خبراء أردنيون يستبعدون ’الجنوب السوري‘ من ضربة أمريكية ’مرتقبة‘

مدار الساعة ـ نشر في 2018/04/12 الساعة 09:46

مدار الساعة - استبعد خبيران أردنيان أن يكون "الجنوب السوري"، المجاور للأردن، ضمن أهداف الضربة الأمريكية، التي باتت "مرتقبة"، بعد أن غرد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بقوله إن "الصواريخ قادمة إلى سوريا".

وتتأهب واشنطن للرد على مقتل 78 مدنيا، في هجوم كيميائي شنه النظام السوري، السبت الماضي، على مدينة دوما، الخاضعة للمعارضة، في منطقة الغوطة الشرقية، بحسب الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء).

ويرتبط الأردن مع جارته الشمالية سوريا بحدود تبلغ 375 كم، سببت له ضغوطا خلال السنوات الماضية، قبل أن تتجاوز عمان، العام الماضي، مرحلة القلق، بتوقيع اتفاق بينها وبين واشنطن وموسكو لوقف إطلاق النار بين قوات النظام والمعارضة جنوب غربي سوريا.

ومعقبا على تساؤلات بشأن إن كانت المنطقة الجنوبية السورية ستكون بين الأهداف الأمريكية المرتقبة أم لا، قال خبير النزاعات الدولية، حسن المومني، للأناضول: "لا أعتقد بأن الأهداف في الجنوب السوري ذات قيمة ستراتيجية للنظام، لكن إذا كان هناك قواعد جوية فستُضرب".

وتابع: "بطبيعة الحال جرى انتهاك مناطق خفض التوتر، فالغوطة ودوما كانت ضمن تلك المناطق.. الجنوب غير مهم، وستتركز الضربات على القواعد العسكرية في دمشق".

وتم الاتفاق على مناطق خفض التوتر في محادثات العام الكازخية أستانة، العاصمة الماضي، لكن قوات النظام لم توقف هجماتها على معظم تلك المناطق.

وشدد المومني على أن "التصعيد إذا تطور، فستكون سوريا بأكملها مسرح حرب، وذلك يعتمد على مستوى التصعيد الأمريكي ومدى الرد الروسي (المؤيد للنظام السوري).. قد تكون هناك ضربة مقابل ضربة".

وتنفي دمشق وموسكو شن قوات النظام السوري لهجوم دوما الكيميائي.

بدوره، قال الخبير العسكري والاستراتيجي، فايز الدويري، إن "الهدف من الضربة الأمريكية سيكون منع النظام من استخدام الأسلحة الكيميائية مستقبلاً، ولا توجد في الجنوب السوري أهداف لها علاقة، باستثناء جنوب دمشق في الكسوة، لوجود موقع إيراني قصفته إسرائيل مرتين".

وأردف الدويري، في حديث للأناضول: "إذا أرادت واشنطن أن تضرب أهدافا يتواجد فيها إيرانيون فيمكن أن يكون معسكر الكسوة هدفاً".

وتابع: "لسنا أمام ضربة جوية تستغرق أسابيع وأشهر، لكن ستكون على جولات، وبالتالي تنتهي الأمور بعد أن يكون النظام السوري قد أذعن وتوقف عن استخدام الأسلحة الكيميائية وجنح نحو (العملية السياسية في) مسار جنيف".

وختم الدويري بأن "أقصى ما يمكن أن تفعله روسيا هو إطلاق بعض الصواريخ لرد الاعتبار أمام العالم". الاناضول

مدار الساعة ـ نشر في 2018/04/12 الساعة 09:46