ثم بيروت، إلى ان توالت بعد ذلك محطات الهجرة حاملة معها محطات في الكتابة في الشعر والسرد الذي تشعب عنده بين كتابة أمكنة ورحلة ورواية.
وأوضح الناقد والدكتور علي العلاق من العراق في الندوة الخصائص التي جعلت من شعر أمجد ناصر مقروءاً بعد أن جاء هذا الشاعر بقصيدة لم تنتزع الاعتراف بها إلا بشق الأنفس على الرغم من الهندسة والواضحة فيها، والمهارة العالية الموغلة في الحياة، والمهارة الخاصة والقدرات الذهنية للشاعر في بناء قصيدته.
وتطرق الشاعر صلاح بوسريف من المغرب الى التمييز بين القصيدة والشعر، مشيرا الى ان هناك اشتغال على الشعرية أكثر منها على القصيدة، وان الشعر اليوم في مفصل تاريخي جمالي وحالم يحتم على الشعراء العناية به والكتابة بتفاصيله الصغيرة، مبينا رهان الشاعر ناصر على كتابة نص شعري حداثي مغاير ومختلف لانه امتداد لمن سبقوه.
وتحدثت الشاعرة نسرين شرادقة من الأردن عن ثيمة الاغتراب في شعر أمجد ناصر الذي تجلى في عدة محطات بدءا من قلق الفكرة والرؤية، مشيرة الى تطور تجربته الشعرية من قصيدة الشعر الحر الى قصيدة الكتلة وهذا ما تجلى واضحا في ديوان"حياة كسرد متقطع".
ووصف الدكتور خلدون امنيعم من الأردن تجربة أمجد ناصر الشعرية "بالخلاقة في فضاءات الدهشة"، كما تناول ثيمة الماء والصور المائية في شعره بوصفها ودلالاتها ذات المشاعر العذبة في صراعها مع الزمان والمكان. وأشار الشاعر زهير ابو شايب الذي أدار الندوة ان الشاعر أمجد ناصر من أبرز شعراء الحداثة والمشتغلين بقصيدة النثر، وتعد تجربته من التجارب الشعرية المهمة التي شكلت إضافة للمشهد الشعري العربي.(بترا)