الصفدي يلتقي دي ميستورا وسلامة
مدار الساعة - استقبل وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم الخميس في العاصمة السعودية الرياض، مبعوثي الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفن دي ميستورا، والخاص إلى ليبيا غسان سلامة، كلا على حده، وبحث معهما آخر مستجدات وتطورات الأزمتين السورية والليبية.
وأكد الصفدي خلال لقائه دي ميستورا على أنه لا حل عسكريا للأزمة السورية وأن حلها سياسي عبر مسار جنيف الحافظ لوحدة سوريا وتماسكها واستقرارها وفق القرار 2254 ويقبل به الشعب السوري.
وشدد، على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب على مستوى القمة التاسعة والعشرين، على ضرورة حماية المدنيين وإيصال المساعدات، واستمرار دعم اللاجئين والدول المضيفة لهم كالأردن الذي وصل الى كامل طاقته الاستيعابية فيما يتعلق باللاجئين.
وطالب الصفدي بإجراء تحقيق مستقل في الهجوم الكيميائي الأخير على الغوطة الشرقية يضمن تطبيق القانون على مرتكبيه واصفا إياه "بالجريمة البشعة".
وأكد الصفدي ضرورة وقف القتال في سوريا وتكثيف جهود التوصل إلى حل سياسي على أساس القرار 2254 مع تطبيق فوري للقرارات التي تفرض حماية المدنيين وإيصال المساعدات الطبية والإنسانية إليهم.
وخلال لقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، أكد موقف المملكة الثابت والداعم لمختلف الجهود الموحدة للصف الليبي.
وقال الصفدي إن المملكة تدعم بقوة إيجاد حل سياسي يعيد الأمن والاستقرار إلى ليبيا وفق المرجعيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة.
من جهته أكد دي ميستورا ضرورة تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في تقارير أفادت بوقوع هجمات كيميائية في سوريا مؤخرا، قائلا: إنه يجب التصدي بقوة لمثل هذه الهجمات البشعة والمدانة.
وجدد دي ميستورا دعوته لأطراف النزاع السوري إلى تجنب المواجهات العسكرية والمضي قدما نحو الحل السياسي الذي أكد أنه الحل الوحيد للأزمة السورية.
من جانبه، شكر المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة حرص المملكة على عودة الاستقرار إلى ليبيا وسعيها الدائم نحو إيجاد حل يضمن الأمن والاستقرار في ليبيا.
وقدم سلامة ملخصا حول أخر تطورات الأزمة الليبية، حيث أشار الى نية ليبيا إجراء انتخابات بلدية نهاية نيسان الحالي لانتخاب مجالس بلدية، مشيرا إلى أن نسبة من لهم حق التصويت ارتفعت إلى نسبة 55 بالمئة.
وقال إننا بدأنا التشاور في المدن الليبية الكبرى مع الليبيين من أجل صناعة مستقبلهم، مشيرا إلى أنه عقب شهر رمضان المقبل سيتم الدعوة إلى ملتقى وطني شامل سيحدد فيه الليبيون مستقبل الدولة الليبية.