الزواج.. هل ما يزال حلماً؟
مدار الساعة ـ نشر في 2018/04/13 الساعة 01:08
المشاركة في جاهات الخطوبة واحتفالات الزواج أضحت إحدى أهم وأكثر المناسبات التي تشغل الأردنيين طوال فصلي الربيع والصيف من كل عام. قاعات الفنادق وصالات الأفراح والدواوين العشائرية تشهد إقبالاً واسعاً من قبل الخاطبين والعازمين على إقامة حفلات زواجهم خلال مواسم الأعراس التي يستعد لها الشباب وأهاليهم ويضعون خططها وبرامجها بعناية وحرص تجنباً لما قد يقوله الحضور لاحقاً عن المناسبة والقائمين عليها.
أكثر من 80 ألف جاهة خطوبة تتشكل في كل عام، يعقبها بأشهر احتفالات للزواج بعضها يجري على الطريقة التقليدية، وأخرى تتم في احتفالات يغلب عليها الاستعراض والإنفاق التفاخري اللافت.
الشباب والشابات المقبلون على الزواج يتفاوتون في مستوى الحماس والرغبة والاستعداد والجاهزية للدخول في علاقة الشراكة الجديدة وتحمل الالتزامات والأعباء التي تتطلبها، البعض يرى في الزواج خطوة لا بد منها لتكتمل مسيرة الحياة، في حين يرى بعض الشباب أنهم يستجيبون لرغبات وأمنيات الآباء والأمهات الذين يصرون على أن يروا أبناءهم متزوجين قبل رحيلهم. في حالات أقل، ينظر البعض للزواج باعتباره تتويجا لقصة الحب التي عاشاها معاً. الإحصاءات والبيانات الصادرة عن المحاكم الشرعية والكنسية، تشير الى تزايد حالات الطلاق. خلال الأعوام القليلة الماضية، قفزت معدلات الطلاق في الأردن لتصبح الأكثر بين دول العالم العربي.
مقابل كل أربعة عقود زواج سنوياً هناك وثيقة طلاق. غالبية حالات الطلاق تحدث في العام الأول وبين الشباب والشابات الأصغر عمراً بين المتزوجين. نسبة عالية ممن يقبلون على الطلاق شباب وشابات في العشرينات من أعمارهم؛ حيث يتخذون قرار الانفصال أثناء الخطوبة وقبل مرحلة الدخول. التغير الذي طرأ على طبيعة ومعنى وأنماط ووظائف العلاقة الزوجية في مجتمعاتنا، يحتاج إلى دراسات تساعدنا على التعرف على توقعات من يدخلون في العلاقة الزوجية. وأسباب التوتر المؤدية الى الخلافات والوسائل والأساليب التي قد تسهم في تحسين نوعية العلاقة ورفع كفاءة البناء الأسري وقدرته على أداء الوظائف والأدوار المتوقعة. الكثير مما تتداوله حول قضايا الزواج والطلاق لا يتجاوز الأرقام المتوفرة عن النسب والمعدلات من دون وجود تحليل يساعدنا على التعرف على ما يقف وراء هذه الأرقام ويسهم في خفض المعدلات المرتفعة للطلاق والانفصال. بعض التحليلات ترجح فشل الزواج لأسباب تتعلق بوسائط التواصل الاجتماعي والاستقلالية المالية للأزواج وتباين ميول واهتمامات الشركاء. الإدمان الجديد على وسائل التواصل الاجتماعي ووجود فرص لإقامة علاقات صداقة عبر العالم الافتراضي، من العوامل المهمة في توسيع خيارات الأفراد وتحقيق الإشباع العاطفي للشباب والشابات من خلال صداقات وهمية افتراضية لكنها تبقى ضمن هذا الإطار. المجتمع اليوم يقف حائراً أمام ظاهرة جديدة؛ حيث يستسهل الشباب والشابات الدخول في علاقات غير متكافئة ويطورونها بسرعة هائلة تحت ضغوط اجتماعية لتصبح علاقات زواج مرشحة للفشل والطلاق. الكلفة الباهظة للزواج والآثار النفسية التي يتركها الفشل على نفسية الشباب والنتائج الاجتماعية التي تترتب على الطلاق، عوامل مهمة ينبغي أخذها بعين الاعتبار عند تفحصنا أرقام الزواج والطلاق. الغد
الشباب والشابات المقبلون على الزواج يتفاوتون في مستوى الحماس والرغبة والاستعداد والجاهزية للدخول في علاقة الشراكة الجديدة وتحمل الالتزامات والأعباء التي تتطلبها، البعض يرى في الزواج خطوة لا بد منها لتكتمل مسيرة الحياة، في حين يرى بعض الشباب أنهم يستجيبون لرغبات وأمنيات الآباء والأمهات الذين يصرون على أن يروا أبناءهم متزوجين قبل رحيلهم. في حالات أقل، ينظر البعض للزواج باعتباره تتويجا لقصة الحب التي عاشاها معاً. الإحصاءات والبيانات الصادرة عن المحاكم الشرعية والكنسية، تشير الى تزايد حالات الطلاق. خلال الأعوام القليلة الماضية، قفزت معدلات الطلاق في الأردن لتصبح الأكثر بين دول العالم العربي.
مقابل كل أربعة عقود زواج سنوياً هناك وثيقة طلاق. غالبية حالات الطلاق تحدث في العام الأول وبين الشباب والشابات الأصغر عمراً بين المتزوجين. نسبة عالية ممن يقبلون على الطلاق شباب وشابات في العشرينات من أعمارهم؛ حيث يتخذون قرار الانفصال أثناء الخطوبة وقبل مرحلة الدخول. التغير الذي طرأ على طبيعة ومعنى وأنماط ووظائف العلاقة الزوجية في مجتمعاتنا، يحتاج إلى دراسات تساعدنا على التعرف على توقعات من يدخلون في العلاقة الزوجية. وأسباب التوتر المؤدية الى الخلافات والوسائل والأساليب التي قد تسهم في تحسين نوعية العلاقة ورفع كفاءة البناء الأسري وقدرته على أداء الوظائف والأدوار المتوقعة. الكثير مما تتداوله حول قضايا الزواج والطلاق لا يتجاوز الأرقام المتوفرة عن النسب والمعدلات من دون وجود تحليل يساعدنا على التعرف على ما يقف وراء هذه الأرقام ويسهم في خفض المعدلات المرتفعة للطلاق والانفصال. بعض التحليلات ترجح فشل الزواج لأسباب تتعلق بوسائط التواصل الاجتماعي والاستقلالية المالية للأزواج وتباين ميول واهتمامات الشركاء. الإدمان الجديد على وسائل التواصل الاجتماعي ووجود فرص لإقامة علاقات صداقة عبر العالم الافتراضي، من العوامل المهمة في توسيع خيارات الأفراد وتحقيق الإشباع العاطفي للشباب والشابات من خلال صداقات وهمية افتراضية لكنها تبقى ضمن هذا الإطار. المجتمع اليوم يقف حائراً أمام ظاهرة جديدة؛ حيث يستسهل الشباب والشابات الدخول في علاقات غير متكافئة ويطورونها بسرعة هائلة تحت ضغوط اجتماعية لتصبح علاقات زواج مرشحة للفشل والطلاق. الكلفة الباهظة للزواج والآثار النفسية التي يتركها الفشل على نفسية الشباب والنتائج الاجتماعية التي تترتب على الطلاق، عوامل مهمة ينبغي أخذها بعين الاعتبار عند تفحصنا أرقام الزواج والطلاق. الغد
مدار الساعة ـ نشر في 2018/04/13 الساعة 01:08